بدأت قصته بتحضيره رسالة ماجستير عن السحر، كان ذلك بداية إصابته بفتنة السحر، واقتنائه لكتب الشعوذة والدجل، ليتحول منزله إلى مكان لإجراء الطقوس الشيطانية التى أدت إلى خراب بيته، ورحيل زوجته عنه، حيث أجبرها على ترك عملها كطبيبة، لتساعده فى أفعاله الشاذة ولم تحتملها الزوجة، وطلبت منه الطلاق.
تروى الزوجة «بسمة» صاحبة الـ٣٠ عامًا، أثناء وجودها فى محكمة الأسرة، تفاصيل ٧ سنوات عاشتها مع زوجها الدجال، الذى حول حياتها إلى كابوس، بمُمارسته لأعمال السحر. قالت لـ«البوابة»: «تعرفت على زوجي، أشرف، فى الجامعة، وأعجبت به لما كان يتمتع به من أخلاق وتدين، وكان بمثابة الشخص المثالى لأى فتاة، وقضينا معظم أيام الدراسة معًا، وفى العام الأخير قرر التقدم لخطبتي، وبالفعل ذهب إلى أهلى وطلب منهم الارتباط بي، ووافقت أسرتي، ومرت عدة أشهر ثم تزوجنا، ومرت الأشهر الأولى من حياتنا معا كأنها حلم جميل، حتى حدث ما كنا ننتظره فرزقنا الله بمولود».
وأضافت: «فى أحد الأيام فوجئت به يخبرنى أنه سيحضر رسالة ماجستير عن السحر والشعوذة، وأنه سيتعايش مع السحرة لفترة لكى يضمن تفوقه فى رسالته، وبالفعل نجح فى إتمام الرسالة بتفوق، لكنه لم يدرك أن هذا الطريق سوف يُدمر حياتنا، فقد تعلق بالسحر وأصبح شاغله الأول والأخير، فأصابنى الرعب وأصبحت خائفة منه بسبب سلوكه الغريب وقراءته لكتب السحر الأسود، وأصبح يغيب عن المنزل لفترات طويلة، وفى يوم أخبرنى أنه سيبدأ فى ممارسة السحر فى المنزل بدعوى التحضير لرسالة الدكتوراه، وكان يطلب منى مساعدته فى كثير من الأفعال الخاصة بالسحر، لدرجة أنه طلب منى ترك عملى كطبيبة».
وتابعت: «استمر فى هذا الوضع إلى أن أصبح يستقبل سيدات فى منزلنا، وأصبح الوضع غريبًا بالنسبة لي، وفى أحد الأيام فوجئت به يستغلهن جنسيًا، ويمارس أفعالا شاذة مثل التى توجد فى الأفلام الإباحية، وترك العلم وتحول إلى عبد للسحر والخرافات، وعندما رفضت هذه الحياة، هددنى بأنه سيسيطر على بالسحر، فشعرت بالخوف وتركته، وتوجهت إلى منزل أهلى وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض واعتدى على بالضرب، وأكد أنه سيؤذينى باستخدام السحر، وبالفعل نجح فى ذلك، ولا أعرف ماذا فعل، لكنى أصبحت قعيدة على كرسى متحرك، وفشل الأطباء فى تشخيص حالتي، كما أصبت بحالة من الهيستيريا وأصبحت أرى كوابيس فى نومي، ولم أجد أمامى حلا سوى التوجه إلى محكمة أسرة «روض الفرج» لرفع دعوى طلاق للضرر حتى أتخلص من زوجى الدجال».
