طالبت عمدة مدينة كاليه الفرنسية نتاشا بوشار بتعويضات من الحكومة البريطانية بقيمة 17.5 مليون جنيه إسترليني بسبب الضرر الذي تعرضت له المدينة نتيجة لأزمة المهاجرين الأخيرة.
وتلقى بوشار باللوم على المملكة المتحدة بسبب نظام "اللجوء المتراخي" وثقافة "الإعانات الكريمة" التي تجذب آلاف المهاجرين الذين يرغبون في الحصول على صفة لاجئين.
ونقلت صحيفة "ديلي اكسبريس" عن بوشار قولها إنه "من الضروري أن نسأل عن تعويضات مالية لتغطية الأضرار الاقتصادية" التي تعاني منها كاليه ونطالب كل من بريطانيا وفرنسا بالمساهمة بمبلغ متساوي".
ويأتي ذلك قبل اجتماع وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي ونظيرها الفرنسي اليوم الخميس للاتفاق على حل الأزمة.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية صباح اليوم الخميس إنشاء مركز قيادة وتحكم مشترك جديد بين قوات الشرطة البريطانية والفرنسية وحرس الحدود في ميناء كاليه لمواجهة أزمة اللاجئين الذين يحاولون عبور القناة إلى دوفر في بريطانيا، ويقدم المركز تقاريره إلى وزيري الداخلية في البلدين.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن الإجراءات تشمل زيادة أعداد قوات الشرطة الفرنسية وإقامة سياج بتمويل بريطاني ووضع كاميرات للمراقبة ومعدات أمنية أخرى لحماية مدخل القنال في كاليه.
وقالت بوشار "أطالب بـ50 مليون يورو (35 مليون جنيه استرليني) لأنه من الصعب تقييم المشاكل الاقتصادية التي عانينا منها خلال أكثر من 15 عاما".
وأضافت "إذا لم تكن هناك استجابة مواتية، أرى نفسي مضطرة للالتزام بالهجوم، وتقديم شكوى قانونية ضد الحكومتين، وإلى السلطات لضمان الحصول على تعويض".
