الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس البرلمان العراقي: قيام المهمات الدبلوماسية تحول العراق لساحة صراع إقليمي

 رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نبه رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري إلى أن تحدي الإرهاب يجعل العراق أمام خيارات ضيقة في علاقاته مع الآخرين، وقال: إن خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع فرض التزامات جديدة بين الجهات الدولية ونمطا مختلفا من العلاقات لحماية الوجود وعدم الانهيار.
وحذر رئيس البرلمان العراقي من قيام الأطراف السياسية الداخلية بمهمة الدبلوماسية الخارجية، فيبني كل طرف علاقات مستقلة عن منظومة الدولة مع أطراف بعينها، بحيث يكون كل حزب أو جهة أو مكون محكوما بعلاقة تقترب إلى حالة الانتماء إلى ما وراء الحدود.
وقال "حينذاك سنفقد البوصلة ويتلقى كل طرف خطته من دولة بعينها ويتحول البلد إلى ساحة صراع إقليمي وتغيب المصلحة الوطنية".. مؤكدا أن علاقات العراق مع دول الجوار ينبغي أن تقوم على أساس من المصالح الدائمة واستحضار المصير المشترك.
وأوضح الجبوري - خلال ندوة حوارية عقدتها لجنة العلاقات الخارجية النيابية اليوم/الأربعاء/ في بغداد تحت عنوان "السياسة الخارجية وإستراتيجية مكافحة الإرهاب"- أن مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يعقد في بغداد مطلع العام المقبل يزيد من فرص العراق والمنطقة في صياغة اتفاق دولي واضح المعالم تجاه مشاكل الشرق الأوسط على وجه الخصوص ومواجهة الإرهاب على مستوى العالم.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة مساندة العراق بشكل أكبر لتخليص العالم من الإرهاب، مطابا الدول الأعضاء في اتحاد البرلمانات الإسلامية بالمساهم في إنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أنه تواصل مع عدد من دول المنطقة وتلقي إشارات إيجابية تصب في دعم المؤتمر.
ولفت إلى أن رسم السياسة الخارجية في ظروف السلم تختلف عنها خلال النزاعات، حيث تصبح المهمة أصعب ويكون البحث عن التوازن هو الهدف وقد يستدعي الأمر ترك الكثير من خطوات تحقيق المصالح، بسبب الرغبة في تجنب الاخطار والابتعاد عن الوقوع في أخطاء إستراتيجية.
وطالب ببذل جهود دبلوماسية أوسع وأكثر تركيزا لمواجهة التطرّف الذي ينتج أجيالا من المتشددين ويعيد تدوير اخطاء العدالة والقهر والبطالة إلى أفكار مفخخة في سلسلة لا نهاية لها، مالم نتدارك المشكلة ونقف على أسباب ومسببات الفكر المتطرف ونعالج أصلها.
وأضاف: أن التنازع الدولي في المنطقة سبب لنا مشكلة جديدة زادت مِن صعوبة مهمة إدارة العلاقات الدولية، ووضعتنا في حرج شديد مع الأصدقاء والحلفاء والاشقاء، في وقت لا نريد أن نخسر فيه طرفا من الاطراف، فالمنطقة في ظرف لا يتحمل التنازع الجانبي مع تنامي خطر الإرهاب واحتلاله أراض واسعة من العراق وسوريا، في وقت نحن بحاجة ماسة إلى الاتفاق الدولي لدعمنا.
وتابع: أن دخول حالة التنازع بين الأقطاب عقد المشهد، وأن أول المستفيدين من هذا الصراع هو تنظيم(داعش)الإرهابي، ولذا فإننا ندعو الأقطاب الدولية والإقليمية إلى الاحتكام إلى لغة المصلحة العليا للشعوب، فالسلم والأمن الدوليين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالتفاهم على إستراتيجية واضحة لمواجهة كارثة داعش، وترك التنازع على النفوذ على الأقل ريثما نتخلص من خطر الإرهاب ونصل إلى ضفة الأمان، وحينها بإمكان أي طرف أن يتخندق سياسيا على الشكل الذي يراه مناسبا مع مصالحه.
ولفت إلى أن خطة الإصلاحات في العراق التي يدعمها البرلمان ويساندها بورقة إصلاحية موازية، لاتزال بحاجة إلى تسريع الوتيرة واستثمار الوقت والمبادرة المتخصصة والاحترافية، ولاشك أن السياسة الخارجية تلعب دورا مهما في دعم هذه الإصلاحات من خلال الانفتاح على العالم وتطبيع العلاقات الباردة مع بعض الاطراف الإقليمية وفتح فرص دبلوماسية أكبر للعراق من خلال تبادل السفارات مع الدول التي لا تزال مترددة بهذه الخطوة والانفتاح عربيا بشكل أوسع يضمن اندماج العراق بحاضنته العربية لياخذ دوره العربي القيادي باعتباره دولة فاعلة ومهمة في جامعة الدول العربية.