الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

لأول مرة إعلام " الإخوان" يعترف بالصراع داخل الجماعة وانهيارها جزئيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترف إعلام جماعة الإخوان للمرة الأولى بفشلهم، ووجود صراع شق صفوفهم خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب في انهيار الثقة التي اعتمدوا عليها في توجيه شبابهم للضغط على الدول، مؤكدين أن تلك الصراعات كانت العامل الأكبر في كره كوادر الجماعة لها وتفكيرهم في الانضمام للجماعات المسلحة والبعد عنها. وأكدت شبكة " رصد" التابعة للإخوان، في تقرير نشرته، أمس، وجود صراع حادّ على قيادة حركة الإخوان يكاد يعصف بها، نتيجة تنافس الأعضاء السابقين في مكتب الإرشاد، أي الهيئة التنفيذية العليا التي تضع سياسات الجماعة وبين القيادة الجديدة التي انتُخبت في فبراير 2014، ويتولّون قيادة أنشطة الإخوان على الأرض منذ ذلك الحين.
وذكرت أن الصراع ظهر بشكل كبير بداية من مايو 2015، في أعقاب تراشق حادّ بين الفصيلين في وسائل الإعلام، والتأكيد على اختيار أحمد عبدالرحمن، رئيس مكتب الإخوان في الخارج لإدارة شئونها الخارجية بجانب اعترافه باستحواذ شباب الجماعة على 90% من إدارتها، فخرج محمود غزلان، بمقال أكد فيه على وجود ثوابت للجماعة لا يمكن الخروج عليها، وأعقبه تصريح محمود حسين، الأمين العام السابق بالتأكيد على أن الجماعة تعمل بلوائحها وبأعضاء مكتب الإرشاد، وأن نائب المرشد وفقًا للّائحة يقوم بمهام المرشد العام وإن مكتب الإرشاد هو الذي يدير عمل الجماعة. وأثار مقال غزلان وتصريح حسين ردود فعل غاضبة من الشباب الذين يقودون الصراع على الأرض، بعد أن رأوا في المقال خروجًا عن النهج الثوري الذي اعتمدته القيادة الجديدة، ورأوا في كلمات غزلان وحسين محاولات من جانب القيادة القديمة - التي اعتبروها مسئولة إلى حدّ كبير عمّا أصاب الجماعة خلال المرحلة الانتقالية - لفرض رؤيتها على الشباب. فردّ المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، محمد منتصر، بأن مؤسّسات جماعة الإخوان انتخبتها قاعدتها الشعبية، معلنا رفض حسين وغزلان والتمسك بالحركة الجديدة داخل الجماعة. 
في سياق متصل، كشف مصدر إخواني بدمياط - رفض نشر اسمه- عن وجود موجة انشقاقات كبرى داخل فرع جماعة الإخوان هناك بسبب الأوضاع الحالية والخسارة الفادحة التي تتعرض لها الجماعة بمرور الوقت. وأكد المصدر في تصريحاته الخاصة لـ "البوابة" على أن الانشقاقات والانسحابات ضربت رؤساء الشعب وأعضاءها بشكل كبير قد يؤدي إلى انهيار الجماعة في ظل فشل المكتب الإداري للإخوان بدمياط في حل أزمة الغاضبين وفشلهم في تقديم المزيد من الوعود التي لم تتحقق بشأن قرب الإفراج عن المقبوض عليهم من الإخوان، وأكذوبة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، مشددا في الوقت ذاته على أن المكتب الإداري بكامل هيئته في دمياط ومعه مجلس الشورى المصغر لم تطلهم أي استقالات بعد إلا أن هناك خلافات عميقة بين القيادات.
في سياق متصل أيضا، أكد سامي زقزوق، القيادي الإخواني السابق بدمياط، صدق تلك الأنباء التي كشفها المصدر الإخواني، مشددا على إنه جلس مع عدد كبير من أعضاء الإخوان بدمياط لمعرفة حقيقة الانشقاقات الداخلية في إخوان دمياط، وتأكد من هذا بل وكلفه بعض أعضاء الإخوان بإيجاد مخرج لهم من الإخوان بشكل لا يفسد عليهم حياتهم لأن معظمهم مرتبط ماديا بالإخوان من خلال مرتبات شهرية واجتماعيا من خلال تزوجهم من الإخوان وتكوين علاقات أسرية على أساس إخواني.