الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصراع على الغنائم يمزق "داعش".. مقتل قيادات بالتنظيم في سوريا والعراق

تنظيم داعش
تنظيم "داعش"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشبت خلافات وصراعات داخلية بين مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي على الغنائم والمشاركة في العمليات الإرهابية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق تسببت في مقتل عدد من القيادات الميدانيين به، وتتسبب في اتساع الفجوة بين الأجانب المهاجرين للتنظيم وبين مناصريه في المناطق التي يسيطر عليها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم، إن "تنظيم الدولة" شهد مؤخراً، خلافات داخلية بين مسلحيه في كل من منطقتي "الحسكة والرقة" شمال شرقي سوريا، تطورت إلى مواجهات بالأسلحة، أسفرت عن مقتل أحد قادة التنظيم، وجرح آخر.
وأفاد المرصد، أن أحد النشطاء في مدينة الرقة، أكد وجود شجار نشب بين أحد مسلحي التنظيم من الجنسية السورية، وأحد قادة التنظيم من إحدى الجنسيات الأوروبية في المدينة، قام على أثره المسلح السوري بطعن الأوروبي بالسكين، فأطلق المتواجدون من مسلحي التنظيم النار على السوري، الذي كان يعد أحد القادة الأمنيين في الرقة.
ونقل المرصد أيضا، أن خلاف مماثل وقع في مدينة "الحسكة" شمال سوريا، منذ ثلاثة أيام، أدى لمقتل قائد بالتنظيم سافر إليه من ليبيا ويسكن في المدينة يدعى "أبوحذيفة"، وذلك خلال مشاجرة نشبت بينه وبين مسلحين سوريين في التنظيم.
وأوضح المرصد، أن الخلاف وقع بسبب رفض المسلحين السوريين أصحاب البلد طاعة قائدهم الليبي، للتوجه والقتال جنوب ريف الحسكة، فقتله شاب في التنظيم.
وفي العراق أوضح مصدر أمني، وجود خلافات داخلية بين عناصر التنظيم أدت إلى مقتل عنصرا منهم في منطقة "قضاء راوه" غرب محافظة "الأنبار".
وذكر أن القتال بين عناصر التنظيم وقع بسبب الخلاف على من يسكن المنازل الفارغة التي تركها أهل المدينة، فاندلعت اشتباكات مسلحة بينهم انتهت بإصابة عدد منهم بجروح، وفضت المعركة بينهم بعد وصول مقاتلين من منطقة "القائم" الحدودية.
ورد أنصار تنظيم داعش الإرهابي، عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نفوا خلالها وجود خلافات داخل التنظيم، وأن التصريح بوجود صراع من أجل تشويههم، فيما نقلت "وكالة الانباء العراقية" تصريح على لسان سعيد مموزيني، المسؤول الإعلامي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكد فيه أن لجنة الاعدامات في داعش اعدمت مؤخرا القائد العسكري لمنطقة "وانه" بالموصل، أبو أحمد المصري، وعشرة من المسلحين، بعد هزيمتهم امام قوات البيشمركة التي حررت المنطقة.
وذكر أن التنظيم يلجأ الى اعدام عناصره الفارين من المعارك بتهمة التخاذل، في محاولة للحد من عمليات الفرار الجماعي لأمرائه ومسلحيه من جميع المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية، وأنه أعدم 122 من عناصره جنوبي مدينة الموصل بينهم 18 قياديا، بتهمة محاولة الانقلاب على التنظيم وزعيمه أبو بكر البغدادي.
واكد مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن المنشقين الذين أعدموا كانوا يخططون للسيطرة على ما يعرف بـ"ولاية نينوى"، وإعلان الحرب على التنظيم في مدينة الرقة السورية.
وبعد أن قام التنظيم بمطالبة جنود التنظيمات الإرهابية الأخرى وبالأخص جبهة النصرة بترك تلك التنظيمات ومبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش بسبب عمالة "النصرة" لأمريكا وتعاونها معها، أشعلت تجارة النفط الخلافات داخل تنظيم داعش الإرهابي، وأصبحت جبهة النصرة وباقي الفصائل السورية المسلحة هم من يطالبون جنود داعش بترك التنظيم باعتباره عميل لأمريكا؛ حيث أنه يبيع النفط لها سرا هي وتركيا، وهذا ما يعد عمالة حقيقية للأمريكان.
وتسبب إثارة جبهة النصرة وباقي الفصائل السورية المسلحة وعلى رأسهم جيش الفتح لمسألة تجارة النفط في إثبات علاقة داعش بأمريكا، في إشعال الخلافات داخل تنظيم داعش الإرهابي، حيث أبدى عدد كبير من جنود التنظيم في سوريا استياءهم من هذا الأمر مطالبين التنظيم بتوضيحه وخاصة أنه موثق، وهذا ما استجاب له "داعش"، ونشر عبر مواقع ومنتديات جهادية مقربة تفاصيل متاجرة التنظيم في النفط المستولى عليه، وتم التأكيد على أن "داعش" تبيع نفطها المزعوم لتجار دون أن تحدد هوياتهم أو جنسياتهم، وهم من يقومون بتسويقه لأي دولة في العالم دون الرجوع إلى "داعش"، الأمر الذي لم يقتنع به الجنود، وبدأت الانشقاقات تضرب التنظيم وسط تكتيم كبير عليها وتحضير لحجة جديدة ينشرها "داعش" حول تجارته في النفط إن لم يستطع التغطية على الموضوع تماما لما فيه من إثبات لعلاقة التنظيم الإرهابي بعدد من الدول أبرزها أمريكا.