الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

مصر وروسيا.. شراكة تاريخية بعيون "عسكرية"

مصر وروسيا.. شراكة
مصر وروسيا.. شراكة تاريخية بعيون "عسكرية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميزت العلاقات المصرية - الروسية، منذ العقد السابع وتحديدًا عام 1784، بأشكال كثيرة على المستويين السياسي والعسكري وحتى الدبلوماسي، وتفوقت بالسجل الحافل من الإنجازات العسكرية والسياسية.
تعود الشراكة بين مصر والاتحاد السوفيتي، إلى عام 1784 وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1943، ووصلت إلى ذروتها في الستينيات والسبعينيات، حين ساعد خبراء سوفيت، مصر في بناء مشروعات ضخمة أبرزها السد العالي ومصنع الحديد والصلب في حلوان.
وعلي الصعيد الحربي، زُودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينيات بأسلحة سوفيتية.. وتلقت العلم، أجيال من أولئك الذين يشكلون حاليًا النخبة السياسية والعلمية والثقافية في مصر، ومن بينهم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية.

وفي عهد الزعيم جمال عبد الناصر، ساهم الاتحاد السوفيتي في إنشاء المؤسسات الإنتاجية عبر الخبراء السوفيتيين، من بينها بناء السد العالي بأسوان ومصنع الحديد والصلب بحلوان، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، ومد الخطوط الكهربائية بين أسوان والإسكندرية، إلى جانب إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمصر وإرسال البعثات المصرية العسكرية للاتحاد السوفيتي، لتزويد الخبرات العسكرية السوفيتية للجيش المصري، وكان من ضمن هذه البعثات، حسني مبارك، أثناء عمله بالقوات الجوية المصرية.

وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات، كانت العلاقات تسير بشكلها الطبيعي، لكن تأخير العبور بسبب شروط الروس التعجيزية بعدم استخدام مصر الأسلحة السوفيتية إلا بإذن روسيا مما جعل السادات يسافر إلى روسيا لتسيير العلاقات وطرد 15 خبيرًا سوفيتيًا لأنه كان يريد أن تكون المعركة مصرية خالصة.
وفي عهد مبارك، توطدت العلاقات المصرية - الروسية، وتم خلالها توقيع البيان المصري الروسي المشترك، وسبع اتفاقيات تعاون، وأجريت مباحثات واسعة النطاق للتصنيع المشترك للطائرة(  TU 204-120)، التي تم تسليم دفعة منها إلى مصر بين عامي 1998 و1999.
واستمرت العلاقات في التوطيد خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث وعدت روسيا بتزويد مصر بالقمح بأسعار أقل من السوق العالمية، فضلًا عن توفير الدعم العسكري والاقتصادي.


واليوم، تشهد العلاقات المصرية - الروسية تطورًا من نوع خاص، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوسعًا كبيرًا خاصة على مستوى الأسلحة المتطورة والاقتصاد بين البلدين.
وتضع مصر ملف الطاقة، وإقامة مفاعل الضبعة السلمي، بمساعدة روسية، لتوفير الطاقة، على رأس أولوياتها مع الجانب الروسي، كما تسعى بشتى الطرق إلى توسيع نطاق العلاقات.