السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

"البوابة" ترصد الخريطة الكاملة لمعركة اتحاد طلاب مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الماراثون ينطلق الإثنين المقبل.. ودعوى قضائية لوقف الانتخابات
3 ائتلافات طلابية تتصارع على مقاعد الاتحادات
عقب إلغائها لعامين متتاليين، تعود انتخابات الاتحادات الطلابية مرة أخرى وسط تصارع بين التحالفات الجديدة، لحصد أكبر عدد من مقاعد الاتحاد، فيما أعلن عدد من التيارات رفض المشاركة في الانتخابات القادمة، اعتراضًا على تعديلات اللائحة والتي شهدت اعتراضا كبيرا من قبل الحركات الطلابية والسياسية، إلا أن الوزارة أعلنت أنها مستمرة في إجراء الانتخابات دون الالتفات إلى معرقلى الانتخابات على حد قولهم.
ويبدأ ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية 2 نوفمبر المقبل، وسط صراع شديد بين طلاب التيارات السياسية و«صوت طلاب مصر»، فيما اتفقوا على رفض طلاب الإخوان والسلفيين، متعهدين بعدم التحالف معهم، أو خوض أي منهم على قوائم التحالفات السياسية، والذين لم يعلنوا مشاركتهم في الانتخابات القادمة، وهو أيضا ما أعلنته وزارة التعليم العالى في تعديلاتها الأخيرة على اللائحة التي أكدت أنه لا وجود للكيانات الإرهابية في الانتخابات القادمة، مشترطة ألا يكون الطالب منتميا لأى من الكيانات الإرهابية، وأن يكون لديه نشاط طلابى ملحوظ، فيما تعهدت الجامعات بتأمين الانتخابات وعدم السماح بتعطيلها، أو أي تجاوز من قبل طلاب الإرهابية بالجامعات.
«البوابة» حاورت عددًا من طلاب الائتلافات الثلاث، حول رؤيتهم لدور اتحاد الطلاب داخل الجامعة، وبرامجهم الانتخابية التي يسعون إلى تطبيقها، كما حاورت عددًا من الطلاب الداعين إلى مقاطعة الانتخابات الطلابية، وبينهم طلاب التيار الشعبى، وحزب مصر الحرية، المعترضين على التعديلات المالية والإدارية الخاصة باللائحة الطلابية.
الأول يضم طلاب «الدستور والاشتراكيين الثوريين ومصر القوية و6 إبريل» بشعار «الدفاع عن استقلال الجامعة» «مستقبل وطن» يقود الثانى مع «تحيا مصر» و«صوت طلاب مصر» لـ«فصل الجامعة عن السياسة» المستقلون «فرس الرهان» في الصراع.. واتفاق على رفض «الإخوان والسلفيين»
قبل أيام قليلة من انطلاق ماراثون انتخابات اتحاد طلاب مصر، المقرر أن تجرى الإثنين المقبل، اشتعلت الصراعات بين القوى السياسية المختلفة داخل الجامعات مبكرًا، كما نشطت محاولات تشكيل تحالفات طلابية قوية، على أمل الفوز في الانتخابات المرتقبة، ويتنافس على مقاعد مجلس الاتحاد في العام الحالى، ٣ ائتلافات طلابية، تضم عددًا من التيارات السياسية.
ويمثل الائتلاف الأول تحالفًا لطلاب حزب الدستور، والاشتراكيين الثوريين، ومصر القوية، و٦ إبريل، بالإضافة لطلاب الحزب المصرى الديمقراطى، ويخوض هذا التحالف الانتخابات على برنامج انتخابى، يتضمن عددًا من الأهداف، في مقدمتها الدفاع عن استقلال الجامعة، والطلاب المقبوض عليهم في اتهامات بارتكاب عنف، إضافة إلى تفعيل الأنشطة الثقافية والسياسية.
أما الائتلاف الثانى، فيمثل طلاب «تحيا مصر»، و«صوت طلاب مصر»، و«مستقبل وطن»، وهو يخوض الانتخابات ببرنامج انتخابى صريح، يطالب بفصل الجامعة عن السياسة، ما جعل قوى سياسية داخل الجامعات تعتبره «صوت الدولة»، فيما يضم الائتلاف الثالث طلاب الأسر المستقلة، الذين رفعوا شعار «مصلحة الطالب أولًا»، وأكدوا رفضهم التحالف مع أي قوى سياسية أو حركات طلابية.
ومن جهة أخرى، طعن عدد من الطلاب على القرار الوزارى رقم ٤٩٥١ لسنة ٢٠١٤، الخاص بتعديل اللائحة المالية والإدارية للاتحادات الطلابية، أمام محكمة القضاء الإدارى، مطالبين في الدعوى إلغاء الانتخابات للعام الدراسى ٢٠١٥ /٢٠١٦، استنادًا إلى صدور اللائحة من وزير التعليم العالى، وليس رئيس الجمهورية، حسبما ينص قانون تنظيم الجامعات.
وأكد الطلاب في الطعن، بطلان اللائحة باعتبارها تنفيذية وليست إدارية أو مالية، إضافة إلى وجود غموض وتضارب بين نصوصها، ما يجعلها تثير الكثير من المشاكل القانونية، مشيرين إلى أن التعديلات اشترطت للترشح ألا يكون الطالب منتميًا لتنظيم أو جماعة إرهابية مجرمة قانونًا، دون توضيح الجهة المسئولة عن تحديد ما إذا كان المرشح ينتمى لجماعة إرهابية أم لا.
وقال الباحث في مؤسسة حرية الفكر والتعبير، محمد ناجى، «إن الدعوى القضائية لن تؤثر على سير الانتخابات، لأن اللائحة تنص على أحقية الوزير في إجراء أي تعديل عليها»، مضيفًا «ما حدث هو تعديل اللائحة، وهو حق للوزير، وليس اعتماد لائحة جديدة، وهو الحق المكفول لرئيس الجمهورية وحده».
"صوت طلاب مصر"
قال منسق جبهة تحيا مصر، محمد بسيونى، إن الفترة الماضية شهدت تحضير القوائم الانتخابية لخوض انتخابات اتحاد طلاب مصر، بالتنسيق مع عدد من الطلاب المستقلين في ١٥ جامعة، تمهيدًا لإنشاء مكتب مركزى لإدارة الانتخابات في جميع أنحاء الجمهورية، كما سيتم التنسيق مع جميع التحالفات، والقوى الداعمة للدولة، للمشاركة في القائمة. وأضاف أن «الجبهة تتحالف مع حركة طلاب صوت مصر، وتبحث حاليًا ضم طلاب حركة مستقبل وطن إلى التحالف، والمقرر أن يجتمعوا مع محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، للتنسيق حول الانتخابات المقبلة، وذلك بسبب توافق الحركات الثلاث حول المبادئ العامة لهذا التحالف، وتعتمد في الأساس على أفكار ومبادئ ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو».
وأوضح أن الائتلاف لن يتعاون مع أي حركات سياسية، لأنه يرفض توريط الجامعة في السياسة، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك تحالف مع التيارات الدينية في الجامعات، فيما توقع أن يحاول طلاب جماعة الإخوان الإرهابية في الجامعات التسلل إلى الاتحاد القادم، عبر الانضمام لقوائم طلاب «مصر القوية».
وأعلن عن دعم الائتلاف لتعديلات اللائحة الطلابية، التي أجراها وزير التعليم العالى، الدكتور أشرف الشيحى، مؤخرًا، مع رفض ما تقوم به الحركات الطلابية الأخرى، التي قال إنها «تعلى المصالح السياسية على مصالح الطلاب، وترغب في تعطيل الانتخابات لهذا العام، حتى تصبح الجامعة دون ممثل شرعى لها»، ورد على الاتهامات الموجهة إلى أعضاء الائتلاف بأنهم طلاب الإدارة، قائلًا «ليست لنا أي أهداف، ولا نتلقى دعمًا من الوزارة، وهدفنا الأول هو خدمة الطلاب، وليس الوزارة».
طلاب الحركات السياسية
كشف المتحدث باسم طلاب حزب الدستور، كريم صابر، عن قرار أسرة الميدان، الممثلة للحزب، المشاركة في انتخابات الاتحادات الطلابية لهذا العام، ضمن تحالف مع القوى المدنية والحركات الطلابية الأخرى، وفى مقدمتها «مصر القوية»، و«٦ إبريل» بجبهتيها، بهدف المنافسة على مقاعد المجالس الطلابية في جميع الجامعات.
وأضاف «قبل اجتماع التنسيق مع باقى الحركات الطلابية، تم وضع ميثاق شرف، يشترط توقيع الحركات الطلابية عليه، قبل الدخول في التحالف، ويشدد على عدم التحالف مع طلاب الإخوان أو الدعوة السلفية، أو السماح لهم بالمنافسة على ذات القوائم، ويجب أن يلتزم المشاركون ضمن التحالف بهذه الشروط وقواعد الانتخابات».
وأوضح أن «الحركة انتهت بالفعل من إعداد القوائم الانتخابية الخاصة بعدد كبير من الجامعات، وفى مقدمتها جامعة عين شمس، التي سيخوض الانتخابات عليها بالتعاون مع تنسيقية طلاب الجامعة، التي تضم مصر القوية، و٦ إبريل، وطلاب الشباب التقدمى».
ومن جهته، أكد الأمين العام لـ«طلاب مصر القوية»، محمود شلبى، أن الحركة ستخوض الانتخابات ضمن تحالف للقوى السياسية المدنية، التي يتم التنسيق معها منذ فترة طويلة، مشددًا على عدم التحالف مع طلاب الإخوان أو التيارات السلفية، أو الطلاب المحسوبين على الإدارة، مثل طلاب «صوت مصر» و«تحيا مصر».
وأوضح أن «الحركة انتهت بالفعل من إعداد القوائم النهائية بعد تعديلها، عقب تعديل اللائحة الطلابية، وهى تعمل الآن على تجهيز الدعاية الانتخابية، بهدف تعريف الطلاب بنفسها»، مؤكدًا أن «الائتلاف بعيد كل البعد عن التحزب، كما أن جميع الحركات المشاركة في التحالف، ستخوض الانتخابات بعيدًا عن الأسماء السياسية المعروفة لها، حتى لا يتم شطب القوائم»، فيما علق على إعلان عدد من الطلاب مقاطعة الانتخابات، قائلًا «المقاطعة ليست هي الحل، وإنما الحل هو حصد مقاعد في الانتخابات الجارية، وتغيير اللائحة، والدفاع عن حقوق الطلاب».
المستقلون
شدد الطالب أحمد عادل، الأخ الأكبر لأسرة «شباب بيحب بلده» في كلية آداب عين شمس، على أن الأسرة التي تمثل الطلاب المستقلين لن تتحالف إلا مع الأسر المماثلة لها، موضحًا «لن نتحالف مع أي جبهات أو حركات سياسية في الجامعة، فالهدف من الأسر الطلابية هو خدمة الطالب، بعيدًا عن أي انتماءات أو مصالح سياسية أو شخصية، ونحن نتمسك بخوض الانتخابات كمستقلين».
وأضاف أن الصراع الحالى على كعكة المستقلين ستسفر عن المزيد من الفشل للقوى السياسية المتصارعة، لأن الطلاب لن ينزلوا لينتخبوا كيانات لم تقدم لهم خدمات حقيقية، خاصة أن الطلاب لا يعرفون شيئًا عن هذه الكيانات السياسية، التي تتصارع للفوز بمقاعد الاتحاد، لتحقيق أهدافها الخاصة، دون التفكير في مصالح الطلاب، موضحًا «نحن نلتزم بالاستمرار كطلاب مستقلين، دون أن نتلون سياسيًا».