بعيدًا عن كل ما يقال عن قضية فساد وزارة الزراعة، وما جرى بعدها من الإطاحة بالحكومة، لدى رسالة شكر أحب أن أبعث بها إلى المتهم محمد فودة، نصها: "أيها الفاسد المقامر بأحلام هذا الوطن وقوت الغلابة، لك منى كل الشكر والتحية على هذه الدناءة، استطاعت بجشعك وخيانتك للبلد أن تكشف لنا غطاء "بلّاعة" الفساد التي أنفجرت في حكومة المهندس إبراهيم محلب، لك منى تحية معبقة بالاشمئزاز والنفور، والفرح لكونك عدت إلى مكانك الطبيعى خلف السجون".
لقد كشفت فضيحة محمد فودة - الطفل المعجزة في قضية وزير الزراعة - عن غطاء الفساد في حكومة "محلب" المستقيلة، بعد أن فوجئ الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن "فودة" ــ أكبر مخادع في مصر، ومسجل خطر فساد ــ على علاقة قوية بأكثر من نصف وزراء إبراهيم محلب!
بحنكة النصاب المحترف، قام "فودة" بالتقاط الصور التذكارية مع عدد كبير من وزراء الحكومة في جميع التخصصات، بعد أن دعاهم لافتتاح مشروعات في دائرته زفتى، أختار "فودة" اللقطات التي تظهره في وضع يوحى بمدى قوته وسطوته على هؤلاء الوزراء، وقام بنشرها بشكل موسع في العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، فأصبح "فودة" أقوى المرشحين لانتخابات مجلس الشعب في دائرته.
مَن يصدق! "فودة" المشبوه ذو التاريخ الأسود (مع وزراء ومحافظين سابقين) أصبح نجم مجتمع من خلال تقربه من المسئولين الحكوميين، بعد أن قام باصطحاب العديد منهم معه في جولات مشبوهة (تفوح منها رائحة الدعاية الانتخابية) داخل الدائرة، وتم إطلاق اسمه على العديد من المشروعات الحكومية في العديد من القرى والنجوع بدائرته!
لكن السؤال المُلح: هل محمد فودة وحده صاحب هذه المعجزة في السيطرة على الوزراء؟
لقد استخدم "فودة" طرق رخيصة في رشوتهم. أكله في فنادق خمس نجوم، كام بدلة من ماركات عالمية، عضوية في ناد رياضى، تليفونات محمولة!
ما هذا الجوع والتعرى الطافح في عقول ونفوس هؤلاء المسئولين!
بالتأكيد هناك عشرات أمثال محمد فودة يعيشون بيننا، استطاعوا أن يلتفوا حول المسئولين ليحصلوا منهم على ما يريدون ويمصون دم الغلابة في هذا الوطن ويستولون على حق البلد.
فإن سألت أحد الشرفاء القابعين في كل الوزارات، هل هناك محمد فودة لديكم؟ سيدلك بالأسماء على عشرات من "فودة"، يأتون إلى الوزراء وعلى علاقة جيدة بهم، يسيرون المصالح ويعقدون الصفقات.
ولكى نكون صادقين مع أنفسنا، ومنصفين للحقيقة، القصة ليست قاصرة على الوزراء فقط، ففى مجالس المدن والمحليات هناك ألف "فودة" و"فودة" مما تعدون.
القضاء على حمى الـ" فودة" التي تسيطر على مقدرات الدولة، يحتاج إلى أجهزة رقابية فعالة تستطيع أن تقضى على كل ما هو "فودة". لأن المشكلة الرئيسية لمحمد فودة أنه كان نجم إعلام، وكان يتفاخر بصوره مع الوزراء والمسئولين لكن هناك العشرات بل المئات أمثاله لهم نفس السطوة والسيطرة على المسئولين وأكثر، لكنهم يعملون خلف الأضواء واستطاعوا في فترة وجيزة تكوين ثروات ضخمة وتحولوا إلى أسود تنهش من حولها، ولا يستطيع أحد الوصول إليها إلا إذا أراد هو أن يظهر بنفسه على الساحة من خلال تواجده الإعلامي، ومن خلال الشهرة التي سوف توقع به لا محالة.
علينا جميعًا الكشف عن كل ما هو "فودة" في كل مصلحة أو جهة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حتى نستطيع أن نقضى على هؤلاء الفسدة، وعلى أجهزة الدولة الرقابية أن تكون على قدر المسئولية في اختيار المسئولين من أصحاب النفوس القوية، والابتعاد عن أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقعون وبسرعة أمام أي "فودة" ببدلة ومحمول و"عشوة" في الفورسيزونز.
بحنكة النصاب المحترف، قام "فودة" بالتقاط الصور التذكارية مع عدد كبير من وزراء الحكومة في جميع التخصصات، بعد أن دعاهم لافتتاح مشروعات في دائرته زفتى، أختار "فودة" اللقطات التي تظهره في وضع يوحى بمدى قوته وسطوته على هؤلاء الوزراء، وقام بنشرها بشكل موسع في العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، فأصبح "فودة" أقوى المرشحين لانتخابات مجلس الشعب في دائرته.
مَن يصدق! "فودة" المشبوه ذو التاريخ الأسود (مع وزراء ومحافظين سابقين) أصبح نجم مجتمع من خلال تقربه من المسئولين الحكوميين، بعد أن قام باصطحاب العديد منهم معه في جولات مشبوهة (تفوح منها رائحة الدعاية الانتخابية) داخل الدائرة، وتم إطلاق اسمه على العديد من المشروعات الحكومية في العديد من القرى والنجوع بدائرته!
لكن السؤال المُلح: هل محمد فودة وحده صاحب هذه المعجزة في السيطرة على الوزراء؟
لقد استخدم "فودة" طرق رخيصة في رشوتهم. أكله في فنادق خمس نجوم، كام بدلة من ماركات عالمية، عضوية في ناد رياضى، تليفونات محمولة!
ما هذا الجوع والتعرى الطافح في عقول ونفوس هؤلاء المسئولين!
بالتأكيد هناك عشرات أمثال محمد فودة يعيشون بيننا، استطاعوا أن يلتفوا حول المسئولين ليحصلوا منهم على ما يريدون ويمصون دم الغلابة في هذا الوطن ويستولون على حق البلد.
فإن سألت أحد الشرفاء القابعين في كل الوزارات، هل هناك محمد فودة لديكم؟ سيدلك بالأسماء على عشرات من "فودة"، يأتون إلى الوزراء وعلى علاقة جيدة بهم، يسيرون المصالح ويعقدون الصفقات.
ولكى نكون صادقين مع أنفسنا، ومنصفين للحقيقة، القصة ليست قاصرة على الوزراء فقط، ففى مجالس المدن والمحليات هناك ألف "فودة" و"فودة" مما تعدون.
القضاء على حمى الـ" فودة" التي تسيطر على مقدرات الدولة، يحتاج إلى أجهزة رقابية فعالة تستطيع أن تقضى على كل ما هو "فودة". لأن المشكلة الرئيسية لمحمد فودة أنه كان نجم إعلام، وكان يتفاخر بصوره مع الوزراء والمسئولين لكن هناك العشرات بل المئات أمثاله لهم نفس السطوة والسيطرة على المسئولين وأكثر، لكنهم يعملون خلف الأضواء واستطاعوا في فترة وجيزة تكوين ثروات ضخمة وتحولوا إلى أسود تنهش من حولها، ولا يستطيع أحد الوصول إليها إلا إذا أراد هو أن يظهر بنفسه على الساحة من خلال تواجده الإعلامي، ومن خلال الشهرة التي سوف توقع به لا محالة.
علينا جميعًا الكشف عن كل ما هو "فودة" في كل مصلحة أو جهة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حتى نستطيع أن نقضى على هؤلاء الفسدة، وعلى أجهزة الدولة الرقابية أن تكون على قدر المسئولية في اختيار المسئولين من أصحاب النفوس القوية، والابتعاد عن أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقعون وبسرعة أمام أي "فودة" ببدلة ومحمول و"عشوة" في الفورسيزونز.