أصبحت المادة هى المسيطرة على عقول الكثير من البشر، لدرجة انعدم ضمير أب أو أم، وقيامهما ببيع طفلهما فى مقابل مبالغ مادية لا تسد الرمق، هذه ليست قصة من وحى الخيال، ولكنها واقعة جديدة رصدتها «البوابة» بعد سقوط عصابة جديدة للإتجار فى البشر بمصر القديمة.
المتهمون فى هذه القضية مسجلون خطر فى قضايا «آداب وسرقة» انعدم ضميرهم، وكونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا للإتجار فى الأطفال حديثى الولادة، وبيعهم بمقابل مبالغ مادية لغير القادرين على الإنجاب، واتخذ أفراد العصابة مصر القديمة مركزا لممارسة نشاطهم الإجرامي.
البداية كانت بورود معلومات لضباط مباحث قسم مصر القديمة أكدت قيام كل من «أ.م.خ» وزوجها مسجل شقى خطر «ل.م» السابق اتهامهما فى قضايا آداب وسرقات، بإيواء طفلة رضيعة لا تنتسب إليهما بأى صلة قاما بشرائها من والدته بمبلغ ١٢٠٠ جنيه، وحاولا بيعها لشخص آخر بمبلغ ٣٠ ألف جنيه.
وعلى الفور، قام ضباط المباحث بضبط المتهمين، وتحرر المحضر رقم ٤٦٩٠ لسنة ٢٠١٥، وعرض المتهمان على النيابة العامة.
وقال المتهمان فى التحقيقات أمام وكيل نيابة مصر القديمة، أحمد عطا، وبرئاسة المستشار تامر العرابى رئيس النيابة: إنهما قاما بشراء الطفلة من والدتها بمبلغ ١٢٠٠ جنيه، لأنها كانت بحاجة للمال، ولا تجد مأوى بعد أن هربت من زوجها الذى كان يعاملها معاملة قاسية، وتعرفت على شخص آخر، وتزوجت منه «عرفيا»، وأنجبت منه هذه الطفلة.
وقال المتهمان: إنهما تعرفا على والدة الطفلة فى الشارع تقوم ببيع المناديل للمارة، فعرضا عليها بيع الطفلة بمبلغ ١٢٠٠ جنيه فوافقت، وأعطت لهما ابنتها مقابل المبلغ المادى المتفق عليه.
واتفقا مع شخص آخر لا يستطيع الإنجاب على شراء الطفلة مقابل مبلغ ٣٠ ألف جنيه، ولكن الأجهزة الأمنية استطاعت القبض عليهما قبل بيع الطفلة.
وأمرت نيابة مصر القديمة، برئاسة المستشار أحمد عطا وكيل النيابة، والمستشار تامر العرابى رئيس النيابة، تسليم الطفلة للمركز القومى للطفولة والأمومة، وحجز المتهمين لتكوينهما تشكيلا عصابيا للإتجار فى البشر، وتعريض حياة طفل للخطر، تمهيدا لتحويلهما للمحاكمة الجنائية.
