الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الفياجرا النسائية تثير عاصفة التساؤلات.. الخبراء ينقسمون ما بين مؤيد ومعارض.. تحذيرات من تناول العقار لتسببه في حالات إغماء وإرهاق.. وسليمان: طفرة في مجال علاج الضعف الجنسي للمرأة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الطب خطا خطوة هائلة في مجال صناعة الأدوية والعقاقير ولا سيما بعد أن أعلنت لجنة التوصيات بمنظمة الغذاء والدواء العالمية FDA بالتوصية بالموافقة على منح رخصة بيع عقار "فياجرا النساء" على شكل أقراص تسمي "Addyi " تحتوى على المادة الفعالة فيلبانسيرين وهو العقار الأول من نوعه الذي يعمل على تعديل هرمونات الانثى لتعود لرغباتها ومخصص للاستخدام قبل مرحلة انقطاع الطمث للنساء اللائي يتسبب تراجع رغبتهن الجنسية في الإصابة باضطرابات منها الاكتئاب والخمول.
"البوابة نيوز" ألقت الضوء على العقار الجديد وفائدته في خدمة المرضي ولا سيما بعد أن تسبب العقار في حالة من الجدل بعد منعه مرتين خوفا من أعراضه الجانبية والتي أعلن عنها مثل الإغماء والتعب والإرهاق.
في البداية أكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، أن الفياجرا النسائية أصبحت حاليا دواء آمنا يمكن التداوي به، وهو ما يؤكد أنه خضع للاختبار والتأكد من عدم إضراره بالمريض، لافتا إلى أن أي دواء توافق عليه منظمة الدواء والغذاء الأمريكية يصبح صالحا للاستخدام مثل أي دواء يتم إشهاره وتداوله.
وأضاف الناظر، أنه بعدما أثير حول أضرار الفياجرا النسائية فهو أمر طبيعي، موضحا أن أي دواء يكون له أعراض جانبية وما جاء داخل النشرة الداخلية التي توضح الأعراض والمحاذير التي تمنع الاستخدام فعلى سبيل المثال الفياجرا الرجالي تكون لها أعراض جانبية على مرضى القلب والضغط.
ولفت الناظر إلى أن الفياجرا النسائية إذا ما دخلت إلى مصر خلال الفترة المقبلة لن يكون لها صدى واسع على المرأة المصرية لطبيعتها الشرقية التي تجعلها ترفض مثل تلك الأنواع من الأدوية.
من جانبه أكد الدكتور على عوف، رئيس شعبة تجارة الادوية بالغرفة التجارية، أن الدواء بحاجة إلى وقت حتى يصنع طبقا للمواصفات كما يحتاج إلى وقت كذلك حتى يُستورد ويصبح شائع الاستخدام داخل مصر ويفعّل استخدامه، ولكن ذلك لا يمنع من أنه من الممكن أن يدخل إلى السوق إما عن طريق التهريب عبر الجمارك وداخل الصيدليات الكبرى في حين أنه يتطلب الأمر اتخاذ وقت حتى.
وتوقع عوف، انخفاض معدل الإقبال عليه من النساء مقارنة بالفياجرا الخاصة بالرجال نظرا لطبيعة الصحة الجنسية لدى الرجال التي تتأثر بالظروف النفسية والضغوط العصبية الناتجة عن العمل وغيره من الظروف الصحية التي تؤثر على القوة الجنسية لدى الرجل بصورة أكبر من المرأة.
ووافقهم الرؤي الدكتور أحمد سليمان، استشاري النساء والتوليد وأطفال الأنابيب، في كون المرأة لا تعاني عادة من مشاكل الضعف الجنسي إلا على أضيق الحدود، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمنع من وجود حالات مرضية تحتاج إلى العلاج وهو ما سيجعل من العقار الجديد مقصدا للعلاج، لافتا إلى أن ما يميز العقار الجديد أنه مختلف عن العلاج التقليدي لمرض الضعف الجنسي بالنسبة للنساء الذي لا يؤدي الغرض منه بصورة سريعة.
وأشار سليمان، إلى أن الأدوية قد تستغرق عادة من 3 إلى 6 شهور حتى تقوم بمفعولها بالصورة المطلوبة في تحسين الصحة الجنسية على نقيض الرجل الذي يمكن علاجه بسهولة بواسطة الفياجرا، مؤكدا أنه من الطبيعي وجود اختلاف بين الفياجرا الرجالي والنسائي بسبب طبيعة التكوين للمرأة فالعقار يؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية، مضيفًا وهو ما يجعل من نزول الفياجرا النسائية للأسواق طفرة في مجال علاج الضعف الجنسي للمرأة على وجه خاص ولاسيما أن الفياجرا أقوي أنواع العقاقير التي تستخدم في علاج الضعف الجنسي عموما، مشيرًا إلى أنه بعد موافقة منظمة FDA من المتوقع أن يقوم البعض بشراء ذلك النوع وإحضاره داخل مصر سواء للاستخدام الشخصي أو بيعه للصيدليات الكبيرة.