الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

موالد الصوفية تتحول لمؤتمرات سياسية

الطرق تستغلها فى الدعاية الانتخابية

الدكتور عبد الهادي
الدكتور عبد الهادي القصبي ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من تحذيرات وزارة الأوقاف من استغلال المساجد فى الدعاية الانتخابية، إلا أن الطرق الصوفية استغلت المساجد والموالد فى دعم قائمتى «فى حب مصر»، الُمرشح عليها الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، و«التحالف الجمهورى» المُرشح عليها عصام محيى، زوج ابنة علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية.
وانقسمت الطرق إلى فصيلين، الأول يضم طرق المجلس الأعلى للصوفية وعلى رأسهم الطريقة الدسوقية المحمدية، بالإضافة إلى الطريقة الرفاعية لدعم قائمة «فى حب مصر»، فيما تتزعم الطريقة العزمية الفريق الثانى بالإضافة إلى الطرق كالتسقانية والهاشمية والأحمدية المرازقة لدعم قائمة المستشار تهانى الجبالى «التحالف الجمهورى».
وتستغل طرق الفريقين مولد إبراهيم الدسوقى، القائم حاليًا فى كفر الشيخ، إحدى محافظات قائمة الدلتا المرشح عليها «القصبى» و«محيى»، للدعاية لهما، حيث انتشرت بعض ملصقات المبايعة من بعض الطرق لشيخ المشايخ، فضلاً عن جولات المرشحين وسط أبناء الطرق.
ورغم قرار «القصبى»، بتفويض صلاحياته كشيخ مشايخ إلى آخرين لحين انتهاء فترة الانتخابات، إلا أنه حضر بنفسه افتتاح مولد الدسوقى بصحبة طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، ومحمد مختار الدسوقى، شيخ الطريقة الدسوقية، وتجولوا بين أبناء الطرق الذين أعلنوا دعمهم لقائمته فى الانتخابات.
فى المقابل، تستعد المستشارة تهانى الجبالى لعقد مؤتمر جماهيري فى مولد الدسوقى خلال أيام قليلة، بناء على دعوة من الطريقة التسقانية، الداعمة لها، حيث من المقرر أن تحضر هى ووفد من المرشحين على رأسهم عصام محيى.
وكشفت مصادر صوفية لـ«البوابة» أن ذلك المؤتمر سيتم الحديث فيه صراحة عن الانتخابات، ودعوة الجماهير إلى تدعيم القائمة، على عكس المؤتمر الأول الذى أقاموه فى مولد السيد البدوى، حيث كانت انتخابات المرحلة الأولى قائمة، وغير مصرح بالدعاية، على عكس تلك الأيام، حيث تبدأ الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، اليوم الثلاثاء.
من جانبه، قال مصطفى زهران، الباحث فى شئون الطرق الصوفية والحركات الإسلامية، إن استغلال الطرق الصوفية للموالد فى عمليات الدعاية الانتخابية أمر طبيعى فى إطار تكوينهم، وحدود شعبيتهم، فالموالد هى المجتمع الطبيعى للصوفية، وأداتهم الوحيدة للحشد، فيما عدا ذلك قدرتهم على الاختلاط بالجماهير، وتكوين ظهير شعبى من غير المنتمين لهم «ضعيفة».
وحول ما إذا كان ذلك إعادة لتجربة الإخوان والسلفيين باستغلال الدين فى السياسة، قال «زهران» إن الصوفية من أكثر الفصائل التى تدمج الدين فى السياسة، إلا أن ذلك لم يكن ظاهرًا فى الفترة الماضية نظرًا لعدم احتكاكهم بصورة جماعية فى العملية السياسية.
من جهة أخرى، ظهر أتباع الطريقة الصوفية البرهانية «المحظورة» فى مولد الدسوقى خلال فاعليات الطريقة البرهامية، حيث شارك أتباع الطريقة المحظورة فى مسيرة للبرهامية، وحملوا لافتات باسم شيخ الطريقة المحظورة وأبنائه، وهو «محمد عثمان عبده البرهانى»، وأكدت مصادر داخل الصوفية أن الطريقة المحظورة من أكثر الطرق وجوداً على الأرض ونشاطًا ودعوة لطريقتها، وأنهم يختفون داخل الطريقة البرهامية.