الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

نشاط الرئيس خلال أسبوع.. السيسي يلتقي وزير الخارجية الإيطالي.. ويعقد اجتماعات لمتابعة مشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة.. وإيجاد حلول لظاهرة الأطفال بلا مأوى.. وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شمل لقاءات مع وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الجمهورية اليمنية ووفد سوداني رفيع المستوى، كما عقد اجتماعات تهدف إلى متابعة مشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، وإيجاد حلول لظاهرة الأطفال بلا مأوى، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، والقضاء على فيروس "سي" وتنمية الوعي المروري، وتنمية القرى الأكثر احتياجا.
وفيما يتعلق بالانفجار الذي وقع في محيط القنصلية الإيطالية، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، أكد فيه تضامن بلاده مع مصر وأنها عازمة على مكافحة الإرهاب للقضاء عليه.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي - خلال الاتصال - تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، منوهًا بأن ذلك يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وارتباطا بذلك، أعرب الرئيس السيسي خلال استقباله وزير الخارجية الإيطالي، بأولو جينتيلوني، عن تقدير مصر لموقف إيطاليا الداعم للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيدًا برد الفعل الإيطالي السريع والمقدر إزاء حادث التفجير، وذلك من قِبل كبار المسئولين الإيطاليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإيطالي.
وأكد الرئيس أنه يتعين أن تكون مواجهة تلك الجماعات شاملة ولا تقتصر على جماعة أو تنظيم إرهابي دون الآخر، وأن تشمل كذلك مواجهة أعمالها الإرهابية في كل دول المنطقة دون استثناء والعمل على وقف إمدادها بالمال والسلاح، وكذا مكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون فيها.
وفي اجتماع عقده الرئيس السيسي مع وفد سوداني رفيع المستوى يضم وزير الزراعة والغابات، إبراهيم الدخيري، ووالي ولاية النيل الأزرق، حسين أبو سروال، ومن الجانب المصري وزير الموارد المائية والري، حسام الدين مغازي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، صلاح الدين هلال، وبحضور السفير السوداني بالقاهرة، تم بحث سبل تفعيل الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي التي تم إنشاؤها منذ عام 1976 بهدف تحقيق التكامل والتعاون بين مصر والسودان في مجالات الزراعة والري والثروة الحيوانية، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار أعضاء الوفد السوداني إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري على البدء في عهد جديد من التكامل والتعاون بين البلدين، مؤكدين أنه سيتم الشروع في اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتفعيل هذا التعاون.
ونوه الرئيس السيسي إلى الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء لشعبي البلدين، مؤكدا على أهمية قيام الشركة المشتركة بين البلدين بالاِنتهاء من استصلاح مائة ألف فدان بالسودان خلال مدة لا تزيد على عام واحد على أقصى تقدير، بحيث تمثل نموذجًا للتعاون المقترح بين مصر والسودان يمكن تطبيقه وتعميمه على مساحات أكبر من الأراضي.
ولتأكيد حرص مصر على دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار في اليمن، استقبل الرئيس السيسي، خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس مجلس الوزراء، وأكد الرئيس على موقف مصر الثابت والداعم للشرعية في اليمن، ودعمها لكل الجهود المبذولة للحفاظ على سيادته واستقراره وأمنه.
وشدد الرئيس على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية.
وواصل الرئيس اجتماعاته لمتابعة تنفيذ المشروعات الإنتاجية التي تولد فرص العمل، فعقد اجتماعا مع عدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، تم خلاله استعراض الخطوات النهائية الجاري اتخاذها للانتهاء من توفير البنية التحتية اللازمة لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة من كهرباء ومياه وصرف صحي وتراخيص تشغيل المصانع، فضلًا عن التأمينات الاجتماعية.
وأكد الرئيس أن المرحلة الراهنة - التي تشهد إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية - تتطلب تعظيمًا لدور القطاع الخاص جنبًا إلى جنب مع دور الدولة، وهو الأمر الذي يستلزم تشجيع الاستثمار الخاص على التعاون مع الحكومة لتنفيذ الاستثمارات المطلوبة في المجالات الحيوية.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى عدد من المشكلات التي يواجهها المواطن المصري، حيث وجه الرئيس بأهمية تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بحيث يتم تقديمها الكترونيًا لتوفير الوقت والجهد، كما تم التطرق إلى مشكلة انتشار القمامة، حيث وجه بإعداد مقترحات عملية للتغلب على تلك المشكلة وإعادة تدوير المخلفات للاستفادة منها في المجالات الصناعية ذات الصلة.
ودعا الرئيس السيسي إلى إيجاد حلول سريعة لظاهرة الأطفال بلا مأوى والقضاء على فيروس سي وتنمية الوعي المروري، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية، وتم خلاله استعراض جهود المجلس المبذولة للتصدي لظاهرة الأطفال بلا مأوى، إلى جانب استعراض ملامح إستراتيجية تنمية القرى الأكثر احتياجًا التي تقوم على تحقيق التكامل والتعاون والشراكة بين الجهات والهيئات الحكومية وبين منظمات المجتمع المدني، كما عرضوا عددًا من تجارب الدول الأفريقية والآسيوية في مكافحة الفقر والتنمية، وكذلك منظومة متكاملة للقضاء على فيروس سي والتي يتم تنفيذها تحت رعاية الرئيس في إطار صندوق تحيا مصر.
وتهدف المنظومة إلى خفض معدلات الإصابة بالفيروس في عام 2018 إلى المعدلات العالمية التي تستقر عند 2%، كما أقر الرئيس خلال الاجتماع برنامجًا لتنمية الوعي المروري، يستهدف جعل مصر ضمن الدول العشرين الأكثر أمانًا في القيادة على مستوى العالم، ومواجهة المشكلات الناجمة عن حوادث الطرق في مصر والتي تعد المسبب الثاني للوفاة.
واستعرض الرئيس السيسي في اجتماع عقده مع رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، بحضور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مصطفى مدبولي، وقيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب وعدد من أساتذة وخبراء العمارة، مشروعات الطرق والمحاور الرامية إلى تخفيف التكدس والازدحام المروري في القاهرة، ومن بينها مشروع محور روض الفرج الذي يربط شمال القاهرة بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، مما يخفف الكثافة المرورية عن الطريق الدائري ومحور 26 يوليو.
وقد وجه الرئيس بأهمية الإسراع بمعدلات تنفيذ مشروع محور روض الفرج، مشددًا على أهمية المشروعات الرامية إلى تحسين الأوضاع المرورية في الطرق المؤدية من وإلى القاهرة، إضافة إلى إنشاء الجراجات في العاصمة بما يساهم في تخفيف انتظار السيارات بشوارعها ويحسن من السيولة المرورية.
كما تم استعراض بعض التصميمات الخاصة في مدينة "الجلالة" التي سيتم إنشاؤها أعلى هضبة الجلالة الواقعة على البحر الأحمر، والتي ستضم جامعة المغفور له جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومشروعات سكنية، ومدن ترفيهية وسياحية، ومدينة طبية وبعض المشروعات الاستثمارية.
وشارك الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية الذي حضره العديد من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وكذا الشباب وممثلون عن كل أطياف المجتمع، وألقى كلمة وجه خلالها التهنئة للشعب المصري وشعوب الدول العربية والإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
كما وجه الرئيس تحية إجلال وتقدير باسم الشعب المصري لشهداء مصر الذين جادوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، ومن بينهم الشهيد حسام جمال الذي افتدى الكمين الأمني وأنقذ أرواح ستة وعشرين مجندًا من زملائه.
ونوه الرئيس إلى جسامة التحديات التي تشهدها المرحلة الحالية والتي تفرض مواجهتها بكافة السبل، مشددا على أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني إعلاءً لمصلحة الوطن التي يجب وضعها نصب أعيننا حتى يسود مصر الأمن والاستقرار والرخاء، وأشار إلى القوانين التي صدرت مؤخرًا، موضحًا أنها تهدف إلى تحقيق مطالب المصريين وتحصين الدولة والحفاظ على كيانها ومؤسساتها.
ودعا الرئيس إلى الالتزام بالموضوعية وتحري الدقة في نقل ونشر المعلومات، وذلك حفاظًا على الروح المعنوية لأبناء الشعب وكذا لرجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تستغل وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة في شن حرب نفسية تستهدف تحطيم معنويات الشعوب وبث الاحباط في نفوس مواطنيها.
وأشار إلى إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مؤكدًا على اعتزام الدولة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري، ووجه الرئيس حديثه إلى أبناء الشعب المصري مطالبًا إياهم بحُسن اختيار أعضاء مجلس النواب الجديد بكل تجرد، أخذًا في الاعتبار المهمة الجسيمة الملقاة على عاتقهم في مجاليّ الرقابة والتشريع، فضلًا عن ضمان استخدامهم الرشيد للصلاحيات الواسعة التي أقرها الدستور للبرلمان الجديد.
وأشار الرئيس في كلمته إلى الاهتمام بمشاركة أكبر عدد ممكن من كل أبناء مصر ومن مختلف ربوعها في حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل ليشهدوا ثمار جهودهم ومساهماتهم في هذا المشروع وتحقق أحلامهم على أرض الواقع.
وشهد الرئيس السيسي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى ليلة القدر، وألقى كلمة دعا فيها علماء الأزهر الشريف إلى مضاعفة الجهد للزود عن الإسلام وتصويب صورته التي باتت مرتبطة في أذهان الكثيرين بالعنف والإرهاب، وأوضح أنه كان يعني بحديثه عن ثورة دينية، إحداث ثورة فكرية تتناسب مع العصر، وتتماشى مع مراد الله من خلق البشر الذين كفل لهم سبحانه وتعالى حرية الإيمان والعبادة.
وأكد أن راية الحق لا يمكن رفعها بالقتل والتدمير وإنما بالدفاع عن الوطن والدين وحماية أرواح وأعراض وأموال المواطنين والذود عنها، وهو ما يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة في سيناء الذين جادوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن واستشهدوا في سبيل الحق، وأن حجم المواجهة والتصدي للأفكار العنيفة والمغلوطة لم يكن كافيًا وتتعين مضاعفته بما يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر التي نواجهها.. ويجب أن يكون هدفنا الأساسي هو الحفاظ على كيان الدولة المصرية ومؤسساتها والحيلولة دون سقوطها في دوامة العنف والإرهاب.
وأكد الرئيس أن المرحلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تدشين الكثير من المشروعات القومية الكبرى.. التي ستساهم في بناء وطننا وتأمين مستقبل أبنائنا.. ليجدوا عيشا كريما وحياة طيبة.
وقد أصدر الرئيس السيسي مجموعة من القرارات الجمهورية بقوانين، منها قرار يجيز للرئيس إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، وقرار بقانون بربط الموازنة العامة للدولة للسنة المالية ٢٠١٦/٢٠١٥، وثالث باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي ٢٠١٦/٢٠١٥، ورابع خاص بإصدار قانون الكهرباء وتنظيم كل الانشطة والأعمال المتعلقة بمرفق الكهرباء، كما أصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن بعض المساجين بمناسبة عيد الفطر وذكرى ثورة ٢٣ يوليو، وأصدر أيضا قرارا بقانون يخول لهيئة قناة السويس سلطة تأسيس شركات مساهمة.