الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. إقبال ضعيف بلجان الوادي الجديد خاصة بمراكز الفرافرة وبلاط ومتزايد في آخر اليوم واستمرار مخالفات المرشحين في جميع القرى.. رسائل قصيرة للناخبين في الداخلة وسيارات لنقل المواطنين لمقار التصويت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت لجان الوادي الجديد في اليوم الأول لجولة الإعادة في انتخابات البرلمان إقبالا ضعيفا في معظم اللجان الانتخابية خاصة بمركزي الفرافرة وبلاط التابعين للدائرة الثانية الانتخابية بالمحافظة، بينما سجل مركزا الخارجة والداخلة اقبالا متوسطا خاصة من السيدات وكبار السن.
وشهد اليوم الأول هدوءا تاما أمام جميع لجان المدن خاصة مدينة موط بالداخلة، والتي اختفت بها جميع مظاهر العملية الانتخابية من حيث الطوابير الطويلة والحشود الكثيفة حتى أنصار المرشحين، ولم يتواجد منهم سوى أعداد قليلة في محيط اللجان الانتخابية للدعوة لمرشحيهم، وهذا يرجع إلى خروج جميع مرشحي المدينة من الجولة الأولى، ولم يتبق لهم حتى مرشح واحد في جولة الإعادة، وبالتالي انعدم الدافع الأساسي من وجهة نظرهم للخروج والإدلاء بأصواتهم وعلى عكس المشهد تماما شهدت قرى المرشحين الأربعة الشيخ والى والجديدة والراشدة والقصر إقبالا كبيرا من الناخبين فاق كل التوقعات ساعدهم في ذلك تحسن حالة الجو وانخفاض درجة الحرارة بشكل كبير.
وشهدت لجان مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد منذ قليل خاصة السيدات إقبالا متزايدا خلال الفترة المسائية قبيل موعد اغلاق اللجان، وبعد انكسار موجة الحر حيث توافدت العشرات من السيدات على اللجان للإدلاء بأصواتهن.
كما شهدت العديد من اللجان الانتخابية بالدائرة الأولى بمركز الخارجة في اليوم الأول لجولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب اقبالا ملحوظا وكثيفا لكبار السن والمزارعين والسيدات، بينما تراجعت نسب مشاركة الشباب بشكل ملحوظ.
ومن المتوقع أن تتزداد نسب الإقبال في اليوم التالي وفي الفترات المسائية نظرا لطبيعة أغلب أهالي المحافظة الزراعية وقضاء اليوم بطوله حتى ساعات المغرب في الحقول الزراعية، كذلك يتوقع أن تقوم أمانة حزبي النور والمصريين الأحرار والمتنافسين في جولة الإعادة، إضافة إلى المرشحين بحشد المزيد من الناخبين في اللحظات الأخيرة من غلق الصناديق في نهاية اليوم الأخير للاقتراع من الاعادة.
وكان من اللافت للنظر أيضا إقبال متوسط بلجان السيدات بالخارجة والداخلة، حيث حرصت المرأة الواحية كعادتها على المشاركة في الانتخابات البرلمانية ساعدها في ذلك هدوء اللجان وتأمينها بالكامل من قبل قوات الأمن والجيش.
وشهدت بعض اللجان المحدودة إقبالا متوسطا ومتزايدا بلجان السيدات بالخارجة والداخلة، حيث حرصت المرأة كعادتها على المشاركة في الانتخابات البرلمانية ساعدها في ذلك هدوء اللجان وتأمينها بالكامل من قبل قوات الأمن والجيش، واختفت جميع المظاهر السلبية التي ظهرت في الجولة الأولى، ومن المشاهد الرائعة قيام أجهزة الشرطة المدنية بتوزيع زجاجات المياه المعدنية على الناخبين أمام اللجان ونقل كبار السن والمرضى على كرأسي متنقلة.
وحرص المرشحون على توفير سيارات ميكروباص لنقل الناخبين من محال اقامتهم إلى مقار اللجان الانتخابية للتصويت لصالحهم من أجل الفوز بالصوت الذهبي الذي يحسم المنافسة المشتعلة، ولم تترك كتائب المرشحين ناخب واحد بتلك القرى سواء كان مريضا أو مسنا أو مسافرا إلا ووصلت إليه وحملته على الأعناق للإدلاء بصوته، ووصل الأمر ببعض المرشحين إلى تسيير رحلات مجانية من القاهرة والمحافظات لنقل الناخبين المقيمين بها أو من طلاب الجامعات إلى لجانهم الانتخابية على بعد مئات الكيلو مترات للفوز بأصواتهم لعل وعسى يتحقق المراد.
واستخدم كل مرشح جميع أدواته وأسلحته لنيل رضا الناخبين منهم من استخدم سلاح المال لإغراء سماسرة الانتخابات وشراء الأصوات والإنفاق ببذخ على مافيا الميكروباصات والتاكسيات، ومنهم من استخدم الكلام المعسول والوعود البراقة وبث الشائعات والمتاجرة بعقول البسطاء ومنهم من رفع الشعارات الدينية خاصة أن مجتمع الواحات متدين بطبعة ويميل بفطرته إلى المرشح الذي يحمل لواء الدين، ومنهم من استخدم البساطة في تحركاته ودعايته كسلاح جديد لجذب شرائح كبيرة من الناخبين تستهويهم تلك النوعية من المرشحين.
وشهدت قرية الراشدة مسقط رأس المرشح برديس سيف الدين عمران سباق رهيب من الناخبين للإدلاء بأصواتهم ولم تمنعهم الطوابير الطويلة بالوقوف ساعات من أجل دعم مرشحهم الوحيد، وقام بعض أعضاء حملته الانتخابية بإنشاء غرفة عمليات خارج محيط اللجنة لحصر الناخبين أولا بأول ومعرفة من أدلى بصوته ومن لم يحضر بعثوا برسائل sms لدعوته للحضور واستدعاء كبار السن والمرضى بسيارات خاصة، ونقل المرشح عربي كامل يماني مسرح عملياته إلى قرية الجديدة مسقط رأسه من أجل ضمان حشد أبناء القرية بالكامل لصالحه وفى المقابل اعتمد محمد غزال على السلفيين المنتشرين بقرى بلاط والداخلة والفرافرة علاوة على مسقط رأسه قرية القصر أما تامر عبدالقادر فقد تلاحظ اصطفاف عدد كبير من العاملين بقطاع التربية والتعليم خلفه خاصة أن بعض العاملين بالقطاع أعطوا إشارات غير مباشرة لدعمه.
وفى دائرة الخارجة تم رصد تواجد كبير من أعضاء الحملات الانتخابية للمرشحين أمام اللجان وفى محيطها الخارجي لتوجيه الناخبين نحو انتخاب مرشحيهم، وتوزيع أوراق الدعاية التي تحمل اسم المرشح ورمزه الانتخابي ورقمه بالكشوف بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، كما تلاحظ قيام بعض سيارات الأجرة التي استأجرها المرشحون لنقل الناخبين من محال إقامتهم إلى اللجان الانتخابية تسهيلا عليهم وتشجيعا لهم على الخروج والإدلاء بالصوت الانتخابي.
من جانبها أعلنت نادية عزمى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة الوادى الجديد أن المجلس القومى للمرأة بالمحافظة قام بتشكيل غرفة عمليات لتلقى شكاوى السيدات بلجان الاقتراع بمراكز المحافظة الخمس من خلال عضوات فرع المجلس القومي للمرأة، ورفع تقرير حول المشاركة النسائية بالوادي الجديد خلال الانتخابات البرلمانية على مدى أيام جولة الاعادة في الانتخابات، وعلى مدى الساعة.
وأضافت نادية، أن المجلس تبنى عدة برامج وإجراءات لتوعية السيدات بأهمية المشاركة في الانتخابات من خلال حملة طرق الأبواب.
من جانبه أكد اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد أن غرفة العمليات المركزية في جولة الإعادة لم تتلق أي بلاغات سواء من حملات المرشحين أو الناخبين وسارت الانتخابات في جو هادئ تماما، ولم يحدث ما يعكر صفوها خاصة أنه تم فتح جميع اللجان في مواعيدها القانونية المحددة على الرغم من بعد المسافات فيما بين المحافظة والمحافظات التي وفد منها الهيئات القضائية مشيرا إلى أن أبناء الوادي الجديد.
أضاف المحافظ، أن الانتخابات البرلمانية ستكون نموذجا مثاليا للنزاهة والحرية الشاملة للجميع سواء كانوا مرشحين أو ناخبين خاصة مع التزام جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالحياد التام بين جميع المرشحين لمجلس النواب والوقوف على مسافة واحدة بين الجميع؛ لأن هدفنا واحد هو المصلحة العليا للوطن وإنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق التي اتفق عليها جميع المصريين.. مشيرا إلى إنشاء غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير الانتخابات أولا بأول وتلافى جميع السلبيات التي قد تحدث أثناء عمليات التصويت ولا فرق بين حزب وآخر ولا مؤيد ولا معارض، فكلنا مصريون ولا نعمل سوى لمصر وأبنائها والعبور بهم إلى بر الأمان.
من جانبها دفعت مديرية أمن الوادي الجديد بعناصر من الشرطة النسائية لمساعدة الناخبات خاصة كبار السن في الإدلاء بأصواتهن امام صناديق الاقتراع طوال يومي الانتخاب بلجان الوادي الجديد.
وأبدت معظم السيدات بالمحافظة رضائهن عن تواجد عناصر الشرطة النسائية باللجان الانتخابية لمساعدة رجال الأمن في التفتيش.
وأوضح اللواء محمد قاسم مدير أمن الوادي الجديد، أن عناصر الشرطة النسائية متواجدة على مدى يومي جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية لمساعدة الناخبات مع تخصيص مقاعد لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وعمل مظلات أمام مقار اللجان لوقاية الناخبين من أشعة الشمس.
وأضاف قاسم، أن هناك 106 قضاة منهم 8 قضاة للجنة العامة يشرفون على الانتخابات بواقع 90 لجنة انتخابية فرعية و59 مقرا انتخابيا.
وأوضح مدير أمن الوادي الجديد أن المديرية نشرت قوات أمن إضافية مع فرق الانتشار السريع والتمركزات الثابتة والمتحركة في محيط اللجان الانتخابية الـ90 بالتنسيق مع قوات الجيش وحرس الحدود والمنطقة الجنوبية العسكرية، كما تم نشر عناصر من المباحث في الأماكن العامة والميادين والشوارع الرئيسية، كما أن هناك تنسيقا مع القوات المسلحة لتأمين الدروب والمدقات الجبلية والصحراوية ومداخل ومخارج المحافظة لرصد أي عناصر إجرامية أو إرهابية والقبض عليها.
وأشار مدير أمن الوادي الجديد، إلى أنه تم وضع خطة أمنية مشددة أيضًا لتأمين مركز الفرافرة وتأمين المناطق الحدودية بالكمائن الأمنية بطريق "الفرافرة - الواحات البحرية"، وسط شن حملات مستمرة بقرى الفرافرة وضبط المشتبه بهم؛ للتأكد من عدم تواجد عناصر غريبة بالمنطقة في ظل اتساع المركز وتعدد القرى وضرورة تأمين المنطقة؛ خشية وقوع أعمال إرهابية واستغلال فترة الانتخابات.
وقال اللواء محمد قاسم مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الوادي الجديد، إن الانتخابات سارت في هدوء تام واللجان مؤمنة بالكامل من الخارج ولم يتم رصد أي تجاوزات من حملات المرشحين وأنصارهم، فضلا عن عدم تلقى أقسام الشرطة أي بلاغات انتخابية على مدى اليوم.
وأشار مساعد وزير الداخلية إلى توقع إقبال الناخبين خلال الساعات الأخيرة نتيجة طبيعة المحافظة الزراعية خاصة أن المزارعين يفضلون الذهاب إلى حقولهم أولا، ثم المشاركة في عمليات التصويت خلال الفترة المسائية، مشيرا إلى أن عدد المراكز الانتخابية بالمحافظة بلغ 59 مركزا وعدد الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية بالمحافظة، والذي له حق الانتخاب بالمحافظة هو 156454 ناخبا وناخبة أمام 59 مقرا انتخابيا بإجمالي 90 لجنة فرعية وصندوقا انتخابيا بمراكز المحافظة الخمس، كما أن المحافظة بها لجنتان عامتان للإشراف على الانتخابات بالمحافظة الأولى بالدائرة الأولى، والتي تشمل مركزي الخارجة وباريس ومقرها قاعة على حريف في مدينة الخارجة والثانية تشمل الدائرة الثانية، وتضم مراكز الداخلة والفرافرة وبلاط ومقرها قاعة الدكتور سيد سف في مدينة موط عاصمة مركز الداخلة.
وتجري انتخابات الإعادة بين 6 مرشحين منهم أربعة مرشحين يتنافسون على مقعدين بدائرة الداخلة هم، تامر عبدالقادر مرشح حزب المصرين الأحرار ومحمد سيد غزال مرشح حزب النور والمرشحان المستقلان عربي يماني وبرديس سيف الدين ومرشحان أخران يتنافسان على مقعدى بدائرة الخارجة هما داود سليمان مرشح حزب المصرين الأحرار والنائب السابق أحمد العقاطي الذي يخوض الانتخابات مستقلا، وكان مرشح حزب مستقبل وطن جمال ادم قد فاز بالمقعد الأول في الجولة الأولى من الانتخابات.
ويبلغ عدد المقيدين في كشوف الناخبين بالمحافظة 156454 ناخبًا يصوتون في نحو 90 لجنة فرعية موزعين بمراكز المحافظة الخمس أمام 106 قضاة.