الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الذكرى الـ31 على حرب إسرائيل ضد بيروت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم عام 1982، احتلت القوات الإسرائيلية، كامل أراضي العاصمة اللبنانية بيروت في أعقاب اغتيال بشير الجميّل الرئيس المنتخب لـ(لبنان)، وحاصرت القوات الإسرائيلية بيروت وأثناء الحصار تم قصف بيرو ت من البر والبحر والجو باستعمال المدفعية ، حيث تم تسوية معظم المدينة بالأرض، وقتل أكثر من 30,000 مدني لبناني وأصيب أكثر من 40,000 شخص، وأكثر من نصف مليون شخص نزحوا عن بيروت وفي فترة الـ76 يومًا استمرت إسرائيل بمنع المعونات الدولية والإنسانية عن المدينة، وزعمت إسرائيل أن مسئولية الوفيات والدمار الذي أصاب البنية التحتية والخسائر البشرية هو استعمال منظمة التحرير الفلسطينية المدنيين كدروع بشرية واستعمال منازل المدنيين كمعاقل للقتال، ما اضطر إسرائيل مرغمة على القصف لتدمير البنية التحتية التي يمكن أن يستعملها المقاتلون.
وقد استخدمت إسرائيل في هجومها على بيروت أسلحة محرمة دوليًا بدءًا من القنابل العنقودية والفسفورية مرورًا بالنابالم وألعاب الأطفال المفخخة، وانتهاءً بقنابل بخار الوقود، وأعاد كل من رونالد ريجان وهنري كسنجر التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتم منع جميع المبادرات التي قدمت لإيقاف القتال .
وانتهى الحصار بمسح كامل لثلث بيروت من الخارطة، ومقتل 675 جنديًا إسرائيليًا إلى جانب المدنيين اللبنانيين، وانسحبت إسرائيل من لبنان وبقيت في الجنوب حتى عام 2000، حيث أعلن إيهود باراك - الذي كان رئيس الوزراء آنذاك - الانسحاب التام من الجنوب دون أي اتفاق مع لبنان، وتبع انسحاب الجيش الإسرائيلي جميع القوى اللبنانية المساندة له، فيما عدا مزارع شبعا التي لا تزال محتلة حتى الآن .
وفي اليوم التالي للغزو ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة (صبرا وشاتيلا) التي مازالت وستبقى في الذاكرة، التي راكمت مخزونًا هائلاً من المجازر، وهذه السنوات الطويلة على المجزرة، لم تستطع أن تمحو لون الدم الحي من الذاكرة “,”.
واعتبرت “,”المجزرة التي نفذت بحق ثلاثة آلاف شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني من قبل الكيان الصهيوني، وعلى رأسه الإرهابي شارون وعملاؤه في لبنان، بدم بارد، ودونما رحمة، مستخدمة الأسلحة البيضاء وغيرها، في عمليات التصفية لسكان المخيم، تأتي ومازال الجرح نازفًا في فلسطين، والخطر يحدق بتطلعات الفلسطينيين نحو التحرير والعودة “,”.
وهناك مطالبات بـإعادة فتح ملف مجزرة (صبرا وشاتيلا)، سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية، أو من خلال مجلس الأمن الدولي، وإعادة الاعتبار لمصداقية القانون الدولي عبر محاكمة مرتكبي ومدبري هذه المجزرة، والمذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني للمحاكم الدولية “,”.
وتأتي “,”أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة، والهيئات الدولية وقطع الطريق على مناورات حكومة الاحتلال، التي تواصل عملية الخداع والتضليل بهدف طمس قضية فلسطين باعتبارها لب الصراع في المنطقة “,”.