الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

هل ينجح روحاني في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة؟


الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني على أكبر روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المتشددين الإيرانيين الذين قدموا الدعم للرئيس الإيراني الحالي على أكبر روحاني يلتزمون الهدوء بعد الإعلان عن إمكانية عقد اجتماع تاريخي بين روحاني و أوباما لإجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن الصقور الأصوليين بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني والذين هم على مقربة من المرشد الأعلى آية الله خامئني، امتنعوا عن التظاهر لمعارضة محاولات روحاني الجديدة لمتابعة مشاركته مع المجتمع الدولي التي تشمل محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل و كذلك النزاع السوري.
وتابعت الجارديان إن خامئني الذي يعتبر من أشد منتقدي الولايات المتحدة، قد رمى بثقله وراء روحاني، على ما يبدو لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأمريكي في لقاء يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
ويرى ناشطون من المعارضة و السياسيين أن فوز روحاني انتصار لمحاولة تحسين العلاقات مع الغرب.
وقد أظهرت الصحف في طهران التفاؤل المتزايد في إيران، حيث رحبت صحيفة كيهان المتشددة و الذي يقوم خامئني بتعيين رئيس تحرريها بإمكانية عقد اجتماع التاريخي الذي يضع حدا لثلاثة عقود من العداء بين طهران و واشنطن.
وقالت الصحيفة “,”إن زيارة روحاني للأمم المتحدة الأكثر أهمية في ظروف استثنائية للغاية“,”.
وتابعت زهرة اشراجي وهى سياسية إصلاحية و حفيدة آية الله روح الله الخميني، مؤسس الثورة الإسلامية في عام 1979 “,”قد حان الوقت لكي يدرك المحافظون أن إيران تحتاج إلى إقامة علاقات بناءة مع المجتمع الدولي بعد تجربتنا مع العقوبات مؤخرا، وخاصة الصعوبات التي نواجهها مع استيراد الأدوية“,”.
وأضافت أن الأحداث في المنطقة في العامين الماضيين - في إشارة إلى سوريا تدل على أن إيران لا تزال قوة إقليمية، و أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الحوار مع إيران، لقد حان الوقت للبلدين انعدام الثقة المتبادل لوضع جانبا والعمل من أجل مصالحهم الوطنية“,”.
وتشير الصحيفة إلى أن جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني سوف يعقد لقاء لأول مرة لوزير خارجية إيراني مع كاثرين آشتون مفوضة الاتحاد الأوربي لشئون الأمن والسياسية الخارجية، وكذلك لقياس مدى استجابة الغرب للتحركات الإيرانية وسيلتقي ظريف مع وليام هيج وزير الخارجية البريطاني، وكذلك هناك لقاء قد يكون مقتضبا مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري“,”.
وأضافت الجارديان أن إيران تحاول تغير دبلوماسييها وطريقة عملهم مع الغرب فوزير الخارجية الحالي يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويتمتع بمهارة وله صلاحية كاملة في التفاوض عكس سابقه.
ولفتت إلى أن روحاني في بداية ولايته التي سوف يتم الحكم عليها إذا كانت نجاحة أم لا، وفي الطرف الآخر أوباما في فترة الرئاسية التي تصفها الصحيفة بالبطة العرجاء.
ثم أنهت الصحيفة التقرير باحتمالية نجاح الطرفين في التوصل إلى الاتفاق في نهاية المطاف بين واشنطن و طهران، وقد نرى المصافحة التاريخية هذا الأسبوع التي سوف تكون الأولى بين رئيس أمريكي و قائد من جمهورية إيران الإسلامية .