الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مجلس الجامعة العربية يستعرض نتائج اجتماع الوزارية العربية مع فابيوس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية اليوم الخميس على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن جلسة خاصة مغلقة حول تطورات القضية الفلسطينية تم خلالها استعراض نتائج الاجتماع المشترك للجنة الوزارية العربية المعنية بتنفيذ خطة التحرك من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤخرا بالقاهرة.
وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع إن المندوبين استعرضوا نتائج اجتماع اللجنة الوزارية الرباعية المشكلة من القمة العربية الذي عقد مؤخرا مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، حيث طرح فابيوس عددا من الأفكار والمبادرات بشأن خطة التحرك.
وعبر السفير صبيح عن الترحيب العربي بأي جهد في إطار مبادرة السلام العربية كونها بوصلة للتحرك الاستراتيجي العربي، موضحا أنه كان هناك استفسارات من الجانب العربي بشأن كثير من النقاط، مشيرا إلى أن الأفكار الفرنسية تشكل عدة خطوات تتضمن العودة إلى المفاوضات، وتشكيل لجنة مواكبة دولية للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تقترح فرنسا أن تكون المفاوضات لمدة ثمانية عشر شهرا، على أن تتشكل هذه اللجنة من الأعضاء الدائمين من مجلس الأمن وبعض الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حتى تمارس دورها في تحريك المفاوضات وليس كما كانت تفعل الرباعية الدولية التي كانت تكتفي بالبيانات .
وأضاف صبيح أن وزير الخارجية الفرنسي التقى خلال جولته بالمنطقة مؤخرا بالقيادة المصرية والأردنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رفض المبادرة الفرنسية.
وأكد صبيح، أن نتنياهو لا يريد سلاما على الإطلاق ولا التوصل لحل الدولتين منوها بقوله "أن مبادرة السلام العربية خلف ظهره".
من جهته أكد سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، أن الجانب الفرنسي يُدرك حقيقة أن الوضع الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مقلق للغاية، وأن تفاقم هذا الوضع سيؤدي إلى اشتعال الأمور ميدانياً.
واستعرض الشوبكي أمام مجلس الجامعة العربية جهود اللجنة العربية المُكلفة بتنفيذ خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونتائج اجتماعها مؤخرا مع وزير الخارجية الفرنسي برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري ومشاركة وزراء خارجية كل من فلسطين، والأردن، والمغرب، والأمين العام للجامعة يوم 20 يونيو الماضي، ومجموعة الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي، في إطار ما يمكن أن نسميه بـ"المبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام".
وأضاف الشوبكي أن الاجتماعات السابقة للجنة كانت تدور حول مشروع قرار ستقدمه فرنسا إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد وبضمانات دولية، ولكن الاجتماع الأخير كان مختلفاً من حيث الأفكار التي تقدم بها الجانب الفرنسي، إذ يبدو أن التحرك الفرنسي قد تغيّر من نية تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن إلى أفكار ثلاث طرحها الوزير الفرنسي.
وقال الشوبكي، إن فابيوس أكد خلال الاجتماعات السابقة، أن فرنسا تُدرك ارتباط الأوضاع المشتعلة في المنطقة بالقضية الفلسطينية، وأن هذه الأوضاع لن تؤدي إلى تغييب القضية الفلسطينية، بل أن هذه القضية هي مفتاح تهدئة وحل الأوضاع المضطربة في المنطقة.
وأوضح الشوبكي أن الأفكار التي طرحها فابيوس وهي استئناف المفاوضات، وتشكيل لجنة مواكبة دولية للمفاوضات على أن يكون دورها هو دعم ومتابعة المفاوضات سياسياً واقتصادياً، ودفع الطرفين للوصول إلى نتيجة نهائية.
وقال الشوبكي إن المجموعة المقترحة لمجموعة المواكبة الدولية هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية والجامعة العربية وبعض الدول العربية التي لم تكن موجودة سابقا إلى جانب الأمم المتحدة، وبدون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أكد أن دور الاتحاد الأوروبي مهم لدعم الجانب الاقتصادي وحل مشكلة اللاجئين، كما أن دور الجامعة العربية مهم لمتابعة مبادرة السلام، فضلا عن الدور المهم للولايات المتحدة من أجل الضغط على الطرفين والاهتمام بموضوع الأمن.
وتابع الشوبكي: أما الأمر الآخر فيتعلق بمشروع قرار جديد في الأمم المتحدة، لكن فابيوس تحدث عن فجوة واسعة بين الطرفين حول محتويات مشروع القرار، خاصة من حيث ما أطلق عليه "الشروط المسبقة للطرفين"، مثل موضوع يهودية دولة إسرائيل.
وقال الشوبكي أن الجانب الفلسطيني ليس لديه اعتراض من حيث المبدأ على استئناف المفاوضات، رغم أننا على يقين أن الحكومة الإسرائيلية الحالية وتركيبتها اليمينية، من أسوأ الحكومات الإسرائيلية، ولقد شُكلت على قاعدة تعطيل عملية السلام.
وأضاف الشوبكي أنه تم إبلاغ الجانب الفرنسي أن المفاوضات هي آلية للوصول الى حل، ولكن علينا أن نستخلص العبر من 24 سنة من المفاوضات التي لم تصل إلى حل، رغم كل المحاولات الجادة بما فيها محاولات جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أخذ على عاتقه تحميل إسرائيل المسؤولية عن فشل المفاوضات الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ الوزير فابيوس، أن هناك فرقا بين شروط تتوافق مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومرجعية عملية السلام، مثل ضرورة وقف الاستيطان، وبين عراقيل متعمدة يأتي بها الجانب الإسرائيلي خارجة على القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومرجعية عملية السلام، بل أيضاً من خارج السياق والمضمون التاريخي للمفاوضات، مثل اشتراط الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
وعبر الشوبكي عن أمله في أن تكون الصورة قد أصبحت أكثر شفافية بالنسبة للمجلس بأن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية الجادة، بل أنها ترفض حتى المبادرات شبه الجادة.
وقال الشوبكي: نحن في الدول العربية، يجب أن نكون أكثر مواكبة وضغطاً على المجتمع الدولي لكي يغيّر أساليب تعامله مع دولة الاحتلال، ويجب أن يصل المجتمع إلى مستوى أعلى من مواجهة إسرائيل وإلزامها بالقوانين الدولية.
وقد عرض مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل أمام المجلس تقريرا حول نتائج الاجتماع المشترك بين اللجنة الوزارية العربية والوزير الفرنسي بالقاهرة في 20 يونيو الماضي والجهود التي تقوم بها مصر "رئيس القمة العربية الحالية " لتنفيذ قرار التحرك لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني، كما عرض سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير بشر الخصاونة، والتي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية وعضو اللجنة، تقريرا حول جهود الأردن في هذا الشأن، كما عرض الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح تقريرا حول جهود الجامعة العربية مع كافة الأطراف المعنيّة لدعم التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية.