الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

"طرطاق".. الجنرال الغامض على رأس المخابرات الجزائرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة اعتبرها البعض مفاجئة قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بتعيين اللواء المتقاعد عثمان رشيد طرطاق رئيسا لجهاز المخابرات خلفا لمحمد بو مدين والمعروف باسم الجنرال توفيق والذي يرأس الجهاز منذ عام 1990، ويعرف بأنه الرجل الأقوى والحاكم الفعلي للجزائر من خلف الستار. 
فبومدين المولود عام سنة 1939، في بلدة نزات ولاية سطيف وسط الجزائر له تاريخ نضالي كبير في الجزائر منذ خمسينيات القرن الماضي و كان له دور كبير في تجنيب بلاده حرب اهلية مؤكده في عهد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد عام 1988 ما جعل الرئيس الجزائري انذاك  يعينه رئيسا لجهاز المخابرات بعد اعادة هيكلته بداية عام 1990. 
لكن التاريخ الوطني والعسكري الكبير لبومدين لم يجعل بوتفليقة يستريح له فبحسب مراقبين جزائريين فان بومدين لم يدعم ترشح بو تفليقه للولاية الرابعة التي فاز بها في انتخابات ابريل 2014 . وأن هناك من صور للرئيس الجزائري ان مؤامرة تحاك ضده وأن انقلابا عسكريا وشيكا سيقوده الجنرالات الكبار وعليه أن يقوم بضربة استباقية ويتخلص من الأفاعي الكامنة في رأس السلطة . فقد قام الرئيس الجزائري بتفكيك مفاصل جهاز المخابرات و الحاق عناصره بوحدات الجيش بعد عزل الجنرالات الكبار.
فقام بعزل اللواء عبد القادر واعراب و المعروف بالجنرال حسان قائد فرقة مكافحة الارهاب بجهاز المخابرات و تحويله للتحقيق بتهم عصيان الاوامر و حجب المعلومات و تم الحاق الفرقة التي كان يرئسها الى قيادة الاركان . و تبع هذه الخطوة عزل اللواء عبد الحميد بن داود مدير مكافحة التجسس و حل فرقته ثم عزل اللواء مولاي ملياني قائد الحرس الجمهوري و اللواء مجدوب كحال مدير الامن الرئاسي و اخيرا الاطاحة برئيس الجهاز بو مدين و استبداله باللواء المتقاعد عثمان طرطاق و المعروف بالجنرال رشيد و المولود عام 1950 بولاية قسنطينة . 
التحق رشيد بجهاز الامن العسكري اثناء دراسته عام 1972 حيث تم تجنيده من قبل الجهاز للقيام بمهام أمنية داخل البلاد وتم ارساله الى روسيا ليتلقى دورة تدريبة على مدى عام لدى مدرسة المخابرات الروسية الكي جي بي و عقب عودته تم الحاقه بالمنطقة العسكرية الثالثة باقليم تندوف الغني بالفوسفات على الحدود المغربية تسيطر عليه الجزائر و تقول مراكش انه يقع ضمن اراضيها و تم تكلف رشيد بالاتصال بالعناصر الصحراوية التي تطالب بانفصال اقليم الصحراء عن المملكة المغربية. 
والتحق في عام 1990 برئاسة الأركان وبوصول الرئيس عبد العزيز بو تفليقة للحكم  أقاله للتقاعد لأسباب غير مفهومة ثم استدعاه مرة أخرى عام 2011 ليخلف الجنرال عبد القادر خرفي لرئاسة مديرية الأمن الداخلي وهو ما يعني بحسب مراقبين جزائريين أن  رشيد لم يكن خارج الخدمة وأن طبيعة عمله كانت تقضي ذلك. وقاد الجنرال رشيد التدخل العسكري في عين أميناس عقب الهجوم الإرهابي  عام 2013. وفي يوليو 2014 احيل للتقاعد مرة ثانية ثم استدعاه الرئيس الجزائري ليكون مستشارا له ليعود للعمل مرة أخرى اليوم 13 سبتمبر بعد تعيينه من قبل بوتفليقة رئيسا لجهاز المخابرات خلفا للجنرال توفيق محمد بو مدين.