قال الدكتور ياسر هندي رئيس معمل المجرة بمعهد البحوث الفلكية، إن شهب الجباريات سميت بهذا الاسم نتيجة لوجود كوكبة الجبار وهي مجموعة نجوم في السماء تأخذ شكل محارب برأس وأرجل ووسط المحارب يوجد 3 نجوم وعلى الرمح الخاص به يوجد 8 نجوم، وهذه الشهب تنطلق من مكان قريب جدًا من كوكبة الجبار ولذلك سميت بشهب الجباريات.
وأضاف "هندي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن ظاهرة الشهب التي تظهر في السماء من منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس وهي تنشط في هذا الوقت من العام، وتسقط من السماء كشظايا على شكل رمح أو سهم نحو الأرض.
وتابع، أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة مخلفات المذنبات الموجودة في الكون والكويكبات وبالتالي يحدث هناك ذرات الغبار والحصى الكوني من المخلفات الفضائية والمذنبات والكويكبات في الكون خلال دوران الأرض حول الشمس، ويتصادم ذلك الغبار مع الغلاف الجوي للأرض ونتيجة الاحتكاك الشديد تحدث الزخة، ولكن لصغر حجمها تحترق داخل 70 كم من الغلاف الجوي، إلا أنه يمكن رؤيتها بالعين المجردة كأنها تسقط من السماء على الأرض.
وأردف، أن زخة الشهب نراها في السماء ولا تسقط على الأرض إلا كشظايا أو على شكل رمح أو سهم، ويمكن رؤيته في أي مكان خال من الغبار ومرتفع وأن يكون مفتوحا بحيث يمكن رؤية جزء كبير من السماء، موضحًا أنه نظرا لأن القمر في وضع الأحدب تكون إضاءته 85% وهي إضاءة مرتفعة تمكننا من رؤية الشهب اللامعة أكثر من الخافتة.
وأوضح، أن تلك الظاهرة تحدث بشكل سنوي في شهر أكتوبر، وفي الوقت الحالي قد نرى كل ساعة نحو 20 شهابا، خاصة وأن القمر في وضع الأحدب وتكون الإضاءة 85% وهي إضاءة عالية تمكننا من رؤية الشهب اللامعة أكثر من الخافتة، مؤكدًا أن زخة شهب "الجباريات" سُميت بهذا الاسم لوجودها بكوكبة الجبار، وهي مجموعة من النجوم تأخذ شكل محارب ذو رأس وأرجل، وبالوسط 3 نجوم وعلى الرمح 8 أخريات، وتنطلق الشهب من مكان قريب من تلك الكوكبة.