بعد نجاح جماعة الإخوان في الاستيلاء على رئاسة مصر لم يخرج حزب النور الإرهابي و لا أمه الهاوية "تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية" عن طريقتهم في الرقص على السلالم و اللعب على كل الحبال ، و إمساك كل العصي من المنتصف .
بدأ حزب النور على الفور يمارس حرفته و صنعته في الرقص (على الحبال بالطبع) ، فأخذ يبدي بعض الموافقة لجبهة الإنقاذ ليرضى عنه المعارضون ، و ليحجز لنفسه في وسطهم مقعدًا في حال ذهب الإخوان مع الريح ، لكنه لا يغضب الإخوان أبدًا ، فيقول الكلام الفضفاض الذي يفهمه كل طرف على حسب ما يريد هو أن يفهمه .
بل لقد كان أعضاء الحزب و قادته يتطوعون أحيانًا بتفسير هذا الكلام الواسع الفضفاض لكل طرف على حسب ما يريد .
و لعل أكبر مثال و أوضحه على ذلك هو قاله "برهامي" نفسه (كبيرهم الذي علمهم الرقص –أعني على الحبال!-) في آخر حوار قبل 30 يونيو 2013 م في حواره مع الإعلامي "أحمد موسى" ، حيث صرح صاحبنا هذا بأنه لو خرج خمسة عشر مليونًا ضد "محمد مرسي" فسنطالبه بالاستقالة فورًا .
و ناهيك عن كونهم قد خرج أكثر من ضعف هذا العدد و لم يطالبوه بشيء ، إلا أن الذي يعنينا هنا هو تلك الجملة الفضفاضة التي ترضي خصوم مرسي ، و لا تغضب مؤيديه ، و يأخذها كل فريق على هواه و مزاجه !
فالمعارضون حملوها على أنه و حزبه : "حزب الراقصين على السلالم" ، معهم و أنه و راقصيه سوف يدعون "مرسي" للتنحي" إن خرج الملايين يطالبونه بالرحيل .
و أما الموافقون له و لــ"مرسي" من الإخوان ، فحملوها على أنه لا يقصد ذلك و إنما يريد أن يقول أن مرسي مؤيد بشرعية اثني عشر مليونًا انتخبوه فإن أتيتم بأكثر من هذا العدد ( وهو أمر مستحيل الحدوث من وجهة نظره و نظرهم) فساعتها يكون لكل حدثٍ حديث .
بل لقد تطوع هو شخصيًا!! و بنفسه دون غيره! بأن فسرها لأتباعه و أتباع "مرسي" بأنه إنما "علق الأمر على المستحيل" ، حيث إن جنابه! كان لا يرى أنه من الممكن أن يخرج خمسة عشر مليونًا ضد "مرسي" ، فهذا عنده من رابع المستحيلات .
و استمر الحزب في رقصه على السلالم فلم يدعم تظاهرات 30 يونيو و لكنه أيضًا لم يعارضها ، و أصدر بيانًا يرقص فيه أيضًا على السلالم و يلعب على الحبلين ، يعلن فيه عدم مشاركته في التظاهرات (ليرضي الإخوان) و لكنه أيضًا لا يعارضها (ليرضي معارضيهم) إمعانًا في الرقص على السلالم .
إلا أنه ظل حائرًا لا يدري أين يضع بيضته و كعادته في "الرقص على السلالم" و اللعب على الحبال ، كان يغازل الطرفين انتظارًا لرسو السفينة على أحد الشاطئين ليكون هو مع الفائز الناجي .
فلما اكتشف الراقصون على السلالم زوال حكم الإخوان و أن الجميع ضدهم : شعبًا و جيشًا و شرطة و مؤسسات الدولة فألقوا بثقلهم في الكفة الرابحة و ظهر مندوبهم في المشهد الأخلد و الأعظم في تاريخ مصر الحديث و ربما القديم و هو مشهد الثالث من يوليو لعام 2013 م ، لينافق الفائز و يحجز لنفسه مقعدًا في النظام الجديد .
و أخذ قادة الحزب و الدعوة من كبار "الراقصين على السلالم" يمتدحون في النظام الجديد و يثنون على قادته و ليضفوا الشرعية عليه و ينزعونها عن سابقه ، لا حبًا في الأول أو بغضًا في الثاني و لكنه محض النفاق .
ألا إن الحزب السلفي لم يتوقف عن الرقص على السلالم يومًا من الدهر منذ تم تأسيسه و إلى يوم الناس هذا و لا أظنه يستطيع التوقف حتى و لو أراد .
و ذلك أن الحزب و بعد أن أعلن دعمه لقرارات الثالث من يوليو ، عاد مباشرة للرقص على كل الحبال و السلالم ، و ذلك بعد أن افتعلت الجماعة الإرهابية الخائنة المغرضة ما أسموه كذبًا بــ "مذبحة الحرس الجمهوري" ، و ما أسموه قتل المصلين –زعموا- ، و قتل الراكعين الساجدين –زعموا فكذبوا- .
نبضت عروق الرقص على السلالم عند قادة الحزب و الدعوة مباشرة ، حيث تصوروا - تصورًا يصل عندهم إلى حد اليقين - أن هذه الحوادث سوف يستغلها الغرب للتدخل السريع و المباشر أو غير المباشر في الشأن المصري ليعيد الإخوان إلى حكم مصر ، و لم يستطع الراقصون على السلالم صبرًا فذهب رئيس حزب الراقصين على السلالم "يونس مخيون" بنفسه ، إلى الناطق الرسمي باسم الإخوان و إعلامهم الناشر لأباطيلهم "قناة الجزيرة مباشر مصر" – لا أعاد الله محياها!- ليعلن عبر إعلام "قطر" انسحابه و انسحاب حزبه من "خارطة المستقبل" و تخندقه في خندق الإخوان في "رابعة العدوية" و عدم رضاهم و قبولهم عن ما أسماه كذبًا "مذبحة الحرس الجمهوري" ، و لا عن ما أسماه قتل المصلين الراكعين و الساجدين .
كما أعلن "مخيون" من عدم اعترافهم بالسلطة الحاكمة لمصر في ذلك التوقيت ، و المطالبة بمحاكمة المسئولين و إعادة الإخوان للحكم !!!
و ظل "حزب الراقصين على السلالم" على حالة الرقص هذه ، و في خندق الإخوان و رئيسهم و اعتصامهم أيامًا و ليالي ذوات عدد ، ينتظرون الفرج ، و لكن ليس من عند الله تعالى و لكن من عند العم "سام" !
ظل الراقصون على السلالم يحلمون بتدخل الغرب في الشأن المصري إما بضغوط أو باحتلال مباشر لمصر ليعيدوا الإخوان للحكم مرة أخرى و ذلك بعد أن أثبتوا للإخوان موقفهم من الواقع الجديد و أعلنوا لهم توبتهم من دعم قرارات الثالث من يوليو و اعترفوا لهم بذنوبهم ! و أقروا بأخطائهم و عادوا إلى جادة الصراط المستقيم! و أنهم مع الإخوان و من أتباعهم و أن ما حدث لم يكن إلا كبوة الجواد التي تداركوها في أسرع وقت و أقصره .
إلا أن الأيام مرت و لم يحث ما كانوا يتوقعون و استطاعت الدولة المصرية بقوة و ذكاء و خبرة القرون ، و قبل ذلك و بعده بالاعتماد على الله و توفيقه ، أن تدير دفة المعركة لصالحها ، و خزي الذين يمكرون السيئات و باءوا بالخسران المبين .
و تم الإعلان عن البدء في تشكيل لجنة الخمسين لإعداد الدستور ، ليجد "الراقصون على السلالم" أنفسهم في الخندق الخاطئ ، و يرقصون للذي لن يدفع ، فقفزوا قفزة كبرى إلى طرف الحبل الآخر في رقصة من أفحش الرقصات على السلالم في البشرية !
و بدون أدنى حياء من قِبَلهم و لا من قِبَل من قَبِل بمشاركتهم ، عاد "الراقصون على السلالم" مرة أخرى ليرقصوا للجنة الخمسين و يعلنوا مشاركتهم فيها و يعلنوا مرة أخرى اعترافهم بالسلطة الحاكمة بعد أن كانوا قد سحبوا منها الثقة و يعلنوا مواصلتهم في خارطة المستقبل بعد أن كانوا أعلنوا انسحابهم منها ، و أعلنوا أنهم سيشاركون في لجنة إعداد الدستور و قدموا مرشحًا بل مرشحين !
و لكن هل انتهى "الراقصون على السلالم" من الرقص على السلالم عند هذا الحد أم واصلوا رقصهم ، هل توقفوا عن اللعب على كل الحبال أم "عادت ريمه لعادتها القديمة" ؟!
هذا ما سنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.
و ..
في المقالِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية.
بدأ حزب النور على الفور يمارس حرفته و صنعته في الرقص (على الحبال بالطبع) ، فأخذ يبدي بعض الموافقة لجبهة الإنقاذ ليرضى عنه المعارضون ، و ليحجز لنفسه في وسطهم مقعدًا في حال ذهب الإخوان مع الريح ، لكنه لا يغضب الإخوان أبدًا ، فيقول الكلام الفضفاض الذي يفهمه كل طرف على حسب ما يريد هو أن يفهمه .
بل لقد كان أعضاء الحزب و قادته يتطوعون أحيانًا بتفسير هذا الكلام الواسع الفضفاض لكل طرف على حسب ما يريد .
و لعل أكبر مثال و أوضحه على ذلك هو قاله "برهامي" نفسه (كبيرهم الذي علمهم الرقص –أعني على الحبال!-) في آخر حوار قبل 30 يونيو 2013 م في حواره مع الإعلامي "أحمد موسى" ، حيث صرح صاحبنا هذا بأنه لو خرج خمسة عشر مليونًا ضد "محمد مرسي" فسنطالبه بالاستقالة فورًا .
و ناهيك عن كونهم قد خرج أكثر من ضعف هذا العدد و لم يطالبوه بشيء ، إلا أن الذي يعنينا هنا هو تلك الجملة الفضفاضة التي ترضي خصوم مرسي ، و لا تغضب مؤيديه ، و يأخذها كل فريق على هواه و مزاجه !
فالمعارضون حملوها على أنه و حزبه : "حزب الراقصين على السلالم" ، معهم و أنه و راقصيه سوف يدعون "مرسي" للتنحي" إن خرج الملايين يطالبونه بالرحيل .
و أما الموافقون له و لــ"مرسي" من الإخوان ، فحملوها على أنه لا يقصد ذلك و إنما يريد أن يقول أن مرسي مؤيد بشرعية اثني عشر مليونًا انتخبوه فإن أتيتم بأكثر من هذا العدد ( وهو أمر مستحيل الحدوث من وجهة نظره و نظرهم) فساعتها يكون لكل حدثٍ حديث .
بل لقد تطوع هو شخصيًا!! و بنفسه دون غيره! بأن فسرها لأتباعه و أتباع "مرسي" بأنه إنما "علق الأمر على المستحيل" ، حيث إن جنابه! كان لا يرى أنه من الممكن أن يخرج خمسة عشر مليونًا ضد "مرسي" ، فهذا عنده من رابع المستحيلات .
و استمر الحزب في رقصه على السلالم فلم يدعم تظاهرات 30 يونيو و لكنه أيضًا لم يعارضها ، و أصدر بيانًا يرقص فيه أيضًا على السلالم و يلعب على الحبلين ، يعلن فيه عدم مشاركته في التظاهرات (ليرضي الإخوان) و لكنه أيضًا لا يعارضها (ليرضي معارضيهم) إمعانًا في الرقص على السلالم .
إلا أنه ظل حائرًا لا يدري أين يضع بيضته و كعادته في "الرقص على السلالم" و اللعب على الحبال ، كان يغازل الطرفين انتظارًا لرسو السفينة على أحد الشاطئين ليكون هو مع الفائز الناجي .
فلما اكتشف الراقصون على السلالم زوال حكم الإخوان و أن الجميع ضدهم : شعبًا و جيشًا و شرطة و مؤسسات الدولة فألقوا بثقلهم في الكفة الرابحة و ظهر مندوبهم في المشهد الأخلد و الأعظم في تاريخ مصر الحديث و ربما القديم و هو مشهد الثالث من يوليو لعام 2013 م ، لينافق الفائز و يحجز لنفسه مقعدًا في النظام الجديد .
و أخذ قادة الحزب و الدعوة من كبار "الراقصين على السلالم" يمتدحون في النظام الجديد و يثنون على قادته و ليضفوا الشرعية عليه و ينزعونها عن سابقه ، لا حبًا في الأول أو بغضًا في الثاني و لكنه محض النفاق .
ألا إن الحزب السلفي لم يتوقف عن الرقص على السلالم يومًا من الدهر منذ تم تأسيسه و إلى يوم الناس هذا و لا أظنه يستطيع التوقف حتى و لو أراد .
و ذلك أن الحزب و بعد أن أعلن دعمه لقرارات الثالث من يوليو ، عاد مباشرة للرقص على كل الحبال و السلالم ، و ذلك بعد أن افتعلت الجماعة الإرهابية الخائنة المغرضة ما أسموه كذبًا بــ "مذبحة الحرس الجمهوري" ، و ما أسموه قتل المصلين –زعموا- ، و قتل الراكعين الساجدين –زعموا فكذبوا- .
نبضت عروق الرقص على السلالم عند قادة الحزب و الدعوة مباشرة ، حيث تصوروا - تصورًا يصل عندهم إلى حد اليقين - أن هذه الحوادث سوف يستغلها الغرب للتدخل السريع و المباشر أو غير المباشر في الشأن المصري ليعيد الإخوان إلى حكم مصر ، و لم يستطع الراقصون على السلالم صبرًا فذهب رئيس حزب الراقصين على السلالم "يونس مخيون" بنفسه ، إلى الناطق الرسمي باسم الإخوان و إعلامهم الناشر لأباطيلهم "قناة الجزيرة مباشر مصر" – لا أعاد الله محياها!- ليعلن عبر إعلام "قطر" انسحابه و انسحاب حزبه من "خارطة المستقبل" و تخندقه في خندق الإخوان في "رابعة العدوية" و عدم رضاهم و قبولهم عن ما أسماه كذبًا "مذبحة الحرس الجمهوري" ، و لا عن ما أسماه قتل المصلين الراكعين و الساجدين .
كما أعلن "مخيون" من عدم اعترافهم بالسلطة الحاكمة لمصر في ذلك التوقيت ، و المطالبة بمحاكمة المسئولين و إعادة الإخوان للحكم !!!
و ظل "حزب الراقصين على السلالم" على حالة الرقص هذه ، و في خندق الإخوان و رئيسهم و اعتصامهم أيامًا و ليالي ذوات عدد ، ينتظرون الفرج ، و لكن ليس من عند الله تعالى و لكن من عند العم "سام" !
ظل الراقصون على السلالم يحلمون بتدخل الغرب في الشأن المصري إما بضغوط أو باحتلال مباشر لمصر ليعيدوا الإخوان للحكم مرة أخرى و ذلك بعد أن أثبتوا للإخوان موقفهم من الواقع الجديد و أعلنوا لهم توبتهم من دعم قرارات الثالث من يوليو و اعترفوا لهم بذنوبهم ! و أقروا بأخطائهم و عادوا إلى جادة الصراط المستقيم! و أنهم مع الإخوان و من أتباعهم و أن ما حدث لم يكن إلا كبوة الجواد التي تداركوها في أسرع وقت و أقصره .
إلا أن الأيام مرت و لم يحث ما كانوا يتوقعون و استطاعت الدولة المصرية بقوة و ذكاء و خبرة القرون ، و قبل ذلك و بعده بالاعتماد على الله و توفيقه ، أن تدير دفة المعركة لصالحها ، و خزي الذين يمكرون السيئات و باءوا بالخسران المبين .
و تم الإعلان عن البدء في تشكيل لجنة الخمسين لإعداد الدستور ، ليجد "الراقصون على السلالم" أنفسهم في الخندق الخاطئ ، و يرقصون للذي لن يدفع ، فقفزوا قفزة كبرى إلى طرف الحبل الآخر في رقصة من أفحش الرقصات على السلالم في البشرية !
و بدون أدنى حياء من قِبَلهم و لا من قِبَل من قَبِل بمشاركتهم ، عاد "الراقصون على السلالم" مرة أخرى ليرقصوا للجنة الخمسين و يعلنوا مشاركتهم فيها و يعلنوا مرة أخرى اعترافهم بالسلطة الحاكمة بعد أن كانوا قد سحبوا منها الثقة و يعلنوا مواصلتهم في خارطة المستقبل بعد أن كانوا أعلنوا انسحابهم منها ، و أعلنوا أنهم سيشاركون في لجنة إعداد الدستور و قدموا مرشحًا بل مرشحين !
و لكن هل انتهى "الراقصون على السلالم" من الرقص على السلالم عند هذا الحد أم واصلوا رقصهم ، هل توقفوا عن اللعب على كل الحبال أم "عادت ريمه لعادتها القديمة" ؟!
هذا ما سنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.
و ..
في المقالِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية.