"على من يَتحكَّمُ في العالم خَلفَ الأستار، مُنتَظِراً ذو العينِ الأعور يُعطيهِ قَرار".. عندما تختلط هذه الكلمات بقوة مزيكا الروك، مصحوبة بأداء غنائي حماسي، فيكون الحديث ببساطة عن فريق كيان، الباند الذي صنع لنفسه مساحته الخاصة في عالم الأندرجرواند والمزيكا المستقلة بتفرده بمحتواه الموسيقي المعتمد على نوعية مزيكا "الجرانج".
كيان بدأ رحلته في الوسط الفني منذ حوالي 7 سنوات، وضع بصمته لدى مسامع الجمهور المتذوق للفن البديل عبر أشهر أغانيه "إلى الجهاد"، و"أرض البلابل" و"الدجال"، التي حملت الأخيرة اسم ألبومه الأول، وأتبعه منذ شهرين بإطلاق ثاني ألبوماته " بالدم"، والذي يشمل ثمان أغنيات، منها "نشرة أخبار"، و"اسكافي"، و"مولد سيدي الأتوبيس"، وأنتجه بالكامل بإنتاج ذاتي ومستقل، وسار فيه عن نفس نهج "الغرابة" في اختيار الكلمات، المعتمدة على التعبيرات العميقة باللغة العربية الفصحى، والمختلفة كل الاختلاف عن معظم الباندات المستقلة، فيكفي مثلًا أن تسمع أغنيات "بين العواصف والرياح، نفس تطير بلا جناح، نفس تعيش مع الوعود، نفس تزمجر كالأسود"، أو تعيش في أجواء مزيكا "أسلمت وجهي للذي احياني، فهو الذي من طينة سواني"، لتصبح من التراكات المعتادة لك سماعها من وقت لآخر.
