الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السادات والصور المثيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد فترة وجيزة من تولى الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة مسئولية رئاسة تحرير جريدة «أخبار اليوم» أوسع الصحف المصرية انتشارًا، وكان الذى اختاره لهذه المسئولية فى مفاجأة للأوساط الصحفية المصرية الرئيس أنور السادات، كانت بصمات إبراهيم سعدة قد بدأت تظهر واضحة على صفحات وسياسة «أخبار اليوم».
وذات صباح فاجأ إبراهيم سعدة، الذى كان واحدًا من أخلص تلاميذ عملاق الصحافة وصاحب دار «أخبار اليوم» ومؤسسها مصطفى أمين مع توأمه على أمين، ملايين القراء بسبق صحفى أصاب الناس فى مصر والعالم العربى بدهشة كبيرة، وهى مجموعة صور فوتوغرافية مثيرة وجريئة للرئيس أنور السادات.
وكان المصور الصحفى الموهوب فاروق إبراهيم، صاحب هذه الصور، قد أقنع الرئيس السادات بأن يقوم بتصوير يوم كامل فى حياته، ووافق الرئيس السادات بكل بساطة.
وهكذا ذهب إليه المصور فاروق إبراهيم فى ساعة مبكرة من الصباح، وانتظر حتى استيقظ الرئيس السادات، وبدأ فى تصويره، فى مشاهد كانت غريبة على القارئ، فقد قام بتصوير الرئيس وهو يدخل حمامه ويحلق ذقنه، وهو يرتدى ملابس النوم، ثم قام بتصويره وهو يؤدى بعض التمارين الرياضية الصباحية.
وعندما نشر إبراهيم سعدة، رئيس تحرير «أخبار اليوم» هذه الصور على مساحات واسعة فى الجريدة، كانت محط اهتمام ودهشة الملايين من القراء، لكن أكثر الناس غضبًا من نشر هذه الصور كانت السيدة جيهان السادات، التى حاول المصور فاروق إبراهيم عبثًا أن يوضح لها أنه حصل على موافقة الرئيس السادات على تصوير ونشر هذه الصور.
لكن الحقيقة أن تلك لم تكن المرة الوحيدة التى تنشر فيها الصحافة مثل هذه الصور الجريئة للرئيس أنور السادات، فقد سبق أن قامت مجلة المصور بنشر مجموعة صور نادرة للسادات على الشاطئ بملابس السباحة، فى الخمسينيات وقت أن كان يتولى منصب وزير الدولة!
ونشرت «المصور» أيامها الصور الست النادرة للسادات وهو يحمل كرسيه بنفسه ليضعه على الشاطئ فى بورسعيد، ثم هو راقد على الرمال يشرب، وصورًا أخرى وهو يقوم بتأدية بعض التمارين الرياضية.
وقالت «المصور» إنها وجدت القائمقام أنور السادات «وزير الدولة» على الرمال الناعمة فى فيلّا ببورسعيد، من بين مجموعة فيلات بنتها البلدية على الشاطئ، وكان قد هرب من القاهرة بمشاغلها وأعمالها الكثيرة، وسافر إلى بورسعيد ليقضى عدة أيام هناك بين الشاطئ والبحر والقلم!
وكان السادات يجلس فى شرفة الفيلا على كرسى البحر، يضع على عينيه نظارة شمس، وهو يداعب ابنته الصغرى «لبنى»، بعد أن ترك وراءه فى القاهرة برنامجه اليومى الحافل بالعمل، والذى يبدأ حين يستيقظ فى الصباح الباكر، يغتسل ثم يتناول فطورًا خفيفاً، ثم يتوجه فى الساعة التاسعة صباحًا إلى مكتبه بالوزارة، حيث يباشر عمله كوزير للدولة، أو يتجه إلى مكتبه بالمؤتمر الإسلامى، ويبقى هناك إلى حوالى الثالثة بعد الظهر، ويتوجه بعد ذلك إلى حمام سباحة النادى الأهلى، حيث يسبح مسافة ألف متر كل يوم، وكثيرًا ما يتناول فى النادى وجبة غداء خفيفة.
وأكملت «المصور» بقية تفاصيل الحياة اليومية للسادات فى ذلك الوقت، بأنه بعد ذلك يعود إلى منزله ويستريح حتى الساعة السابعة مساء، ثم يتوجه إلى جريدة «الجمهورية» ويبقى هناك لمباشرة مسئولياته الصحفية حتى الواحدة صباحًا.
أما فى أيام الجمع، وهى أيام عطلة، فإنه كثيرًا ما يتوجه مع أسرته إلى ضاحية من الضواحى حيث يقضون النهار ثم يتوجهون فى الليل إلى إحدى دور السينما الصيفية.
وقالت «المصور» إن السادات انتهز فرصة العطلة وذهب إلى بورسعيد، وقد بدأ يومه بالاستيقاظ فى الساعة الثامنة صباحًا وتناول طعام الفطور، ثم ترك بورسعيد متجهًا إلى بورفؤاد، وهناك على الرمال الناعمة قام ببعض الألعاب السويدية، ثم نزل إلى الماء وسبح الألف متر المعتادة.
وعند خروجه من البحر شرب فنجانًا من الشاى «المظبوط» ثم عاد إلى بورسعيد حيث تناول طعام الغداء وجلس يستريح فى الفيلا، وفى الساعة الخامسة تنزه على البلاج ولم ينس رغم العطلة أن يكتب مقاله الأسبوعى لجريدة الجمهورية.
ولم يفت الوزير الشاب السادات أن يقوم ببعض الزيارات وهو فى بورسعيد، وقد زار القنصل الفرنسى، كما زار معسكرى الحرس الوطنى والرواد.