بعد غرق الإسكندرية والبحيرة وقبل أن يأتي الشتاء بما لا يشتهي المصريون.. رئيس هيئة الأرصاد الجوية ينفي إمكانية توقع درجات الحرارة.. ويؤكد: دور الهيئة الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وفي محاولة للإجابة عن تلك التساؤلات لطمأنة المواطنين أوضح د. "أحمد عبد العال" رئيس هيئة الأرصاد الجوية في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن لقائه برئيس الوزراء لم يكن الأول بل سبق له أن التقى برئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب لإطلاعه على توقعات الهيئة خلال السيول التي ضربت بعض المحافظات من قبل، وهذا من أدوار الهيئة ومهامها التي لا ينتبه إليها كثيرون.

وأضاف "عبد العال" أن دور الهيئة يدخل في مجالات مختلفة لدرجة أن القرار الجمهوري الخاص بإنشائها يتمثل في "تأمين الهيئة للأرواح والممتلكات العامة والخاصة"، فمثلا المطارات لا يمكن لحركة الملاحة الجوية أن تستمر إلا بالتنسيق مه الهيئة ومتابعة التقارير التي تصدر عنها والتوقعات التي تخرج منها، أيضا التعاون مع وزارة البيئة للتعرف على عوامل التلوث ودرجته ومواجهته، كما أن وزارة الإسكان لا يمكن أن تنشئ مدينة جديدة إلا من خلال التعرف على اتجاه الريح وبعض العوامل الجوية التي تحدد مكان وموقع تلك المدينة الجديدة والمصانع تكون في اتجاه عكس اتجاه الريح.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة تمتلك أجهزة موازية تماما لكل جهات الأرصاد على مستوى العالم وتملك من قواعد المعلومات التي توفرها الاقمار الصناعية كالقمر الأمريكي وقمر الاتحاد الأوربي والصين والتي يتم تحليلها من قبل نخبة من أكبر العلماء المعترف بهم على مستوى العالم.

وفيما يخص التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" نفى "عبد العال" أن يكون هناك أخذ أي شيء عن الوكالة خاصة تلك التقارير التي تخص فترات كبيرة في المستقبل وهناك واقعة أنها سبق وتوقعت أن تضرب مصر عاصفة ثلجية وأعلنت للدنيا ككلها وخرجنا وكذبنا هذا ولم تحدث العاصفة بالفعل، ما يعني أن ما يصدر عنها غير دقيق ونحن الأدرى بأحوال الطقس في مصر ولا أعترف بأي تقرير يصدر عن أي جهة غير هيئة الأرصاد الجوية في مصر.

ولمزيد من التوضيح قال د. "وحيد سعودي" خبير الأرصاد الجوية والمتحدث باسم الهيئة إن غاية ما يمكن أن تتوقعه الهيئة هو سقوط الأمطار من عدمه وما إذا كانت خفيفة ام متوسطة أم غزيرة وقد كان بالفعل ما توقعناه في الإسكندرية لكن حجم الأمطار وكميتها خارج نطاق التوقعات.

وردا على ما يثار على الألسنة بين المواطنين من كون الشتاء المقبل سيكون شديد الحرارة طالما هذه بشائره، بين "سعودي" أنه من الصعب التوقع بدرجات حرارة فصل من الفصول أمامه شهر ونصف، هذا خطر جدا لأنه كل ما تزيد فترة التنبؤ تقل مصداقيته لكن يمكننا أن نتوقع ولا أي أحد في العالم أن يدق في القول بأن الشتاء سيكون شديد البرودة أم لا، لكن يمكن القول أن المناخ في الشتاء سيكون باردا وفيه امطار ويمكن القول أيضا أن مصر تتأثر بالتغيرات المناخية التي تقع على مستوى العالم.

وحذر "سعودي" المواطنين من تقلبات الطقس في هذه الأيام خاصة من يخرج مبكرا ويعود متأخرا بضرورة ارتداء ملابس ثقيلة، والسائقين على الطرق السريعة أن يتوخوا أقصى درجات الحذر بسبب الأمطار والشبوة المائية التي قد تزيد من الأخطار على الطريق، منوها إلى أن رفع حالة التأهب القصوى والإجازات في بعض المحافظات ليس من اختصاص الهيئة وكل ما عليها هو رفع التقرير إلى رئيس الوزراء لاتخاذ ما يلزم بحساباته الخاصة.

وفي نفس السياق أكد د. "مسلم شلوت" استاذ بحوث الفضاء في المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه من الصعب التنبؤ بدرجات الحرارة على مدى بعيد كشهر أو أطول من شهر لأن هذا يفقد التوقع دقته، مشيرا إلى أن هيئة الأرصاد الجوية منوط بها تنبيه القيادات إلى درجات الحرارة ومؤشراتها إذا كان فيها خطورة عل ارواح المواطنين لأخذ الاحتياطات اللازمة.