الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

احتمال وارد.. هل يكون الحوثي هدف إسرائيل المقبل؟

الاحتلال والحوثي
الاحتلال والحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد إبراز الاحتلال الإسرائيلي قدرته على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»  وعدد من أهم وأبرز قيادات الحزب اللبناني منهم قائد جبهة الجنوب «علي كركي» وغيرهم، في 28 سبتمبر 2024، جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت؛ بدأت الأنظار تتجه نحو جماعة الحوثي وهل ستكون هدف إسرائيل الفترة المقبلة، خاصة أن الميليشيا لم توقف حتى الآن هجماتها البحرية على السفن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.

 

حفظ ماء الوجه

ومن أجل "حفظ ماء الوجه" قد استبقت الميليشيا أية رد فعل إسرائيلي تجاهها وحاولت لفت الأنظار بمحاولة تنفيذ أي رد فعل إزاء عملية اغتيال الاحتلال لعدد من قيادات الحزب اللبناني، ولذلك أعلن المتحدث باسم قوات الميليشيا «يحيى سريع»، مساء 28 سبتمبر 2024، استهداف مطار يافا المسمى إسرائيليا "بن غوريون" أثناء وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من نيويورك، مشيراً أن عملية الاستهداف نُفذت بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2"، وأضاف قائلاً، "مستمرون في الرد على جرائم العدو ولن نتردد في رفع مستوى التصعيد استجابة لمتطلبات المرحلة ومشاركة في الدفاع عن غزة ولبنان".

 

تهديد إسرائيلي 

ورد الاحتلال على هذه العملية، إذ أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إن "مقاتلات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن خارج حدود إسرائيل"، بل وأفادت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أكد أن "وقت الحوثيين سيأتي، وأن التركيز الآن على مواصلة الهجوم على "حزب الله اللبناني". 

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل نفذت إسرائيل بمساندة أمريكا في 29 سبتمبر 2024، عدة غارات جوية على مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب الكهربائية، مما دفع رئيس الوفد الوطني المفاوض الحوثي «محمد عبد السلام»، للرد عليها، قائلاً، "العداون الإسرائيلي الجديد على منشآت مدنية في الحديدة، هو محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة"، وأضاف، أن هذا العدوان لا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني، الذي لن يتخلى عن غزة ولبنان مهما حدث.

 

احتمال وارد

في ضوء ما تقدم، يمكن القول إن توعد الاحتلال الإسرائيلي أن الحوثي هي خطوتها التالية، بعد الانتهاء من "حزب الله"، "أمر متوقع"، خاصة أنها يمكنها توجيه ضربات موجعة للميليشيا الحوثية في حال ركزت على استهدافها، إذ سبق ونفذت إسرائيل في 20 يوليو 2024 ضربات جوية مؤثرة على ميناء الحديدة غرب اليمن، رداً على هجوم نفذه الحوثي بطائرة مسيرة على مدينة تل أبيب، وأسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخرين.

 

وفي هذا الإطار، كشف عدد من الخبراء أن استهداف إسرائيل للحوثيين "سيكون أسهل بكثير من الوقت والجهد المبذول في استهداف قادة وقدرات حزب الله، لكون الحزب اللبناني أكثر خبرة وتنظيمًا من الحوثيين، ومع هذا أثبتت الأحداث أنه مكون هش وهزيل، اخترقته إسرائيل وسيطرت عليه بشكل كامل"، وبناءً عليه، سيستغل الاحتلال الأوضاع الهشة التي تعيشها اليمن والوجود الأمريكي والبريطاني في الأراضي اليمنية في تنفيذ ضربات ضد الحوثيين.