المؤامرة اضحت واضحة...
فإيران، حاليا، هى الشيطان الأعظم فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، تلعب كيفما تشاء لهدم الاستقرار، وتسعى بخطى حثيثة لإرساء دعائم الإمبراطورية الفارسية فى المنطقة، فبعد أن زرعت حزب الله فى لبنان، والحوثيين فى اليمن، والشيعة فى البحرين، وقبل كل ذلك سيطرت على العراق فور سقوط نظام صدام حسين، لم يبق أمام خططها التوسعية سوى أرض الله الحرام، المملكة العربية السعودية، فهى تحاصرها الآن بعدد من القلاقل، فى الشرق والشمال والجنوب، لكنها لم تستطع اختراق المملكة من الداخل، رغم أنها تحاول ليل نهار الوصول إلى هذا الهدف بزرعها تنظيم شيعى فى المنطقة الشرقية للمملكة. كل هذا لم يجد، فلم يبق امامها سوى البحث عن حوادث تستطيع من خلالها الضغط على السعودية سياسيا وشحن العالم ضدها.
ايران وجدت هذا العام ضالتها للنيل من السعودية، إنه موسم الحج، فقبل بدئه بأيام وقعة حادثة الرافعة، التى سقطت فى بيت الله الحرام، وراح ضحيتها ما يزيد على المائة حاج، تلاها بأيام حادث التدافع الشهير الذى استشهد فيه ما يقرب من 800 حاج،
تلك الحوادث، منطقيا، غريبة وتدور حولها شبوهات أنها مدبرة، وإن كانت جهات التحقيق لا تعلن ذلك حتى لا تثير الرعب فى قلوب الحجيج (وذلك فى تقديرى)، الأمر الذى يدعم هذا الطرح هو أن إيران كانت جاهزة بحملات شعواء على المملكة العربية السعودية فور وقوع الحوادث (وساندها فى ذلك الألة الإعلامية لحزب الله التى هاجمت السعودية فى نفس توقيت بدأ الحملة الإيرانية).
الرواية الإيرانية اتهمت السعودية بأنها أهملت تأمين الحجيج، وأن سبب التدافع يرجع لمرور موكب أحد الأمراء على جسر الجمرات، الأمر الذى أدى لإغلاقه تمامًا فحدث أن تدافع الحجاج فى مكان واحد مما زاد عدد الموتى.
وهنا أتساءل: كيف عرفت طهران معلومات مرور أحد الأمراء على جسر الجمرات، فور وقوع الحادث وقبل بدء التحقيقات حتى؟ لقد قالت هذا الكلام بعد الحادث بوقت قياسى لا يتعدى دقائق معدودة؟ كما لو كان الأمر معد سلفا ومجهز تجهيزا مخابراتيا!
فقبل الحادث بشهور، حذرت إيران رعاياها فى كل أنحاء العالم (ولكى أكون دقيقا يمكن أن نستبدل "رعاياها" بـ"عملائها" أو "أشياعها" فى كل الدول بما فيهم مصر) بعدم السفر للحج هذا العام! لدرجة أن عددًا كبيرًا من الشيعة فى مصر، المنتشرين بطول البلاد وعرضها، تراجعوا عن أداء الفريضة بعد أن كانوا قد قرروا شد الرحال للحج، فالتعليمات جاءتهم من طهران بإرجاء السفر وعدم الذهاب للحج!
أنا أقول لكم معلومة وليس تحليلا.
كل هذه الأمور تؤكد أن حادث التدافع على جسر الجمرات وراءه طهران، خاصة بعد أن طالبت ايران وتركيا بضرورة أن تكون هناك هيئة عليا من دول العالم الإسلامى تختص بتنظيم الحج ولا يترك الأمر للسعودية وحدها.
فإيران تريد أن تزعزع نظام الحكم فى المملكة، وتريد أن تظهرها أمام العالم الإسلامى بمظهر الضعيف حتى تحقق ما تريد من خطط توسعية، لكنها لن تستطيع فعل ذلك، لأن كل خططها مكشوفة، خصوصا مؤامرة حادث رمى الجمرات التى قالت عنه السلطات السعودية أن البعثة الإيرانية هى السبب فيه بوقوفها فى مكان واحد دون تحرك أغلق عددا من جسور رمى الجمرات، ما أدى إلى تدفق الحجاج إلى الجسر المتاح الذى به سيولة، وهناك حدث التدافع الشديد الذى خلف هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأخيرًا: هل تستطيع إيران أو أى دولة أخرى أن تنظم الحج الذى يتم فى أيام معدودات ويحضره ملايين من البشر لا يتكلمون لغة واحدة ولا يعرف بعضهم البعض وفى وقت قياسى؟! أعتقد لا.
ما سلطت الضوء عليه فى المقال ليس هدفه الدفاع عن المملكة العربية السعودية أو النظام السعودى، بل ما قلت هدفه الإشارة ولفت الانتباة إلى العدو الحقيقى الذى يعبث بامن المنطقة واستقرارها، والذى يجب أن نتحد من اجل الوقوف فى وجهه وإسقاط جميع مؤامراته، ونفوت عليه كل الفرص لتحقيق أى مكاسب، حتى لا تضيع المنطقة فنضيع جمعيًا.
والله الموفق المستعان.
فإيران، حاليا، هى الشيطان الأعظم فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، تلعب كيفما تشاء لهدم الاستقرار، وتسعى بخطى حثيثة لإرساء دعائم الإمبراطورية الفارسية فى المنطقة، فبعد أن زرعت حزب الله فى لبنان، والحوثيين فى اليمن، والشيعة فى البحرين، وقبل كل ذلك سيطرت على العراق فور سقوط نظام صدام حسين، لم يبق أمام خططها التوسعية سوى أرض الله الحرام، المملكة العربية السعودية، فهى تحاصرها الآن بعدد من القلاقل، فى الشرق والشمال والجنوب، لكنها لم تستطع اختراق المملكة من الداخل، رغم أنها تحاول ليل نهار الوصول إلى هذا الهدف بزرعها تنظيم شيعى فى المنطقة الشرقية للمملكة. كل هذا لم يجد، فلم يبق امامها سوى البحث عن حوادث تستطيع من خلالها الضغط على السعودية سياسيا وشحن العالم ضدها.
ايران وجدت هذا العام ضالتها للنيل من السعودية، إنه موسم الحج، فقبل بدئه بأيام وقعة حادثة الرافعة، التى سقطت فى بيت الله الحرام، وراح ضحيتها ما يزيد على المائة حاج، تلاها بأيام حادث التدافع الشهير الذى استشهد فيه ما يقرب من 800 حاج،
تلك الحوادث، منطقيا، غريبة وتدور حولها شبوهات أنها مدبرة، وإن كانت جهات التحقيق لا تعلن ذلك حتى لا تثير الرعب فى قلوب الحجيج (وذلك فى تقديرى)، الأمر الذى يدعم هذا الطرح هو أن إيران كانت جاهزة بحملات شعواء على المملكة العربية السعودية فور وقوع الحوادث (وساندها فى ذلك الألة الإعلامية لحزب الله التى هاجمت السعودية فى نفس توقيت بدأ الحملة الإيرانية).
الرواية الإيرانية اتهمت السعودية بأنها أهملت تأمين الحجيج، وأن سبب التدافع يرجع لمرور موكب أحد الأمراء على جسر الجمرات، الأمر الذى أدى لإغلاقه تمامًا فحدث أن تدافع الحجاج فى مكان واحد مما زاد عدد الموتى.
وهنا أتساءل: كيف عرفت طهران معلومات مرور أحد الأمراء على جسر الجمرات، فور وقوع الحادث وقبل بدء التحقيقات حتى؟ لقد قالت هذا الكلام بعد الحادث بوقت قياسى لا يتعدى دقائق معدودة؟ كما لو كان الأمر معد سلفا ومجهز تجهيزا مخابراتيا!
فقبل الحادث بشهور، حذرت إيران رعاياها فى كل أنحاء العالم (ولكى أكون دقيقا يمكن أن نستبدل "رعاياها" بـ"عملائها" أو "أشياعها" فى كل الدول بما فيهم مصر) بعدم السفر للحج هذا العام! لدرجة أن عددًا كبيرًا من الشيعة فى مصر، المنتشرين بطول البلاد وعرضها، تراجعوا عن أداء الفريضة بعد أن كانوا قد قرروا شد الرحال للحج، فالتعليمات جاءتهم من طهران بإرجاء السفر وعدم الذهاب للحج!
أنا أقول لكم معلومة وليس تحليلا.
كل هذه الأمور تؤكد أن حادث التدافع على جسر الجمرات وراءه طهران، خاصة بعد أن طالبت ايران وتركيا بضرورة أن تكون هناك هيئة عليا من دول العالم الإسلامى تختص بتنظيم الحج ولا يترك الأمر للسعودية وحدها.
فإيران تريد أن تزعزع نظام الحكم فى المملكة، وتريد أن تظهرها أمام العالم الإسلامى بمظهر الضعيف حتى تحقق ما تريد من خطط توسعية، لكنها لن تستطيع فعل ذلك، لأن كل خططها مكشوفة، خصوصا مؤامرة حادث رمى الجمرات التى قالت عنه السلطات السعودية أن البعثة الإيرانية هى السبب فيه بوقوفها فى مكان واحد دون تحرك أغلق عددا من جسور رمى الجمرات، ما أدى إلى تدفق الحجاج إلى الجسر المتاح الذى به سيولة، وهناك حدث التدافع الشديد الذى خلف هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأخيرًا: هل تستطيع إيران أو أى دولة أخرى أن تنظم الحج الذى يتم فى أيام معدودات ويحضره ملايين من البشر لا يتكلمون لغة واحدة ولا يعرف بعضهم البعض وفى وقت قياسى؟! أعتقد لا.
ما سلطت الضوء عليه فى المقال ليس هدفه الدفاع عن المملكة العربية السعودية أو النظام السعودى، بل ما قلت هدفه الإشارة ولفت الانتباة إلى العدو الحقيقى الذى يعبث بامن المنطقة واستقرارها، والذى يجب أن نتحد من اجل الوقوف فى وجهه وإسقاط جميع مؤامراته، ونفوت عليه كل الفرص لتحقيق أى مكاسب، حتى لا تضيع المنطقة فنضيع جمعيًا.
والله الموفق المستعان.