انتبهوا أيها السادة إلى تلك اللعبة الخبيثة.
الجميع في الأسابيع الماضية انشغل بمهاجمة حزب النور السلفى، لتعليقه لافتات في مدينة الإسكندرية (المعقل الرئيسى للجماعة السلفية) معلنًا عن توفر كميات كبيرة من أدوية الكبد «فيروس سى» لجميع المرضى ولمن يريد مجانًا.
إذ تفرغ سياسيو الأحزاب بالمدينة لتكسير عظام الحزب (أو هكذا يظنون) لإضعافه في الانتخابات، مطالبين بحله، بدعوى أنه حزب ديني مخالف للدستور.
على الجانب الآخر يترك حزب النور كل هذه المهاترات، ولم يدخل في عراك مع هؤلاء، بل ركز وبخطى ثابتة على مشروعه الانتخابى بقوة، من أجل حصد أكبر قدر من مقاعد البرلمان القادم.
حزب النور ترك الجميع يهاجمونه في معاقله في الوجة البحرى (أو هكذا يظن البعض) فيما هو يخطط في الظلام لخطف مقاعد الوجه القبلى، وهى الضربة التي سوف تقصم ظهر الأحزاب المدينة، وتعريها، لتضعها في حجمها الحقيقى، لماذا؟ لأنهم لا يجيدون في العملية الانتخابية سوى الثرثرة، التي لن تجنى شيئًا، فحزب النور يعتمد على التحرك الفعال في الشارع، وبه وحده سوف يحصد الأصوات.
حزب النور لا يعمل من فراغ، فهو من الأحزاب التي تمتلك كثيرًا من الدهاء الذي يؤهلها، للأسف، للإطاحة بالأحزاب المدنية "المراهقة" ذات الضجيج العالى والطحن الفقير جدًا.. راجعوا معى أداء حزب النور منذ ظهوره مع باقى القوى السياسية في 3 يوليو وقت إعلان خارطة الطريق، ظل الحزب صامتًا كامنًا، لم يُظهر ما يُخفى، بل يسير بمبدأ التقية (الإخوانى – الشيعى) في كثير من الأحوال، من أجل نيل مراده، وحتى لا يجنى غضب الشارع إذا ما وُضع في زمرة واحدة مع الإخوان، الذين كان يساندهم السلفيون بقوة في اعتصامهم الإرهابى في "رابعة" و"النهضة" المناهض للإرادة الشعبية.
فمن ضمن الخطط التي يعمل عليها حزب النور منذ عام ونصف العام، هو اختراق محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، إضافة إلى محافظات الوادى الجديد والبحر الأحمر التي أصبح يسيطر على جزء كبير منها.
ففى الفترة الماضية اتجه "النور" إلى عدد من القرى والنجوع، التي يُطلق عليها الأكثر فقرًا أو الأكثر احتياجًا، (وهى بها قوة تصويتية حاسمة بالمناسبة)، وبدأ التحرك بشكل كبير في هذه المناطق بمساعدة أشخاص استمالهم الحزب إليه، إما بتغيير أفكارهم، أو بشراء ذممهم، حيث يقوم الحزب بشغل مخابراتى خطر يتمثل في جمع معلومات عن أهل هذه القرى أو النجوع من خلال هؤلاء الاشخاص، لمعرفة احتياجات المواطنين، ويقوم بعدها بتوفير كل ما ينقصهم، ليس هذا فحسب، بل يقوم الحزب بحصر المحتاجين في كشوف مكتوبة لتقديم لهم ما ينقصهم، فمَن يحتاج دواءً يرسل له الحزب دواءه، ومَن يحتاج مواد تموينية يعطى له الحزب تموينه، ويتم هذا بشكل شهرى ودوري، ويزيد على ذلك بأنه يرسل لبعض الأسر فارق النقاط (على غرار وزارة التموين) متمثلًا في رواتب شهرية للأسر المحتاجة، إضافة إلى دفع رسوم المدارس للطلاب غير القادرين.
وبهذه الآلية أصبح لدى الحزب الآن في كل قرية أو نجع كشوف بأسماء الأسر التي سوف تخرج للتصويت في الانتخابات القادملة بانتظام لتعطى له أصواتها!.
عدد ممن قابلتهم في هذه المحافظات أكد لى أن الحزب يضمن في كل قرية أو نجع ما لا يقل عن ألفى صوت من هذه الأسر (التي هي بعيدة كل البعد عن اهتمام حكومة المهندس إبراهيم محلب، وخارج دائرة اهتمام الأحزاب المدنية المراهقة) وقد وصل بحزب النور التمكن من هذه الدوائر بأن حصل مندوبوه على إثبات الشخصية للأسر التي لها حق التصويت في الانتخابات القادمة، وحدد اللجان التي سوف يصوت فيها هؤلاء، ويتم الاتفاق معهم على الخروج في مجموعات بعد صلاة فجر يوم الانتخابات، للوقوف أمام اللجان حتى يستطيعوا أن تكون لهم الأولوية في التصويت.
حزب النور يُجهز مفاجأة ستصدم الأحزاب المدنية، وتكشف مدى مراهقتها السياسية، وستكون هذه المفاجأة في نتائج الانتخابات في صعيد مصر، وبالتحديد في المناطق التي بها حرب شعواء بين مرشحى الأحزاب المدنية، الذين تم وصفهم إما بالفلول أو بانتمائهم لرجل الأعمال نجيب ساويرس.
الوضع ما زال في الإمكان السيطرة عليه، إذا ما فاقت القوى السياسية، وأدركت الورطة التي هى فيها، وتهدد مستقبل البرلمان، وبالتالى تعرقل سير التنمية في البلاد على كل الأصعدة.
إذ تفرغ سياسيو الأحزاب بالمدينة لتكسير عظام الحزب (أو هكذا يظنون) لإضعافه في الانتخابات، مطالبين بحله، بدعوى أنه حزب ديني مخالف للدستور.
على الجانب الآخر يترك حزب النور كل هذه المهاترات، ولم يدخل في عراك مع هؤلاء، بل ركز وبخطى ثابتة على مشروعه الانتخابى بقوة، من أجل حصد أكبر قدر من مقاعد البرلمان القادم.
حزب النور ترك الجميع يهاجمونه في معاقله في الوجة البحرى (أو هكذا يظن البعض) فيما هو يخطط في الظلام لخطف مقاعد الوجه القبلى، وهى الضربة التي سوف تقصم ظهر الأحزاب المدينة، وتعريها، لتضعها في حجمها الحقيقى، لماذا؟ لأنهم لا يجيدون في العملية الانتخابية سوى الثرثرة، التي لن تجنى شيئًا، فحزب النور يعتمد على التحرك الفعال في الشارع، وبه وحده سوف يحصد الأصوات.
حزب النور لا يعمل من فراغ، فهو من الأحزاب التي تمتلك كثيرًا من الدهاء الذي يؤهلها، للأسف، للإطاحة بالأحزاب المدنية "المراهقة" ذات الضجيج العالى والطحن الفقير جدًا.. راجعوا معى أداء حزب النور منذ ظهوره مع باقى القوى السياسية في 3 يوليو وقت إعلان خارطة الطريق، ظل الحزب صامتًا كامنًا، لم يُظهر ما يُخفى، بل يسير بمبدأ التقية (الإخوانى – الشيعى) في كثير من الأحوال، من أجل نيل مراده، وحتى لا يجنى غضب الشارع إذا ما وُضع في زمرة واحدة مع الإخوان، الذين كان يساندهم السلفيون بقوة في اعتصامهم الإرهابى في "رابعة" و"النهضة" المناهض للإرادة الشعبية.
فمن ضمن الخطط التي يعمل عليها حزب النور منذ عام ونصف العام، هو اختراق محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، إضافة إلى محافظات الوادى الجديد والبحر الأحمر التي أصبح يسيطر على جزء كبير منها.
ففى الفترة الماضية اتجه "النور" إلى عدد من القرى والنجوع، التي يُطلق عليها الأكثر فقرًا أو الأكثر احتياجًا، (وهى بها قوة تصويتية حاسمة بالمناسبة)، وبدأ التحرك بشكل كبير في هذه المناطق بمساعدة أشخاص استمالهم الحزب إليه، إما بتغيير أفكارهم، أو بشراء ذممهم، حيث يقوم الحزب بشغل مخابراتى خطر يتمثل في جمع معلومات عن أهل هذه القرى أو النجوع من خلال هؤلاء الاشخاص، لمعرفة احتياجات المواطنين، ويقوم بعدها بتوفير كل ما ينقصهم، ليس هذا فحسب، بل يقوم الحزب بحصر المحتاجين في كشوف مكتوبة لتقديم لهم ما ينقصهم، فمَن يحتاج دواءً يرسل له الحزب دواءه، ومَن يحتاج مواد تموينية يعطى له الحزب تموينه، ويتم هذا بشكل شهرى ودوري، ويزيد على ذلك بأنه يرسل لبعض الأسر فارق النقاط (على غرار وزارة التموين) متمثلًا في رواتب شهرية للأسر المحتاجة، إضافة إلى دفع رسوم المدارس للطلاب غير القادرين.
وبهذه الآلية أصبح لدى الحزب الآن في كل قرية أو نجع كشوف بأسماء الأسر التي سوف تخرج للتصويت في الانتخابات القادملة بانتظام لتعطى له أصواتها!.
عدد ممن قابلتهم في هذه المحافظات أكد لى أن الحزب يضمن في كل قرية أو نجع ما لا يقل عن ألفى صوت من هذه الأسر (التي هي بعيدة كل البعد عن اهتمام حكومة المهندس إبراهيم محلب، وخارج دائرة اهتمام الأحزاب المدنية المراهقة) وقد وصل بحزب النور التمكن من هذه الدوائر بأن حصل مندوبوه على إثبات الشخصية للأسر التي لها حق التصويت في الانتخابات القادمة، وحدد اللجان التي سوف يصوت فيها هؤلاء، ويتم الاتفاق معهم على الخروج في مجموعات بعد صلاة فجر يوم الانتخابات، للوقوف أمام اللجان حتى يستطيعوا أن تكون لهم الأولوية في التصويت.
حزب النور يُجهز مفاجأة ستصدم الأحزاب المدنية، وتكشف مدى مراهقتها السياسية، وستكون هذه المفاجأة في نتائج الانتخابات في صعيد مصر، وبالتحديد في المناطق التي بها حرب شعواء بين مرشحى الأحزاب المدنية، الذين تم وصفهم إما بالفلول أو بانتمائهم لرجل الأعمال نجيب ساويرس.
الوضع ما زال في الإمكان السيطرة عليه، إذا ما فاقت القوى السياسية، وأدركت الورطة التي هى فيها، وتهدد مستقبل البرلمان، وبالتالى تعرقل سير التنمية في البلاد على كل الأصعدة.