أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحكومة العراقية انتهت هذا الأسبوع من الجولة الأولى لحملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا، وذلك بدعم من المنظمة، واليونيسف.
شملت الجولة تطعيم 91% من اللاجئين السوريين والعراقيين النازحين داخليا في 62 مخيمًا في 13 محافظة عراقية وعددهم 255 ألف شخص، وشهدَت أنشطة التطعيم إقبالًا كبيرًا ولم تسجل أي حالات رفض للحصول على اللقاح أو مخاوف شديدة تجاهه.
وعَقدَت الجهات المعنية، مناقشات حول حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا ووافقت عليها في سبتمبر عام 2015، وأعقب ذلك جلسات للتخطيط ولتدريب مديري البرنامج الموسَّع للتمنيع على مستوى المحافظات في بغداد يومي 26-27 أكتوبر، ثم في 28 أكتوبر، عُقِدَت دورة تدريبة شملت 1302 طواقم تقديم التطعيم و651 من مسؤولي الحشد المجتمعي في إطار الاستعداد لتنفيذ الجولة الأولى من الحملة.
واستخدمت الحملة "شانتشول Shanchol"، وهو أحد اللقاحات التي اختبرت منظمة الصحة العالمية صلاحيتها مسبقًا.
ولضمان تحقيق المستوى المطلوب من الحماية للفئات المعرّضة لمخاطر عالية، يحصل الشخص على جرعتين من اللقاح بينهما فاصل زمني يتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع.
وبدأت الجولة الأولى من الحملة في 31 أكتوبر واستمرَّت 5 أيام، ومن المقرّر أن تبدأ الثانية مطلع ديسمبر المقبل.
ويجب إعطاء الجرعة الثانية من أجل تمديد الحماية حتى 5 سنوات أو أكثر، ويحصل على هذا اللقاح كل من تجاوز عمره السنة الواحدة من قاطني المخيمات المستهدفة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة، ألطف موساني: "إننا بحاجة إلى تكثيف أنشطة الترويج والتثقيف الصحي لمساعدة المجتمعات المحلية على حماية أنفسهم وأسرهم من الكوليرا وسائر الأمراض السارية".
وتجري حاليًا حملات مكثفة للحشد والتوعية الاجتماعية، تتضمّن أنشطة منها إرسال مليون رسالة تثقيفية عن المياه والنظافة والإصحاح في مختلف أنحاء البلاد، وذلك عبر وسائل الإعلام الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة والعربات المتنقلة.
وبدأت الحملة في 7 محافظات من 13 محافظة في 31 أكتوبر، تلاها 4 محافظات أخرى في 2 نوفمبر (دهوك، وأربيل، والسليمانية، وديالى)، ثم محافظة واحدة في 3 نوفمبر (كركوك)، ومحافظة واحدة في 4 نوفمبر (الأنبار)، وتسبَّبت الأمطار الغزيرة والسيول وانعدام الأمن في تأخر الانتهاء من حملة التمنيع الفموي في معظم محافظات المناطق الوسطى والجنوبية من العراق.
وتتولى وزارة الصحة العراقية زمام الاستجابة في حالات الطوارئ بهدف كبح جماح الفاشيات، وذلك بتقديم الدعم التقني من فريق العمل المعني بالكوليرا. وتركز الاستجابة، إضافة إلى جهود التوعية، على دعم الأنشطة الخاصة بالمياه والنظافة والإصحاح من خلال رصد جودة المياه، وضمان الحصول على مياه آمنة داخل المرافق الصحية، وإدارة النفايات في مراكز علاج الكوليرا.
