دعت المرشحتين على زعامة حزب العمال ليز كيندال وإيفيت كوبر مؤيديهما بدعم أي شخص آخر إلا السياسي الاشتراكي جريمي كوربين.
وقالت كيندال لشبكة "بي بي سي" إن حزب العمال يخاطر بارسال ما وصفته "برسالة استقالة إلى الشعب البريطاني كحزب جاد في الحكومة" بانتخاب كوربين.
ومن جانبها، واصلت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية تحذيرها للناخبين من أن التصويت لصالح كوربين يشكل خطرا بحدوث انشقاق في الحزب.
يأتي ذلك فيما يبدأ الحزب بإرسال أوراق الاقتراع الأولى للناخبين، وسيتم الإعلان عن نتيجة المسابقة في مؤتمر خاص يوم 12 سبتمبر.
وتقدم أكثر من 60 ألف شخص للمشاركة في التصويت لاختيار واحد بين أربعة مشرحين: جريمي كوربين وليز كيندال وايفيت كوبر وآندي بورنهام.
ومن المقرر أن يكشف كوربين عن خطة من عشر نقاط في خطاب له في جلاسجو في وقت لاحق اليوم.
وتسبب الارتفاع المفاجئ في شعبية السياسي اليساري ونائب إزلينجتون نورث، الذي وعد "بنوع جديد من السياسة"، في إثارة الخلاف حول الاتجاه المستقبلي لحزب العمال.
وحذر كبار القيادات في حزب العمال، اضافة الى رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، من أن الحزب سيكون بعيدا عن السلطة لعقود إذا تولى كوربين زعامة الحزب.
وفي مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت"، طالبت كيندال الناخبين باختيار كوبر أو بورنهام كخيار ثان وثالث، وتجنب إعطاء الأصوات إلى المرشح الأوفر حظا.
وقالت "لقد حددت بشكل واضح جدا حيث أنني أختلف مع جميع المرشحين ولكن خلافاتنا مع سياسة جيريمي هى أكبر من ذلك بكثير".
وفي تصريحاته عبر "بي بي سي راديو 4" وقالت انها "تريد أن تحث أعضاء الحزب على استخدام جميع الخيارات المتاحة لهم"، مضيفة أنها لا تريد أن ترى حزب العمال يعود الى سياسات الثمانينات وأن يصبح مجرد حزب للمعارضة.
ومن جانبها، قالت ايفيت كوبر لشبكة "بي بي سي" "أعتقد أن هناك خطرا جديا بشأن حدوث انشقاق في الحزب ، وأنا لا أستطيع تحمل رؤية ذلك يحدث لأن هناك الكثير على المحك".
وردا على سؤال حول ما إذا كان على الناخبين استخدام أصواتهم في محاولة منع كوربين من الفوز، وقالت كوبر "أعتقد أن على الناس أن يستخدموا كل ما تفضيلاتهم وخيارتهم. أعتقد أن التركيز يجب أن يكون كيف نضمن الفوز بهذه الانتخابات، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية. لا أعتقد أن جيريمي يستطيع أن يفعل ذلك."
