كشفت تقارير دولية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما رفض ترتيب لقاء مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان، على هامش القمة الـ٧٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، وسط العلاقات المتوترة بين البلدين.
وأوضحت صحيفة «تودايز زمان» التركية أن مبرر «أوباما» للرفض هو أن جدوله الزمنى ضيق جدا وقتها، وهو ما يراه المراقبون «حجة واهية» وسط وجود خلاف بين البلدين بشأن القضايا المعلقة فى الشرق الأوسط، مثل الحرب ضد «داعش»، وأزمة الأكراد، وهو ما يعد صفعة قوية وإحراجا شديدا لـ«أردوغان» الذى تباهى أوائل أغسطس الجارى بعد عودته من زيارة رسمية لإندونيسيا أمام الصحفيين، بأنه سيجرى محادثات مع «أوباما» فى سبتمبر المقبل كجزء من زيارته لنيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أعرب «أردوغان» عن رغبته فى زيارة واشنطن الشهر الجارى وباءت جهوده بالفشل.
وبحسب تقارير استخباراتية، فإن «أردوغان» أرسل طلبا إلى «أوباما» لحضور اجتماع فى البيت الأبيض، وذلك عن طريق وزارة الخارجية التركية، لكن مسئولين أمريكيين قالوا إن جدول «أوباما» الزمنى ضيق ويمنعه من لقاء أردوغان، كما أنه لم يؤكد أنه سيلتقيه خلال قمة «G٢٠» التى ستُعقد فى منتصف نوفمبر المقبل بأنطاليا.
وأكدت الصحيفة أن ذلك أدى إلى غضب «أردوغان»، وجعله يقرر إرسال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو بدلا منه، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل.
وقالت مصادر دبلوماسية إن البيت الأبيض يشعر بعدم الارتياح لأسلوب «أردوغان» الاستبدادى بشكل متزايد فى الحكم، والذى أدى إلى عدم الاستقرار السياسى والاجتماعى والصراع الدموى مع الأكراد، والذى يعتقد المحللون أنها استراتيجية «أردوغان» للضغط لقبول النظام الرئاسى، وأنه الأفضل للتغلب على كل هذه المشاكل.
وتعرض «أردوغان» بذلك الموقف لنفس الموقف المحرج الذى تعرض له الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث رفض «أوباما» لقاءه فى القمة الـ٦٨ للأمم المتحدة، فى حين هرع للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى.
