الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس الوزراء الكويتي يبدأ زيارة رسمية للفاتيكان.. غدًا

 رئيس الوزراء الكويتى
رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدأ رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح زيارة رسمية للفاتيكان غدا " الأربعاء " يجرى خلالها محادثات مع البابا فرانسيس في إطار توثيق العلاقات التاريخية بين الدولتين.
وتأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتى للفاتيكان في وقت تشهد المنطقة أحداثا وصراعات كبيرة تهدد الأمن والسلم العالمي إلى جانب تفاقم أزمة اللاجئين الذين دفعتهم أزمات بلادهم إلى مغادرتها بحثا عن الأمان.
وتتسم العلاقات بين الكويت والفاتيكان بتميزها على مدى 46 عاما، ففي عام 1969 كانت الكويت أول دولة خليجية تعلن إقامة علاقات مع الفاتيكان التي تعتبر أصغر دولة في العالم، وشهدت العقود الماضية تطورات كبيرة على علاقات الدولتين ففي الثاني من أغسطس عام 1990 أدانت دولة الفاتيكان بشدة الغزو العراقي للبلاد مطالبة بإرجاع الشرعية إلى الكويت.
وعقب التحرير أكدت دولة الفاتيكان التزامها الدائم بتأييد الحقوق الشرعية لدولة الكويت وشعبها وثبات موقفها المبدئي في مساندة الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي إلى جانب التعاون مع الكويت، وساهمت مواقف الفاتيكان من الغزو في تعميق العلاقات الثنائية مع الكويت وكللت في 11 يناير عام 1992 بافتتاح أول سفارة لدولة الفاتيكان في الكويت إيذانا بتوثيق أواصر التعاون والصداقة وكانت الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
وتبادل البلدان الزيارات الرسمية وأرسلت دولة الفاتيكان عددا من مبعوثيها ومسئوليها ففي نوفمبر عام 1996 قام وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الفاتيكان الكاردينال جان توران بزيارة دولة الكويت، وسبق ذلك اللقاء بنحو عامين زيارة رئيس اللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح إلى دولة الفاتيكان لدعم قضية الأسرى الإنسانية من خلال الطلب من دولة الفاتيكان المساعدة في سبيل إنهاء هذه القضية وإعادة أكثر من 600 أسير ومفقود كويتي وغير كويتي لدى العراق إلى ديارهم.
وفي تطور كبير لمسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهد عام 1996 زيارة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الكويتى آنذاك الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح إلى الفاتيكان والتقى البابا يوحنا بولس الثاني وهو أول لقاء من نوعه منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وفي عام 2000 كشفت الكنيسة الكاثوليكية في الكويت عن مشروع افتتاح سفارة بابوية في الكويت، حيث يمكث القائم بأعمال السفارة مؤقتا في مقر الكنيسة ويكون ممثلا للفاتيكان في منطقة الخليج ، واجتمع الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح في نوفمبر 2009 حين كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء مع البابا بنديكت السادس عشر ضمن زيارة رسمية الى دولة الفاتيكان وسلمه رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعطت زيارة أمير الكويت لدولة الفاتيكان في مايو 2010 دفعة قوية لتعزيز أواصر العلاقات بين الدولتين حيث التقى الأمير بالبابا بنديكت السادس عشر وبحث معه تفعيل الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة وبناء جسور التلاقي بين الشعوب واحترام الأديان وعدم المساس برموزها المختلفة إضافة إلى تعزيز وتقوية العلاقات بين الكويت والفاتيكان.
وحظيت السياسة الخارجية المتميزة لأمير الكويت بإشادات دولية من بينها الفاتيكان حيث أعرب البابا فرانسيس في ديسمبر 2013 عن تقديره للدور الذي تؤديه دولة الكويت بقيادة الأمير في ترسيخ الحوار والسلام والتضامن الإنساني.
واستكمالا لتعميق العلاقات بين الدولتين قام رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مع وفد برلماني بزيارة رسمية إلى دولة الفاتيكان في نوفمبر 2014 وأجرى محادثات مع البابا فرانسيس ورئيس وزرائه حول عدد من القضايا وفي مقدمتها الإرهاب والقضية الفلسطينية وضرورة نشر مبادئ العدل والمساواة والحوار بين الأديان.
وعقب تعرض دولة الكويت إلى تفجير إرهابي استهدف مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو الماضي وجهت دولة الفاتيكان رسالة تعزية للكويت وأعربت عن إدانتها لهذه الجريمة النكراء.