لم تكن الشعارات التى صدع بها رؤوسنا أرباب الأحزاب والجماعات الدينية من أمثال «تحرير المسجد الأقصى» و«الموت لإسرائيل» و«ع القدس رايحين، شهداء بالملايين» وغير ذلك، سوى دعايات انتخابية كاذبة يتم بها دغدغة المشاعر وإلهاب العواطف، لكسب التأييد، والحصول على أصوات الناخبين، فإذا ما تم لهم مرادهم ماتت الشعارات واستيقظت العمالة.
ولن أضرب المثل هنا بالإخوان المسلمين الذين ظلوا سنين طويلة يمنون علينا بحرب لم يشاركوا فيها فى فلسطين، ولا بشعارات كاذبة عن تحرير القدس، والقضاء على إسرائيل، فلما وصلوا للحكم صار حاكمهم ورئيسهم صديقًا وفيًا ومخلصًا!! للمجرم الصهيوني «شمعون بيريز»!
لن أضرب المثل بالإخوان الذى وافقوا على بيع جزء من سيناء لإسرائيل لترحل الفلسطينيين إليها، وتنتهى بذلك قضية فلسطين! إلى الأبد.
لن أضرب المثل بهؤلاء فقد أصبحوا –شاءوا أم أبوا- جزءًا من الماضى البغيض الذى لن يعود أبدًا إن شاء الله.
ولكننى سأضرب لك المثل –أيها القارئ المكرم- بمن يحاولون أن يعيدوا الماضى مرة أخرى فى مصر، ومن يحاولون تكرار التجربة المريرة، حتى بنفس أدواتها، ومن يحاولون أن يكونوا فى موقع السلطة فى مصر، ومن يحاولون السيطرة على الحكم عبر بوابة البرلمان.
سأضرب المثل بحزب النور السلفى الذى يسعى للوصول إلى الحكم فى مصر من خلال دعم أمريكى صهيونى، فى مقابل تعهد صريح بحماية حمى إسرائيل ومواصلة ما بدأه الإخوان وفشلوا فى تحقيقه من تقسيم مصر، وتسليم سيناء لإسرائيل!
والحقيقة أن تعهد حزب النور السلفى بحماية حمى إسرائيل لم تكن بدايته تلك التسريبات الأخيرة حول ما تم فى اللقاءات الكثيرة والمتكررة بين قادة الدعوة السلفية بالإسكندرية وقادة الحزب السلفى برجال الاستخبارات الأمريكية وغيرهم، سواء فى القنصلية بالإسكندرية أو فى مقر السفارة الأمريكية فى القاهرة أو فى غيرهما، والتى تعهد فيها قادة الدعوة والحزب السلفى بالمحافظة على أمن إسرائيل وأن يكونوا حماة الحمى للكيان الصهيونى، على نحو ما كان يفعل أسلافهم الإخوان أو ربما أكثر، وذلك فى مقابل الدعم المادى والإعلامى والسياسى من الولايات المتحدة والغرب للحزب السلفى فى مصر.
نعم، لم تكن تلك اللقاءات الأخيرة هى بداية تعهد الحزب السلفى للولايات المتحدة والغرب بحفظ أمن إسرائيل إن وصل للحكم، بل لقد سبقت ذلك محاولات عدة فى زمن الإخوان، عرض الحزب فيها نفسه على الغرب وأبدى استعداده التام لتنفيذ كافة الشروط التى تملى عليه، فى مقابل اعتماده كبديل جاهز للإخوان المسلمين، إن قررت أمريكا أن تتخلى عن الإخوان، وتبحث عن بديل لها فى مصر.
ولعله ليس بعيدًا عن ذاكرتك القوية –أيها القارئ المكرم- حادثة محاولة «د.ياسر برهامى» ورفاقه السفر فى جولة أمريكية –أوروبية فى زمن الإخوان، كان هدفها المعلن التواصل مع الجاليات المصرية فى الغرب، فى حين كان الغرض الحقيقى منها، هو التواصل المباشر مع صانعى القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، وهو ما وصل إلى مسامع الإخوان وبدأت مضايقتهم لهم، فسعوا إلى عرقلة برهامى ومنعه من السفر، حتى تم توقيفه بالمطار لساعات فى حادثة شهيرة!
كان الغرض من تلك الجولة الأورو-أمريكية برئاسة «برهامى» نفسه، هو أن يعرض نفسه كبديل عن مرشد الإخوان «محمد بديع»، وأن يعرض جماعته كتنظيم بديل لتنظيم الإخوان، وحزبه كبديل عن حزبهم، وذلك بعدما بدا للعيان تدنى شعبية الإخوان فى مصر.
وحينها أكد الحزب السلفى للأمريكان أنهم سوف يرون منهم حرصًا على أمن إسرائيل لم يروا نظيره من الإخوان!
والحقيقة أن الجماعة والحزب، وعلى عادتهما فى الكذب والخداع والتقية- من الممكن أن يكذبا كل ما مضى، وإن كانا على يقين من صدقه، بحجة أنه مبنى كله على تسريبات لا وثائق، وأن هذه التسريبات مهما كانت محفوفة بالقرائن فإنها لا ترقى إلى مستوى الحقائق!
فلنأتهم بالحقائق.. فلنأتهم باعترافهم وبكلامهم المباشر، لا مع الأمريكان، ولا مع الأوروبيين، ولكن مع الإسرائيليين أنفسهم!!، وليس مع السياسيين منهم ولكن مع العسكريين ومع جيشهم الإرهابى!
نعم، تواصلوا مع الجيش الإرهابى المحتل القاتل المسمى كذبًا وزورًا بــ «جيش الدفاع الإسرائيلى» وأعلموهم أنهم يحترمونهم ويحترمون شعبهم وإن وصلوا للحكم فهم خدامهم وفى نعالهم!
وذلك أنه فى عام ٢٠١٢م، سربت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (ذات الطابع الاستخباراتي) عن مسئولين حكوميين فى إسرائيل رغبتهم فى عقد لقاءات وفتح حوار مع الأحزاب الدينية فى مصر، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة وحزب النور، وكانت المفارقة أن الحزب السلفى أعلن ترحيبه بهذه الدعوة، وأبدى استعداده التام للحوار مع إسرائيل فى حين التزم حزب الإخوان الصمت!
وهو ما أسس للخطوة التالية، بأن أعلنت الصحيفة ذاتها أن الحكومة الإسرائيلية قد كلفت السفير الإسرائيلى فى مصر بفتح حوار معهم، لتشير الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الحزب وافق على فتح الحوار مع تل أبيب، ثم أعلنت الصحيفة أن «د.يسرى حماد» المتحدث الرسمى للحزب –حينها- قد وافق على فتح الحوار مع السفير الصهيونى!
وهو ما أسفر عنه عقد لقاء علنى عن طريق إجراء «د.يسرى حماد»، متحدث الحزب الرسمى، اتصالًا هاتفيًا بإذاعة الجيش الإسرائيلي! أعلن من خلالها احترام حزبه لاتفاقية السلام مع تل أبيب (التى قتلوا السادات بسببها)، ومبديًا احترامهم الكامل لإسرائيل ولشعبها، ومؤكدًا احترام الحزب السلفى للسائحين الإسرائيليين فى مصر!
والآن –أيها القارئ المكرم- وبعد أن عرفت لصالح من يعمل هؤلاء ولأى شيء يخططون، ولماذا يسعون للسلطة عن طريق السيطرة على البرلمان القادم، هل من الممكن أن تساعدهم فى تدمير بلدك وتمكين عدوها منها؟ ألا إن كل من يساعد هؤلاء للوصول إلى السلطة فى مصر ولو بالتصويت لهم فى البرلمان لهو خائن لوطنه وشريك لهم فى: حماية حمى إسرائيل.
اللهم بلغتُ... اللهم اشهدْ
ولن أضرب المثل هنا بالإخوان المسلمين الذين ظلوا سنين طويلة يمنون علينا بحرب لم يشاركوا فيها فى فلسطين، ولا بشعارات كاذبة عن تحرير القدس، والقضاء على إسرائيل، فلما وصلوا للحكم صار حاكمهم ورئيسهم صديقًا وفيًا ومخلصًا!! للمجرم الصهيوني «شمعون بيريز»!
لن أضرب المثل بالإخوان الذى وافقوا على بيع جزء من سيناء لإسرائيل لترحل الفلسطينيين إليها، وتنتهى بذلك قضية فلسطين! إلى الأبد.
لن أضرب المثل بهؤلاء فقد أصبحوا –شاءوا أم أبوا- جزءًا من الماضى البغيض الذى لن يعود أبدًا إن شاء الله.
ولكننى سأضرب لك المثل –أيها القارئ المكرم- بمن يحاولون أن يعيدوا الماضى مرة أخرى فى مصر، ومن يحاولون تكرار التجربة المريرة، حتى بنفس أدواتها، ومن يحاولون أن يكونوا فى موقع السلطة فى مصر، ومن يحاولون السيطرة على الحكم عبر بوابة البرلمان.
سأضرب المثل بحزب النور السلفى الذى يسعى للوصول إلى الحكم فى مصر من خلال دعم أمريكى صهيونى، فى مقابل تعهد صريح بحماية حمى إسرائيل ومواصلة ما بدأه الإخوان وفشلوا فى تحقيقه من تقسيم مصر، وتسليم سيناء لإسرائيل!
والحقيقة أن تعهد حزب النور السلفى بحماية حمى إسرائيل لم تكن بدايته تلك التسريبات الأخيرة حول ما تم فى اللقاءات الكثيرة والمتكررة بين قادة الدعوة السلفية بالإسكندرية وقادة الحزب السلفى برجال الاستخبارات الأمريكية وغيرهم، سواء فى القنصلية بالإسكندرية أو فى مقر السفارة الأمريكية فى القاهرة أو فى غيرهما، والتى تعهد فيها قادة الدعوة والحزب السلفى بالمحافظة على أمن إسرائيل وأن يكونوا حماة الحمى للكيان الصهيونى، على نحو ما كان يفعل أسلافهم الإخوان أو ربما أكثر، وذلك فى مقابل الدعم المادى والإعلامى والسياسى من الولايات المتحدة والغرب للحزب السلفى فى مصر.
نعم، لم تكن تلك اللقاءات الأخيرة هى بداية تعهد الحزب السلفى للولايات المتحدة والغرب بحفظ أمن إسرائيل إن وصل للحكم، بل لقد سبقت ذلك محاولات عدة فى زمن الإخوان، عرض الحزب فيها نفسه على الغرب وأبدى استعداده التام لتنفيذ كافة الشروط التى تملى عليه، فى مقابل اعتماده كبديل جاهز للإخوان المسلمين، إن قررت أمريكا أن تتخلى عن الإخوان، وتبحث عن بديل لها فى مصر.
ولعله ليس بعيدًا عن ذاكرتك القوية –أيها القارئ المكرم- حادثة محاولة «د.ياسر برهامى» ورفاقه السفر فى جولة أمريكية –أوروبية فى زمن الإخوان، كان هدفها المعلن التواصل مع الجاليات المصرية فى الغرب، فى حين كان الغرض الحقيقى منها، هو التواصل المباشر مع صانعى القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، وهو ما وصل إلى مسامع الإخوان وبدأت مضايقتهم لهم، فسعوا إلى عرقلة برهامى ومنعه من السفر، حتى تم توقيفه بالمطار لساعات فى حادثة شهيرة!
كان الغرض من تلك الجولة الأورو-أمريكية برئاسة «برهامى» نفسه، هو أن يعرض نفسه كبديل عن مرشد الإخوان «محمد بديع»، وأن يعرض جماعته كتنظيم بديل لتنظيم الإخوان، وحزبه كبديل عن حزبهم، وذلك بعدما بدا للعيان تدنى شعبية الإخوان فى مصر.
وحينها أكد الحزب السلفى للأمريكان أنهم سوف يرون منهم حرصًا على أمن إسرائيل لم يروا نظيره من الإخوان!
والحقيقة أن الجماعة والحزب، وعلى عادتهما فى الكذب والخداع والتقية- من الممكن أن يكذبا كل ما مضى، وإن كانا على يقين من صدقه، بحجة أنه مبنى كله على تسريبات لا وثائق، وأن هذه التسريبات مهما كانت محفوفة بالقرائن فإنها لا ترقى إلى مستوى الحقائق!
فلنأتهم بالحقائق.. فلنأتهم باعترافهم وبكلامهم المباشر، لا مع الأمريكان، ولا مع الأوروبيين، ولكن مع الإسرائيليين أنفسهم!!، وليس مع السياسيين منهم ولكن مع العسكريين ومع جيشهم الإرهابى!
نعم، تواصلوا مع الجيش الإرهابى المحتل القاتل المسمى كذبًا وزورًا بــ «جيش الدفاع الإسرائيلى» وأعلموهم أنهم يحترمونهم ويحترمون شعبهم وإن وصلوا للحكم فهم خدامهم وفى نعالهم!
وذلك أنه فى عام ٢٠١٢م، سربت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (ذات الطابع الاستخباراتي) عن مسئولين حكوميين فى إسرائيل رغبتهم فى عقد لقاءات وفتح حوار مع الأحزاب الدينية فى مصر، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة وحزب النور، وكانت المفارقة أن الحزب السلفى أعلن ترحيبه بهذه الدعوة، وأبدى استعداده التام للحوار مع إسرائيل فى حين التزم حزب الإخوان الصمت!
وهو ما أسس للخطوة التالية، بأن أعلنت الصحيفة ذاتها أن الحكومة الإسرائيلية قد كلفت السفير الإسرائيلى فى مصر بفتح حوار معهم، لتشير الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الحزب وافق على فتح الحوار مع تل أبيب، ثم أعلنت الصحيفة أن «د.يسرى حماد» المتحدث الرسمى للحزب –حينها- قد وافق على فتح الحوار مع السفير الصهيونى!
وهو ما أسفر عنه عقد لقاء علنى عن طريق إجراء «د.يسرى حماد»، متحدث الحزب الرسمى، اتصالًا هاتفيًا بإذاعة الجيش الإسرائيلي! أعلن من خلالها احترام حزبه لاتفاقية السلام مع تل أبيب (التى قتلوا السادات بسببها)، ومبديًا احترامهم الكامل لإسرائيل ولشعبها، ومؤكدًا احترام الحزب السلفى للسائحين الإسرائيليين فى مصر!
والآن –أيها القارئ المكرم- وبعد أن عرفت لصالح من يعمل هؤلاء ولأى شيء يخططون، ولماذا يسعون للسلطة عن طريق السيطرة على البرلمان القادم، هل من الممكن أن تساعدهم فى تدمير بلدك وتمكين عدوها منها؟ ألا إن كل من يساعد هؤلاء للوصول إلى السلطة فى مصر ولو بالتصويت لهم فى البرلمان لهو خائن لوطنه وشريك لهم فى: حماية حمى إسرائيل.
اللهم بلغتُ... اللهم اشهدْ