الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

عضو بأطباء الجيزة يضع روشتة إنقاذ 50 ألف مواطن من الموت بالواحات

د. خالد أمين عضو
د. خالد أمين عضو مجلس نقابة أطباء الجيزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال د. خالد أمين، عضو مجلس نقابة أطباء الجيزة، فى تصريحات اليوم: إن هناك أزمات تواجه الأطباء فى رحلتهم الجبرية لمستشفى الواحات البحرية ضمن قوافل رسمية من وزارة الصحة لتوفير الخدمة الصحية للأهالى.
وأوضح أن من تلك الأزمات مشاكل غياب الأجر عن تلك القافلة والجبر فى التكليف وضيق الوقت بين إعلام الطبيب وموعد القافلة وعدم وجود قواعد واضحة لاختيار الأطباء فى الحسبان.
وأوضح أن المستشفى الوحيد بالواحات يخدم أكثر من 50 ألف نسمة جيد كمبنى ومجهز بشكل جيد وبه 4 أسرة للرعاية المركزة و7 أجهزة غسيل كلوى وجهاز أشعة مقطعية وبنك دم ومعمل و3 حضانات وغرفتى عمليات ويخدمه 11 سيارة إسعاف موزعة على الواحات كلها، متعجبًا من كون أسرة الرعاية المركزة شاغرة بالكامل وأجهزة غسيل كلوى غير مشغلة بكامل طاقتها و3 حضانات لا تجد مكانًا ولا أطقم عاملة.
وأضاف أن القوة الأساسية للعاملين بالمستشفى تتكون من 70 ممرضًا وممرضة و3 أطباء أسنان منهم نائب المدير و5 أطباء بشريين منهم المدير وهم 3 طبيبات نساء وطبيب تخدير، وطبيب باطنة والمستشفى يعتمد بشكل كامل تقريبًّا على الأطباء المكلفين بقضاء فترة الانتداب اللازمة للترقى وكذلك الأطباء المنتدبين أسبوعيًّا فى ما يعرف بتلك القوافل الطبية.
وأشار إلى أن المستشفى لا يوجد بها أطباء أساسيون فى تخصصات كالجراحة والعظام والرمد والأنف والأذن والجراحات المتخصصة الأخرى والرعاية والكلى والمعمل وبنك الدم وغيرهم، وكانت متعاقدة مع 5 أطباء إخصائيين واستشاريين فى تخصصات هامة كالجراحة والنساء والعظام، ولكن تم إنهاء تعقادهم قريبًّا لعدم وجود ميزانية كافية لهم كما أن طبيب الجراحة الوحيد من أهل الواحات خرج على المعاش، والمستشفى لم ولن يتعاقد معه لعدم وجود ميزانية، على حد قولهم.
واستطرد: حتى الجزء الخاص من العيادات والمستشفيات الخاصة غير موجود تقريبًّا، إلا عيادة أو اثنتين، حتى إنه أثناء تواجده هناك أجرى عملية قيصرية طارئة لمريضة دون ممرضة مدربة ولا إشراف من إخصائى ولا أى معلومات عن الحمل أو التاريخ المرضى للمريضة، ودون وجود حضانات ولا غرف رعاية ولا حتى حجز أكياس دم لها، وهو ما يعد مغامرة خطيرة اضطررنا إليها فالبديل كان تحويل المريضة فى حالة بالغة الحرج لمستشفى 6 أكتوبر التى تبعد 400 كيلومتر.
وأوضح أن أكثر الحالات التى تعرض على المستشفى هى حالات الإصابات والكسور للعمال العاملين بالمناجم القريبة وحالات الولادة المتعسرة والولادات القيصرية ولدغات الثعابين والعقارب وجميعها يتم تحويلها لأقرب مستشفى، وهى مستشفى 6 أكتوبر التى تقع على بعد 400 كم من منطقة الواحات، وأيضا المنطقة يوجد بها الكثير من حالات أمراض الكلى والفشل الكلوى نتيجة المياه الملوثة الموجودة بالمنطقة.
وتنتشر بمنطقة الواحات البحرية مشاكل وأمراض الكلى والحصوات الكلوية والفشل الكلوى ويوجد نحو 14 حالة للغسيل الكلوى مقيدة بالمستشفى.
وقال عضو مجلس نقابة الأطباء بالجيزة: "أنا عاوز 900 ألف جنيه فى السنة وأنا أحل مشكلة المستشفى دا".
بهذه الكلمات بدأ معه الحوار أحد مسئولى المستشفى كحل لمشكلة الخدمة الصحية بالواحات والمستشفى ممثل فى التعاقدات التى يستطيع أن يجريها مع الأطباء من التخصصات المختلفة (وزعها بطبيبين من تخصصات الجراحة والعظام والنساء والتوليد والباطنة والأطفال والتخدير) ومتحدثا عنها وعن نوعية التخصصات والأجور بالتفصيل فمشكلة مستشفى الواحات والعجز له تتلخص فى أمرين هما غياب الرغبة والتمويل ولذا فمقترحات الحل هى وجود رغبة حقيقية فى إنقاذ سكان الواحات البحرية من هذا الواقع ورصد التمويل الكافى له، والتعاقد مع أطباء من كل التخصصات وبعقود جيدة حتى تكون حافزا لهم للعمل وتكون مهمتهم بجانب عملهم هو تدريب الأطباء من المقيمين.
وبعد ذلك وضع المستشفى بكامل تخصصاته فى كل حركات النيابات مع وضع امتيازات مادية وتدريبية وإدارية كحافز للأطباء، وإذا تطلب الأمر للقوافل الطبية الأسبوعية فيجب أن تكون ممولة ومدفوعة الأجر للأطباء ووضع قواعد للندب وإعلام الأطباء قبلها بفترة كافية وأى ميزات يمكن أن تكون حافزًا للأطباء للحضور بدلا من تهربهم كما يحدث الآن بجانب توفير وسيلة نقل آدمية بدلا من الأتوبيس الحالى الذى لم يكن من مهامه أصلا وترخيصه نقل الركاب.
وأكد أن مشكلة التمويل لن تكون معضلة خاصة وأنه على لسان أحد مسئولى مديرية الصحة بالجيزة ميزانية القوافل الطبية بها 4 ملايين جنيه شهريًّا كما أنه يمكن تمويلها من صندوق تحسين الخدمة أو غيرها.
وأوضح أن توافر الحافز القوى ماليًّا وأدبيًّا وإداريًّا للأطباء هو السبيل الوحيد لحل تلك المشكلة والمستفيد حينها سيكون 50 ألف مصرى هم سكان الواحات البحرية والأطباء والدولة باحترامها لمواطنيها دون تمييز.