الأربعاء 09 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

قاتل الطفل معاذ لـ"البوابة": رميته بسيخ حديد بعدما عايرني بأنني "قزم"

حاول نزع السيخ من رأس الطفل فخرج بأجزاء من المخ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عم القتيل: إهمال «طنطا الجامعى» شريك فى الجريمة.. والمدير قالي:«إحنا هانعمل إيه روحوا مشتشفى خاص لإنقاذ ابنكم»
«أقسم بالله لم أقصد قتله».. قالها هشام، ٣١ عاما، «قزم» باكياً، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه بتهمة قتل طفل بطعنة نافذة فى المخ بواسطة «سيخ حديد» بسبب لهو الطفل أمام المحل، وأكد المتهم أن الطفل وأصدقاءه كانوا يعايرونه لأنه «قزم»، ويتعاملون معه باعتباره طفلا معهم لأنه يقاربهم فى الحجم، وقال لـ«البوابة»: «كنت أحاول إبعادهم عنى فأخذت سيخ حديد لتهديدهم فقط، وألقيته ناحية طفل منهم فأصابه بالصدفة فى رأسه، شعرت بالفزع وقمت بالاختباء داخل «خرابة» إلى أن تم إلقاء القبض على».
تبدأ تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم ثان طنطا بلاغا من ناصر إبراهيم سليم، ٤٨ عاما، مقيم بـ١٥ شارع الزاوية كفرة الخادم، أفاد بقيام المدعو هشام إبراهيم عباس يعمل بسوبر ماركت بالتعدى بالضرب على معاذ عبدالرحمن إبراهيم، تلميذ ابتدائى، ٩ سنوات، بسيخ حديدى، مما أدى إلى إصابته بطعنه نافذة فى المخ، نقل بعدها إلى مستشفى جامعه طنطا ليلقى مصرعه هناك.
وانتقل إلى محل الواقعة النقيب أحمد الحجار، رئيس مباحث قسم ثان طنطا، وتم إلقاء القبض على المتهم هشام بعد هروبه لساعة واحدة.
«البوابة» التقت بالمتهم لسؤاله عن ملابسات الواقعة، يقول هشام: «أنا أعمل فى محل بقالة، وأثناء مباراة الأهلى والزمالك كان «معاذ» المجنى عليه يلعب أمام المحل، ويسخر منى هو وزملاؤه لأننى قزم».
وتابع المتهم: «مع استمرار المضايقات من الأطفال، جلبت «سيخ حديد» وحاولت تهديدهم لإبعادهم عنى، وأختبأ الطفل خلف أحد الأعمدة فى العمارة المقابلة لى، فألقيت السيخ نحوه بدون تمييز، فأصابه فى رأسه، واقتربت لأرى ما أصابه، فوجدت السيخ اخترق رأس الطفل، حاولت نزع «السيخ» من رأسه فخرج بأجزاء من المخ، عندها شعرت بالفزع، وقمت بالهروب من هول الموقف، ووجدت نفسى أختبئ داخل «خرابة» لا أعرف أين أذهب، ثم اتصل بى صاحب المحل، ليخبرنى أن الطفل بخير، ويجب أن أعود للتصالح مع أهله، شعرت بالفرحة والاطمئنان، وعدت مسرعاً لأجد قوات المباحث تلقى القبض على»، واختتم حديثه قائلاً: «حاولت إخافته فقط وأقسم بالله لم أقصد قتله».
من جانبه، يقول ناصر إبراهيم، ٤٥ عاما، ميكانيكى، عم الطفل: «حاولت إنقاذ الطفل بنقله لمستشفى خاص، ولكن إدارة المستشفى رفضت استقباله لصعوبة حالته، فذهبنا إلى مستشفى جامعة طنطا».
عندما وصلت إلى المستشفى لم يستقبلنا أحد رغم خطورة الحالة، وعندما وجدت طبيبا، أخبرنى أن الطفل يحتاج إلى أشعة سريعة على المخ لتحديد مدى فداحة الإصابة، وبعدها أخبرنى أن المستشفى لا يوجد بها جهاز للأشعة».
أضاف إبراهيم: «ذهبت لمدير المستشفى ليساعدنا فى إنقاذ الطفل، فقال لى بالنص: أحنا هانعمل إيه، روحوا مستشفى خاص لإنقاذ ابنكم».
تابع عم الطفل: «ابن أخى مات وانتهت قصته، ولكن الإهمال واللامبالاة فى المستشفيات تقتل أطفالنا كل يوم، وأنا أريد حق ابن أخى وسأحاول بالقانون أخذ حق ابننا»، واختتم حديثه قائلاً: «الإهمال بمستشفى طنطا الجامعى، هو المتهم الثانى فى مقتل ابن أخى ولن نترك حقنا».