الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

وزير الخارجية السعودي: موقفنا تجاه الأزمة في سوريا والأسد لن يتغير

وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، أن موقف بلاده تجاه الأزمة في سوريا وتجاه بشار الأسد بالتحديد لن يتغير، وأن الحل الأفضل في سوريا هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم "جنيف 1" الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد والتحضير لانتخابات جديدة ووضع دستور جديد وتنحي الأسد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية السعودي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مدينة سوشي، ونقلته وكالة الأنباء السعودية أمس الإثنين، على ضوء الاجتماع الذي عقد بالأمس بين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح الجبير، أن موقف السعودية هو الإصرار على عدم وجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا والاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أنه تم بحث أفكار جديدة بين الطرفين حيال كيفية تفعيل وتطبيق مبادرة مبادئ "جنيف 1" وإيجاد آلية للوصول للهدف المشترك بين الطرفين الذي يتمثل في دولة سورية موحدة يعيش فيها جميع مكوناتها بحقوق مكفولة لها وبمساواة.
وقال الجبير، إنه تم توضيح موقف السعودية فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد أن هدف العمليات الروسية هو محاربة تنظيم داعش.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن تطلعه لإيجاد الحل المناسب لسوريا الذي يضمن وحدة البلاد ويحافظ على مؤسساتها العسكرية والمدنية ويحفظ جميع حقوق شعبها.
وحول اليمن، أكد التزام المملكة العربية السعودية بإيجاد حل سياسي في اليمن مبني على قرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى أن بلاده تبذل كل ما في جهدها لمساعدة الشعب اليمني من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل إدخالها والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في ذلك، ونحن نأمل بعد أن قبلت الجهات اليمنية المختلفة قرار مجلس الأمن 2216 أن يؤدي ذلك إلى استئناف العملية السلمية في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار فيه.
وحول الملف الفلسطيني، أشار الجبير إلى تقدير بلاده لموقف روسيا تجاه القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية ورغبتها في العمل مع روسيا ضمن اللجنة الرباعية وبشكل ثنائي لدعم عملية السلام إلى الأمام على أسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن محادثات ولي ولي العهد السعودي والرئيس الروسي تناولت العلاقات بين البلدين ووجود فرص جيدة للتعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والاستثمارات والتعاون العسكري الفني، وتم تحديد الخطوط التي سيتم تطبيقها لاحقا.
وأضاف أنه تم التركيز خلال المحادثات على مناقشة الأوضاع في سوريا وحولها، مؤكدا أن "بوتين تفهم ما يثير قلق السعودية من الأحداث في سوريا وتم التحقق على التطابق الكامل للأهداف التي حددتها كل من السعودية وروسيا في سوريا".
وأشار لافروف إلى أن بوتين أكد أن القوات الروسية تعمل فقط على محاربة تنظيم داعش وغيره من المنظمات "الإرهابية"، وأنه يجب أن تنتصر للسلام المدني في سوريا وإطلاق العملية السياسية بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أنه تم مناقشة كيفية تطبيق إعلان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 وتم تحديد المواقف والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مواصلة السير بهذا الاتجاه.
وحول الملف الفلسطيني، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "يوجد بيننا وبين المملكة العربية السعودية، وبيننا وبين جميع شركائنا في الشرق الأوسط اتصالات مكثفة بخصوص الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".. مؤكدا ضرورة إشراك الرباعية الدولية والجامعة العربية من أجل تحقيق انفراج في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وضرورة احترام جميع القرارات الأممية وجميع الاتفاقات المبرمة "لابد من القيام بكل ذلك وعلى أساس حل الدولتين".
وشدد وزير الخارجية الروسي على دعم موسكو للمبادرة العربية للسلام التي طرحتها السعودية والتي حظيت بدعم كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.