هذا ليس خطأ فى العنوان فصديقى مصرى مقيم فى أمريكا، ومتزوج من أمريكية وأمضى مايقرب من العشرين سنة مواطنا يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، ويفهم فى الأمور السياسية بطريقة البندول المتأرجح.
فقد كان من رأيه أن 30 يونيو انقلاب عسكرى على السلطة الشرعية المنتخبة، ولكنه كان يراجع نفسه قائلا «ولكن لا نستطيع أن نغض الطرف عن أكبر تجمع بشرى حدث على الكرة الأرضية لرفض حكم المرشد والإخوان ومحمد مرسى».
كان يجادلنى بشدة ولأننى نزلت مع أصحابى وفرقتى فى كل من ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ونزلنا أيضا لتفويض الرئيس السيسى لاقتلاع الإرهاب، فلى منظور آخر ولأننا نحن الاثنين لا نعمل فى السياسة، فهو دكتور يعيش فى الولايات المتحدة ويستقى أخباره من السى إن إن والجزيرة وأنا موسيقى أعيش فى مصر وأستقى أخبارى من القنوات المصرية الحكومية والخاصة، فلم تكن وجهات نظرنا تتطابق بتاتًا فى أغلب الأحيان، ولكن لأننا نحب بعض ونكن الاحترام أيضا لبعض، فالحوار دائما ينتهى وكل منا مقتنع تمام الاقتناع بوجهة نظره التى يعتقد أنها الحق وفقا لقناعته.
وكثيرا ما يستضيفنى صديقى فى منزله فى أمريكا إذا سافرت إليها ونتحدث دائما فى السياسة، لأنه معجون بحب مصر ويخشى ما يخشى أن تفضى هذه الثورات إلى ما لا تحمد عقباه.
وأخيرا أتى إلى مصر وجلسنا فى الشرفة، ولاحظت أن لهجته هدأت واقتناعه بالرئيس أوباما تزعزع وابتدرنى قائلا «أمريكا خسرت كتير بسياسة أوباما المتذبذبة خاصة موقفه أمام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى بدا واضحا كل الوضوح، والذى لم يقل الشيء ونقيضه مثلما قال أوباما» ولما رأى أمارات السرور على وجهى تراجع قليلا قائلا «سياسته المتذبذبة ليست فى كل شيء» فقاطعته ضاحكا «ياعم اعترف أنكوا خسرتوا جامد قوى قوى وسيترك أوباما المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض، وسيترك لكم كثيرا من الإخوان وسيحين دوركم فى المعاناة قريبا جدا، وأظن أن الحل فى موضوع سوريا تركه أوباما إلى روسيا، وإذا جاء الحل روسيًا خاصة فى مقاومة الإرهاب وداعش تحديدا ستعلمون أى منقلب ستنقلبون لأن المعركة الحقيقية لم تعد البترول، بل إن قلاقل الشرق الأوسط بدأت ظلالها تخيم على الاتحاد الأوروبى وقريبا على الولايات المتحدة الأمريكية ولأن الوقت يداهم أوباما، فأظن أنه سيوافق بوتين على الحل وسيبقى الأسد جزءا من الحل، وهذا مغاير تماما للموقف الأمريكى المعلن من قبل أضف إلى ذلك أن أوباما راهن على تقسيم مصر والشرق الأوسط وأثبتت مصر أنها عصية على التقسيم، وقد حاول أن يستفز البابا قائلا هل توافق على حرق الكنائس؟ فرد البابا ردا مفحما قائلا: «وطن بلا كنيسة خير من كنيسة بلا وطن».
والآن يا عزيزى أوباما ما أفسدته فى ست سنوات من حكمك تستطيع علاجه فى أقل من السنتين الباقيتين وأول الإصلاح وخطوته الأولى التصديق على إعلان مصر والسعودية والدول العربية وروسيا وكل من ليس له أطماع أن جماعة الإخوان هى جماعة إرهابية والخطوة الثانية أن تحذر ممن قدمت له يد المساعدة، فالمثل المصرى الشهير يقول «من يدفئ الحية فى صدره تلدغه» وأنا لا أتكلم عنك ولكن أتكلم عن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حفاظًا على التقدم العلمى الإنسانى الذى حققته هذه الدول.
أعرف أنك لن تعير نصيحتى أذنًا صاغية، فمن أكون ولأننى لست من الجماعة الإرهابية التى تتخذ منها مستشارين، ولكنى أذكرك بأنى مصرى من مصر البلد التى أضاءت العالم بنور العلم والأدب والأخلاق، وحتى الآن يزورها كل من يريد الاطلاع على الفنون ويقرأ فى بردياتها الآداب.
فقد كان من رأيه أن 30 يونيو انقلاب عسكرى على السلطة الشرعية المنتخبة، ولكنه كان يراجع نفسه قائلا «ولكن لا نستطيع أن نغض الطرف عن أكبر تجمع بشرى حدث على الكرة الأرضية لرفض حكم المرشد والإخوان ومحمد مرسى».
كان يجادلنى بشدة ولأننى نزلت مع أصحابى وفرقتى فى كل من ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ونزلنا أيضا لتفويض الرئيس السيسى لاقتلاع الإرهاب، فلى منظور آخر ولأننا نحن الاثنين لا نعمل فى السياسة، فهو دكتور يعيش فى الولايات المتحدة ويستقى أخباره من السى إن إن والجزيرة وأنا موسيقى أعيش فى مصر وأستقى أخبارى من القنوات المصرية الحكومية والخاصة، فلم تكن وجهات نظرنا تتطابق بتاتًا فى أغلب الأحيان، ولكن لأننا نحب بعض ونكن الاحترام أيضا لبعض، فالحوار دائما ينتهى وكل منا مقتنع تمام الاقتناع بوجهة نظره التى يعتقد أنها الحق وفقا لقناعته.
وكثيرا ما يستضيفنى صديقى فى منزله فى أمريكا إذا سافرت إليها ونتحدث دائما فى السياسة، لأنه معجون بحب مصر ويخشى ما يخشى أن تفضى هذه الثورات إلى ما لا تحمد عقباه.
وأخيرا أتى إلى مصر وجلسنا فى الشرفة، ولاحظت أن لهجته هدأت واقتناعه بالرئيس أوباما تزعزع وابتدرنى قائلا «أمريكا خسرت كتير بسياسة أوباما المتذبذبة خاصة موقفه أمام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى بدا واضحا كل الوضوح، والذى لم يقل الشيء ونقيضه مثلما قال أوباما» ولما رأى أمارات السرور على وجهى تراجع قليلا قائلا «سياسته المتذبذبة ليست فى كل شيء» فقاطعته ضاحكا «ياعم اعترف أنكوا خسرتوا جامد قوى قوى وسيترك أوباما المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض، وسيترك لكم كثيرا من الإخوان وسيحين دوركم فى المعاناة قريبا جدا، وأظن أن الحل فى موضوع سوريا تركه أوباما إلى روسيا، وإذا جاء الحل روسيًا خاصة فى مقاومة الإرهاب وداعش تحديدا ستعلمون أى منقلب ستنقلبون لأن المعركة الحقيقية لم تعد البترول، بل إن قلاقل الشرق الأوسط بدأت ظلالها تخيم على الاتحاد الأوروبى وقريبا على الولايات المتحدة الأمريكية ولأن الوقت يداهم أوباما، فأظن أنه سيوافق بوتين على الحل وسيبقى الأسد جزءا من الحل، وهذا مغاير تماما للموقف الأمريكى المعلن من قبل أضف إلى ذلك أن أوباما راهن على تقسيم مصر والشرق الأوسط وأثبتت مصر أنها عصية على التقسيم، وقد حاول أن يستفز البابا قائلا هل توافق على حرق الكنائس؟ فرد البابا ردا مفحما قائلا: «وطن بلا كنيسة خير من كنيسة بلا وطن».
والآن يا عزيزى أوباما ما أفسدته فى ست سنوات من حكمك تستطيع علاجه فى أقل من السنتين الباقيتين وأول الإصلاح وخطوته الأولى التصديق على إعلان مصر والسعودية والدول العربية وروسيا وكل من ليس له أطماع أن جماعة الإخوان هى جماعة إرهابية والخطوة الثانية أن تحذر ممن قدمت له يد المساعدة، فالمثل المصرى الشهير يقول «من يدفئ الحية فى صدره تلدغه» وأنا لا أتكلم عنك ولكن أتكلم عن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حفاظًا على التقدم العلمى الإنسانى الذى حققته هذه الدول.
أعرف أنك لن تعير نصيحتى أذنًا صاغية، فمن أكون ولأننى لست من الجماعة الإرهابية التى تتخذ منها مستشارين، ولكنى أذكرك بأنى مصرى من مصر البلد التى أضاءت العالم بنور العلم والأدب والأخلاق، وحتى الآن يزورها كل من يريد الاطلاع على الفنون ويقرأ فى بردياتها الآداب.