أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية أمس الخميس، فقدان أكثر من 200 مهاجر قبالة الشواطئ الليبية، بعد غرق زورق صيد مكتظ بهؤلاء الباحثين عن وسيلة للعبور إلى أوروبا.
ونجحت عملية إغاثة مكثفة في إنقاذ 400 من الناجين كما نقلت 25 جثة، بحسب آخر حصيلة لقوات خفر السواحل الإيطالية، إلا أنه بحسب عدد من المصادر كان المركب يقل أكثر من 600 شخص.
وبحسب السلطات الإيرلندية، التي تشارك إحدى سفنها العسكرية في عملية الإنقاذ، فإن "367 شخصاً، تم إنقاذهم وهم حالياً على متن السفينة".
وأكد متحدث باسم خفر السواحل الإيطالية أن "عمليات البحث عن ناجين ستتواصل طوال الليل".
وتشارك 7 سفن إغاثة في عمليات الإنقاذ، مدعومة بطوافات ألقت في مكان الحادث زوارق مطاطية، لمساعدة المهاجرين الغرقى، فضلاً عن طائرة استطلاع من دون طيار.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فيديريكو فوسي إن طفلاً لم يتجاوز العام، فضلاً عن شخص، أصيب بكسر في رجله.
وقد تكون حادثة الغرق هذه الأسوأ منذ أبريل الماضي، حين لقي 800 مهاجر حتفهم غرقاً، وهي تأتي اليومة إعلان منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من ألفي لاجئ لقوا حتفهم العام الحالي في البحر المتوسط.
وأوضحت قوات خفر السواحل الإيطالية، إن عناصرها تلقوا نداء استغاثة من كاتانيا في صقلية، فعمدوا إلى تحويله على مركزهم في روما، الذي ينسق عمليات إغاثة زوارق المهاجرين في جنوب إيطاليا.
وبحسب فيديريكو فوسي، فإن البحر كان هادئاً جداً، إلا أن المركب غرق بسرعة لأنه من معدن، والأرجح أن العديد من المهاجرين لا يزالون عالقين بين حطامه.
وبالرغم من التعزيزات التي تلقتها عملية الإغاثة الأوروبية "تريتون"، والتي تبقى وسائلها وإمكاناتها شبيهة بالعملية الإيطالية السابقة "ماري نوستروم"، إلا أن الظروف التي يحاول فيها المهاجرون عبور المتوسط تجعل جميع الرحلات محفوفة بالخطر.