الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر تفوز للمرة الخامسة بعضوية مجلس الأمن.. الدبلوماسية تنجح في هزيمة التحالف القطري التركي الإيراني.. الخارجية: سنعمل بكل جهد للدفاع عن القضايا الإفريقية والعربية.. وخبراء: مكسب سياسي كبير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، فوز مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن بحصولها على 179 صوتا، أي أكثر من ثلثي الأصوات، كما فازت كل من اليابان واوكرانيا والاوروغواي والسنغال أيضًا.

وحصلت السنغال على ١٨٧ صوتا وأوروجواي ١٨٥ صوتا واليابان ١٨٤ صوتا ومصر ١٧٩ صوتا بينما حصلت أوكرانيا على ١٧٧ صوتا.

وتعتبر- مصر بحصولها على ذلك المقعد في مجلس الأمن- قد تمكنت من تحقيق نصر دبلوماسي كبير في ظل التحالف القطري التركي الإيراني الذي حاول الحشد ضد عدم حصول مصر على مقعد في مجلس الأمن، ووسط أنباء عن امتناع أمريكا عن التصويت، وتصويت نيجيريا وجنوب إفريقيا وجميع الدول العربية لصالح مصر.


وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر ستعمل بكل جهد للدفاع عن القضايا الأفريقية والعربية في مجلس الأمن.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تغريدات له عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تعليقا على فوز مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، أن مصر كعضو، في مجلس الأمن، ستسعى جاهدة لدعم السلم والأمن على مستوى العالم، وإعلاء مبادئ الأمم المتحدة.


 

وتعتبر هذه المرة الخامسة التي تحصل فيها مصر على عضوية مجلس الأمن، حيث حصلت عليها للمرة الأولى خلال حكم الملك فاروق في الدورة في دورة 1949-1950

والمرة الثانية تحت قيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حيث تمكنت مصر من حجز مقعدها للمرة الثانية بمجلس الأمن الدولي، خلال عامي 1961-1962، حيث أيدت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) كعضو في مجلس الأمن قرارات المجلس للحد من الحروب الأهلية ودعم استقلال دول أفريقيا، فيما تنحت عن التصويت في كل ما يخص انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول المجاورة وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام.


وللمرة الثالثة، انضمت مصر لمجلس الأمن مرة أخرى عام 1984، خلال حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وصوتت على تمديد عمل قوات حفظ السلام بالمنطقة، معلنة دعمها لجهود المجلس لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية مرة أخرى.

وفي دورة المجلس الأممي لعامي 1996-1997 كانت مصر عضوًا في مجلس الأمن، ودعمت مصر جهود الأمم المتحدة في نشر عملية السلام في إنهاء احتلال العراق لدولة الكويت.


ومن جانبه، علق السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على فوز مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، قائلا "انها ليست المرة الأولى التي تحصل مصر فيها على مقعد مجلس الأمن"، معتبرا اياها من المؤسسين للأمم المتحدة ولها باع دبلوماسي طويل على الصعيد الدولي.

وأضاف الشاذلي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الحرب الباردة المفروضة الآن بين روسيا والغرب وحالات العنف العالمية وعدم الاستقرار تفرض على مصر تحديات كبيرة يجب ايجاد حلول لها بالتعاون مع الأعضاء الآخرين.

وأكد الشاذلي، أن كل هذه التحديات يجب الإعداد لمواجهتها مع العمل على وضع نهج سياسي جديد يخرج الجميع من حالة الحقن السياسي الموجود في العالم، مضيفا أنه يجب الجلوس على مائدة المفاوضات لمناقشة كل تلك القضايا.


وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن فوز مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي (2016 - 2017)، هو مكسب سياسي للبلاد.

وأضاف - في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن التصويت بمثابة تقدير لدور مصر باعتبارها دولة إقليمية أفريقية عربية إسلامية متوسطية عدم انحيازية، وبالتالي سيكون لها مشاركة فعالة في صياغة القرارات وتقديم المساعدة في تبني قرارات خاصة بالمجموعة العربية والإسلامية والإفريقية، حيث تعطيها العضوية حق التحدث باسم شمال أفريقيا.

وأوضح السفير أن التأييد الدولي لحصول مصر على مقعد عضوية غير دائمة بالمجلس يشير إلى أن صفحة تحفظات 30 يونيو قد انتهت.

وأضاف أن مصر أمامها أدوار الآن أكثر فاعلية عن ذي قبل، بعد فوزها بمقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، لافتا إلى أن مصر بمقدورها الآن اقتراح مشروعات وقرارات تفيد الدول العربية والإفريقية ودول العالم الثالث، من بينها قضايا الصراعات السياسية مثل ما هو حادث في المنطقة العربية في ليبيا وسوريا.

وأكد "حسن"، أن هناك قضايا مثل قضية المناخ، قضايا الديمقراطية، حقوق الإنسان، الحكم الرشيد وقضايا التنمية والاستثمار، سيكون لمصر دور كبير في ايجاد حلول لها.

واردف حسن، قائلا: إن مصر ستتعاون مع السنغال على الصعيد الإفريقي والأورغواي على الصعيد الأمريكي اللاتيني في إيجاد حلول لبعض القضايا الأفريقية والعالمية.