أعلن البرلمان الإيراني، اليوم، موافقته على مسودة قانون يقر تنفيذ الاتفاق النووي الذي ابرمته إيران مع القوى العالمية أبرزها أمريكا ومعها المانيا ودول أخرى.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، في مؤتمر صحفي نقله التليفزيون بعد التصويت: "اتخذ أعضاء البرلمان اليوم قرارا درس بعناية وهو ما يظهر تفهمهم الجيد لموقف البلاد." كما لم يتضح بعد موقف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي، وله الكلمة الأخيرة في كل أمور الدولة بعد، ولم يوافق خامنئي، حتى الآن على الاتفاق أو يرفضه لكنه أشاد بجهود فريق التفاوض الإيراني.
في نفس السياق، وفي ظل موافقة البرلمان الإيراني، انتقدت أمريكا تجربة الايرانيين لصواريخها والتي قامت بها مؤخرا، مما يشكل على الارجح انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وطبقا لما ذكره المسئول الأمريكي، فان قرار مجلس الأمن رقم 1929 يدين إيران وما فعلته من استعراض لقوتها، مضيفا أن القرار الأممي 1929 يحظر على إيران إجراء أي تجارب صاروخية بعيدة المدى.
وردت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، على الانتقادات الأمريكية، مضيفة أن القدرات الدفاعية الإيرانية موضوع مستقل تماما عن نص العمل المشترك الشامل، ملفتة إلى أن قرار 2231 وضع بدوره ما يشمل الصواريخ التي تحمل رءوسا نووية، مشددة على أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لم تصمم مطلقا لهذا الغرض ولهذا فهي خارج إطار صلاحيات قرار مجلس الأمن.
هذا وقد هدد نائب قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأدميرال على رضا تنكسيري، بتنفيذ عميات انتحارية ضد الأسلحة والبوارج الأمريكية.
وطبقا لما ذكرته وكالة أنباء فارس، اليوم الثلاثاء، أن إيران تعمل على تسليح كل سواحلها الجنوبية ضد أي عدوان يمكن أن يهدد الدولة الإيرانية.
وأكد تنسكيري قائلا" إننا نعلم أننا لن نشتبك مع أمريكا مباشرة ويمكن أن يكون الاشتباك في العمق وهو ما تدربنا عليه".
وهدد نائب قائد البحرية الإيرانية، بتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية، قائلا "والله لو حان وقته، فهنالك من هم جاهزون لتفجير أنفسهم بالسفن الحربية الأميركية بالمتفجرات".
وأكد أنه من المحتمل أن تخرج اميركا بعض سفنها الحربية من الخليج إلى بحر عمان إلا أنها لا تخرج كل سفنها من الخليج ولقد فكرنا لهذا الأمر أيضا.
وتحدث تنسكيري عن إسرائيل، قائلا: أن الصواريخ الإيرانية اقوي من إسرائيل، مضيفا أن هذه الصواريخ التي نمتلكها هي أفضل من مثيلاتها الأجنبية وحتى الإسرائيلية.
يذكر أن هذا ليس التهديد الأول الذي وجهته إيران للولايات المتحدة الأمريكية، حيث حذر امير على حاجي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية من توجيه أي تهديدات لإيران.
وأضاف حاجي، أن جميع القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط على مرمى من الصواريخ الإيرانية، مؤكدا أن إيران سوف تستمر في كسر الحظر الدولي على بناء صواريخ الباليستية.
