الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد "داعش" والمقاتلين الأكراد.. جبهة "جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية" تعلن مسئوليتها عن الهجوم علي القنصلية الأمريكية في اسطنبول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت امرأتان النار على مبنى القنصلية الأمريكية في أسطنبول يوم الإثنين وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في موجة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف.
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في حالة تأهب قصوى منذ أن بدأت ما وصفه مسئولون بأنها "حرب منسقة على الإرهاب" الشهر الماضي والتي شملت توجيه ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إضافة إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم في الداخل.
وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأمريكية في اسطنبول يوم الإثنين قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة "عدو لدود" لشعوب الشرق الأوسط والعالم.
وتصنف الولايات المتحدة وتركيا الجبهة على أنها منظمة إرهابية.
وكانت الجبهة أعلنت من قبل مسئوليتها عن هجمات مشابهة منها تفجير انتحاري عند السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2013 أسفر عن مقتل حارس أمن تركي.
وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأمريكية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول بعد الهجوم.
وقال شاهد عيان يدعى أحمد اكاي لرويترز إن إحدى المرأتين أطلقت أربعة أو خمسة أعيرة نارية على مسئولي الأمن وضباط القنصلية.
وأضاف "صاحت الشرطة قائلة لها (ألقي حقيبتك.. ألقي حقيبتك) وكانت المرأة تقول (لن أستسلم)".
وتابع "حذرتها الشرطة مرة أخرى (ألقي حقيبتك وإلا سنضطر لإطلاق النار عليكي) وقالت المرأة (أطلقوا)".
وقال مكتب حاكم اسطنبول إنه جرى اعتقال إحدى المرأتين في وقت لاحق بعد إصابتها.
وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاما وقضت حكما بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير.
وذكر مسئول في القنصلية الأمريكية "نعمل مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث. القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر".
وقالت الشرطة إنه في الجانب الآخر من اسطنبول استخدمت مركبة محملة بالمتفجرات في هجوم على مركز للشرطة مما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة مدنيين.
وقال مكتب حاكم اسطنبول: إن أحد المهاجمين قتل خلال التفجير في حين لقي اثنان آخران وضابط شرطة حتفهم في تبادل لإطلاق النار لاحقا.
وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) التليفزيونية إن الضابط القتيل من خبراء المفرقعات الذين أرسلوا إلى المكان للتحقيق في الهجوم.
واستمرت الاشتباكات حتى صباح يوم الإثنين في حي سلطان بيلي الواقع على الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور الذي يقسم اسطنبول. ونفذت الشرطة عدة مداهمات.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن أي من الهجومين لكن بعثات دبلوماسية أمريكية ومراكز الشرطة كانت هدفا لهجمات منظمات من اليسار المتطرف في تركيا في الماضي.
وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب -التي اعتقلت السلطات بعض أعضائها في الأسابيع الأخيرة- مسئوليتها عن تفجير انتحاري عند السفارة الأمريكية في أنقرة في 2013 والذي أدى لقتل حارس أمن تركي.
*العنف في جنوب شرق البلاد..
كما تصاعد العنف بين قوات الأمن ومن يشتبه في أنهم مقاتلون أكراد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
وقال مكتب حاكم إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا إنه تأكد مقتل أربعة من رجال الشرطة كما أصيب آخر في هجوم بمتفجرات مزروعة على الطريق نفذه مقاتلون أكراد.
وقال الجيش التركي في بيان يوم الإثنين إن جنديا قتل عندما فتح مقاتلون أكراد النار على طائرة هليكوبتر عسكرية في هجوم آخر بإقليم شرناق.
وأضافت مصادر أمنية أن سبعة جنود على الأقل آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع بعد اقلاع الطائرة.
وشن الجيس حملة جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم 24 يوليو بعد تصاعد في هجمات المقاتلين.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء يوم الأحد أنه حتى الأول من أغسطس قتل أكثر من 260 مسلحا بينهم قياديون بارزون في حزب العمال بينما أصيب ما يزيد عن 400 حتى الأول من أغسطس.