شهدت الجزائر العاصمة، الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة "آسيا جبار" للرواية الجزائرية، في نسختها الأولى، وفي فئاتها الثلاث المكتوبة بالعربية والفرنسية والأمازيغية، وذلك على هامش فعاليات الصالون الدولي للكتاب، وبحضور عدة شخصيات سياسية وأدبية محلية.
وفاز في فئة الرواية المكتوبة باللغة العربية الروائي عبد الوهاب عيساوي عن عمله "سيرة دي مويرتي -جبل الأموات"، والصادرة عن دار الثقافة لولاية الوادي جنوب العاصمة الجزائرية، وتروي مرحلة تاريخية تتحدث عن المعتقلات التي فتحتها حكومة فيشي بالجزائر للجمهوريين الإسبان، ولكل من عارضها من النقابيين.
بينما حصد فئة الأمازيغية الروائي رشيد بوخروب عن روايته "تسليث نوغانيم"، والتي تروي فصولا من معاناة المرأة الأمازيغية التي تحيا بالريف الجزائري في أعقاب استقلال البلاد مباشرة عام 1962؛ فيما ظفر بفئة الرواية الفرنسية الروائي أمين آيت هادي عن روايته "ما بعد الفجر".
وبلغ عدد الأعمال المتنافسة على الجائزة في فئاتها الثلاث نحو 76 عملًا روائيًا تمثل 30 دار نشر، عرضت على لجنة تحكيم مكونة من 11 عضوًا، من كتاب ونقاد وأكاديميين يترأسهم الروائي مرزاق بقطاش، الذي أكد أن الأعمال المشاركة كانت جيدة شكلًا ومضمونًا "ورغم ذلك لم تجد اللجنة كبير صعوبة في تحديد النص الذي ينبغي أن يتوج، سواء باللغة العربية أو الفرنسية أو الأمازيغية"، موضحًا أن الجديد في الأعمال المقدمة أنه "لأول مرة في تاريخ الأدب الجزائري الاطلاع على روايات مكتوبة باللغة الأمازيغية".
وتأسست الجائزة تخليدًا لروح الأديبة الجزائرية الراحلة آسيا جبار، واسمها الأصلي "فاطمة الزهراء إيمالايان" والتي رحلت في 7 فبراير الماضي قبل أن تحتفل بعيد ميلادها الثمانين، وتعد من أشهر الروائيات في الجزائر، وقد نشرت روايتها الأولى "العطش" عام 1957 ولم تكن تتجاوز العشرين من العمر.
