الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة الأرثوذكسية تخلي مسئوليتها عن موقع الدير المنحوت بوادى الريان

 الدير المنحوت
الدير المنحوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أخلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مسئوليتها عن موقع الدير المنحوت غير المعترف به بالفيوم كدير كنسى حتى الآن.
وقالت الكنيسة في بيان: إن اعتراض بعض الساكنين بالموقع على تنفيذ مسار طريق "وادى الريان- الواحات" لا يمثل موقفًا رسميًّا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي سبق لها استبعاد الراهب المسئول والتبرؤ من بعض الساكنين الذين انتحلوا صفة الرهبان.
وأضافت الكنيسة أن للدولة الحق القانوني في التصرف تجاه إزالة التعديات القائمة بتلك المنطقة وعلى الأراضي المملوكة للدولة وإزالة السور الذي تم إقامته بالمخالفة وتنفيذ المسار المخطط لطريق وادى النطرون - الواحات مع مراعاة الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر وكذلك موافقتها على اتخاذ أجهزة الدولة الإجراءات القانونية اللازمة مع كل من يعترض من الساكنين بالدير المنحوت غير المعترف به كنسيًّا لتنفيذ مسار الطريق في هذه المنطقة.
وأوضحت الكنيسة أنها سبق وأن أعلنت أن هذا الموقع ليس "دير كنسي" معترفًا به حتى الآن وأنها تدين هذه التجاوزات التي يقوم بها البعض بالتصدي لأعمال وقف بناء السور وتنفيذ مسار الطريق المخطط أو التعاطف معها دون معرفة الحقائق الدقيقة لأجهزة الدولة.. وطالبت الكنيسة بعدم التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة.
وكانت الخطة القومية للطرق التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى قد تضمنت تنفيذ طريق "وادى الريان- الواحات البحرية" بطول 125 كيلو متر والذي يخترق أراضى محمية وادى الريان الطبيعية بالفيوم ليربط طريق أسيوط الغربي بالواحات البحرية وقامت هيئة الطرق والكباري بإسناد تنفيذ الطريق لشركات الطرق والتي بدأت التنفيذ بالفعل.
وتم تقسيم الطريق إلى قطاعين الأول الشرقي بطول 55 كيلو مترًا ويجرى العمل به من طريق أسيوط غرب النيل في اتجاه الغرب حتى موقع المنطقة المعتدى عليها من الساكنين بالدير والقطاع الثاني الغربي بطول 70 كيلو مترًا يجرى العمل به أيضًا من طريق الواحات البحرية في اتجاه الشرق.
ويمر مسار هذا الطريق خلال شريحة من أراضي الدولة سبق قيام بعض الساكنين بموقع الدير المنحوت باستغلال الانفلات الأمنى بعد ثورة يناير 2011 بالتعدي بوضع اليد على مساحة تقدر بنحو 8300 فدان من أراضى الدولة بمنطقة المحمية الطبيعية، وإقامة بعض المنشآت عليها واستكمال تنفيذ سور بطول نحو 11 كيلو مترًا ترتكز على جبلين من جبال المنطقة ومنع تردد الأهالي على منطقة المحمية الطبيعية والعيون المائية المتدفقة منها.
وقامت أجهزة الدولة باتخاذ العديد من الإجراءات للتعامل مع هذه التعديات على أراضي الدولة في إطار استعادة دولة القانون وتغليب المصلحة العامة حيث خلصت دراسات كل من وزارة البيئة ووزارة الآثار إلى الموافقة على تنفيذ المسار المخطط للطريق ومروره داخل المحمية الطبيعية وأن المساحات التي يتواجد بها الساكنون بموقع الدير هي أراضى أملاك دولة وتتواجد على أجزاء بمساحات محدودة منها بعض الشواهد الأثرية التي يجرى اتخاذ الإجراءات لضمها إلى المنافع العامة للآثار بعد استصدار القرارات اللازمة وضرورة وقف الدير لجميع التعديات سواء المنشآت الحديثة أو المزارع أو أعمال الحفر.
وقد تلخصت رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أن منطقة وادى الريان وهى منطقة محمية طبيعية سكنها قديما عدد من السكان وقد حاول البعض حديثا إحياء الحياة الرهبانية فيها ولم يصدر أي اعتداد كنسى حتى الآن باى من هذه المحاولات وان الكنيسة تعلن أن هذا الموقع ليس "دير كنسي" معترفًا به حتى الآن.
وجرت محاولات للوصول إلى تسوية مع الساكنين لهذه المنطقة للاستمرار في تنفيذ مسار الطريق وقام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق بزيارة الموقع لاسترداد أملاك الدولة المعتدى عليها وتفعيل سيادة القانون والتواصل مع الساكنين إلا أن هذه المحاولات قوبلت بالتعنت والرفض.
وتم في الرابع من أكتوبر الجارى توقيع محضر مع ممثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية "سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة الارثوذكسية بطريرك الكرازة المرقسية" وافقت بمقتضاه الكنيسة على قيام أجهزة الدولة خلال شهر أكتوبر الجارى باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة مع كل من يعترض من الساكنين بالدير المنحوت غير المعترف به كنسيا حتى الآن لتنفيذ مسار طريق " وادى الريان - الواحات".