السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

محمد السبكي لـ"البوابة": لو بطلت إنتاج.. بيوت ناس كتير "هتتخرب"

قال إن منتقديه "ناس فاضية"

محمد السبكي
محمد السبكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى قرر فيه عدد كبير من المنتجين الإحجام عن الدخول فى تجارب إنتاجية بدعوى عدم ملاءمة المناخ العام، وأن دورة رأس المال فى السينما أصبحت خاسرة بعد ظهور القرصنة وغيرها من أساليب التحايل لسرقة الأفلام، إضافة إلى تخلى الدولة عن دورها الأساسى فى دعم السينما وفضلوا الانضمام إلى المتفرجين - يأتى المنتج محمد السبكى ليعزف منفردًا فى سوق الإنتاج السينمائية، فعدد الأفلام التى قدمتها شركته بعد ثورة ٢٥ يناير مقارنة بأفلام الشركات الأخرى تجعله يحتل الصدارة بدون مبالغة، فى الوقت التى اختفت فيه كيانات وأسماء كبرى.
ومع كل فيلم يقدمه السبكى يثير جدلا واسعا وانتقادات واتهامات من عينة أنه أفسد الذوق العام، وأنه يهدد صناعة السينما بما يقدمه من محتوى فى أفلامه، ومع ذلك لا يكف الرجل عن التواجد على الساحة من خلال أعمال حافظت بوجودها على استمرارية الصناعة، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع مضمون ما يقدمه السبكى فى أفلامه فلا يمكن أن ننكر أنه كان سببًا فى استمرارية الصناعة خلال الفترة الماضية.
فى البداية تحدث المنتج محمد السبكى عن كم الانتقادات التى تعرض لها فى الفترة الماضية واصفًا منتقديه بأنهم «ناس فاضية»! وأضاف: والله لو انتبهت لكل كلمة انتقاد موجهة لى ماكنتش اشتغلت خالص ولا قدمت سينما من الأساس، وعلشان كده أنا مش عاوز أرد عليهم، يا ريت الناس تشتغل بس وتبطل تتكلم عنى، أنا كل همى إنى أقدم سينما وخلاص وعمرى ما اهتميت بأنى أعمل حاجة تانى غير كده، ومع ذلك ناس كتير بتحاربنى، مثلا لما عملت «حلاوة روح» والفيلم اتمنع بقرار من رئيس الوزراء خسرت مبالغ كبيرة وكان ممكن أتوقف عن الإنتاج، ومع ذلك كملت لأن محدش ليه ذنب فى صناع السينما، فى ناس كتير فاتحة بيوتها من الشغلانة دى، شوف دور العرض كام واحد شغال فيها ده غير الفنانين والفنيين والعمال، أنا لو بطلت إنتاج دور العرض دى هتقفل بكرة الصبح، وعلشان كده أنا بكمل فى مشوارى وربنا بيكرمنى، أما مسألة الانتقاد دى فلا تشغل بالى بالمرة.
وعن فيلم «أهواك» الذى يعرض حاليًا بطولة تامر حسنى ومحمود حميدة وغادة عادل، قال السبكى: أولا العمل بسيط فى مضمونه وأغلب الناس كانت فاكرة إنى صورته برة مصر، لكن أنا قررت إن التصوير يكون داخل البلد، علشان نبرز الأماكن الحلوة فى بلادنا وننشط السياحة فى البلد.
وعن مسألة المضمون الذى تحتويه أفلام السبكى واتهامها بأنها أفلام استسهال، قال السبكى: أنا لا أقدم أفلام استسهال ولكن أقدم أفلامًا خفيفة على قلوب الناس، الناس كرهت السياسة وعلشان كده حاولنا إننا نقدم فيلم عائلى، فيلم للأسرة كلها، خصوصا فيلم العيد لأن الناس رايحه تنبسط، وعلشان كدة لازم الفيلم يكون «خفيف»، وأعتقد أن إيرادات الفيلم حسمت المسألة والإقبال عليه بيقول إن الفيلم كويس لحد دلوقتى وعن احتواء الفيلم على بعض الألفاظ غير المقبولة والتى جاءت على لسان الفنان الشاب أحمد مالك مثل كلمة «فشخ» وغيرها، قال السبكى: أولا هذه الكلمات موجودة فى الشارع المصرى وأصبحت دارجة ومفيش داعى نكبر الحكاية ونصنع منها موضوع، لأن أغلب تلك الكلمات أصبحت حاليا هى القاموس الجديد لدى الشباب، وهى دى لغتهم وكان لازم نخاطب الشباب بلغته.
وأضاف السبكى: نحن نعيش أزمة حقيقية فى عدم وجود سيناريو جيد (عندنا أزمة فى الكتابة بشكل عام) أنا بعانى علشان ألاقى سيناريو كويس أقدمه للناس، وفى نفس الوقت يكون سيناريو جماهيرى. ويضيف: مسألة إنتاج فيلم دلوقتى بقت صعبة، خاصة أن دورة رأس المال فى الإنتاج السينمائى دورة بطيئة، بمعنى إنى بدفع مبالغ كبيرة جدا ولما آجى أستردها بتطلع روحى، خاصة أن التوزيع الخارجى «بقى مضروب» وكمان القنوات اللى كانت بتشترى الأفلام دى قفلت، بالإضافة إلى القرصنة وسرقة الأفلام، كل ده قدام عنيا ومع ذلك بنتج سينما وبرضو مش عاجب.
وقال السبكى إنه من المفترض أن يغطى الفيلم تكاليفه من داخل مصر ولا يعتمد على التوزيع الخارجى، لكن هذا لا يحدث، وهى أزمة كبيرة كانت السبب وراء انسحاب عدد كبير من المنتجين من الساحة حاليًا.
وعن إمكانية تحوله عن الاعتماد على نجوم الصف الأول فى بعض أفلامه نتيجة للأزمات التى تحيط بصناعة السينما، قال السبكى: «دائما ما أختار الأبطال المشاركين فى العمل حسب نوعية الورق اللى معايا، ولا أهتم نهائيًا بمسألة أن يكون العمل لنجم واحد أو لمجموعة من الشباب، فكل عمل له ظروفه الخاصة. وعن الأغانى الكثيرة الموجودة فى أفلامه والتى تعتمد بشكل أساسى على راقصات قال السبكى: «حتى لو اعتبرناها نوع من أنواع الدعاية للفيلم إيه المشكلة، هو أنا أنتج فيلم أدفع فيه ملايين ومش عاوزينى أحاول أحافظ عليه، وعلى فكرة الأغانى دى برضو معمولة بفلوس وبتتكلف.
وقال السبكى إنه يقوم حاليًا بتصوير فيلمين الأول هو «خمس خمسات خمسة» وهو من بطولة أحمد صلاح السعدنى وريهام حجاج ومحمد أسامة «أوس أوس» وبيومى فؤاد وكلوديا حنا وعبدالله مشرف والراقصة الأرجنتينية براندا، من تأليف أمين جمال ومحمد محرز وطارق الكاشف، وإخراج منال الصيفى وهو فيلم شبابى وانتهينا من تصوير جزء كبير منه ولم يتبق لنا سوى مراحل بسيطة، والعمل الثانى هو فيلم «أحلام طاعون» وهو عمل شبابى أيضا من بطولة عمرو مصطفى متولى ومجموعة من شباب فريق عمل «تياترو مصر».