الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

أسامة كمال لـ"البوابة نيوز": أمريكا استخدمت إعلام الأزمة بعد تفجيري برجي التجارة لمحاربة الإرهاب.. التليفزيون المصري يحتاج إصلاحًا إداريًا وفنيًا.. وأشاهد توفيق عكاشة يوميًا

لقاء الإعلامي أسامة
لقاء الإعلامي أسامة كمال مع محرري البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد من أبناء التليفزيون المصري يتحدث عنه دائما بكل فخر حيث عمل بهذا المبني 31 عاما يسعي بكل ما لديه من قوة لنقل الصورة الصحيحة للمشاهد وتحليلها ليس من أجل السبق ولكن من أجل الحق في المعرفة وتقديم ما يحترم عقل المشاهد.. كان لـ"البوابة نيوز" معه هذا الحوار:



كابن من أبناء التليفزيون المصري – كيف تري ماسبيرو الآن ؟

التليفزيون المصري مثل باقي مؤسسات الدولة يحتاج إلى إصلاح إداري وفني وإعادة النظر في التمويل وأن الدولة حاليا تقوم بإجراء دراسات في ماسيبرو لاعادة الرونق له ولأنه يستحق فهو تليفزيون الدولة الذي يلعب دائما دورا هام ولاسيما في ظل الخلل الإعلامي الموجود حاليا على الساحة من تخبط وعدم المهنية في كثير من البرامج وأعتقد أن ماسبيرو أمام اقل من عام ليصبح على الطريق السليم. 

متى يكون لدينا جهاز إعلامي يعبر عن الدولة؟
التليفزيون المصري هو المعبر عن الدولة، وهو دائما صوت الشعب، ولكن عندما ثار الشعب على النظام انجرف فئة منهم للأسف الشديد لهدم الدولة وما تحتوي من مؤسسات غير تابعة لسياسة النظام كالتليفزيون المصري وعندما نقارن تليفزيون الدولة بالإعلام الخاص والفضائيات نجد أن الفضائيات تلعب الدور الرقابي في مصر ومساعدة الأجهزة الرقابية في الكشف عن الفساد. 

هل توافق على إلغاء وزارة الإعلام؟
ما حدث في مصر هو تغيير منصب وزير الإعلام وبقيت الوزارة كما هي بديوانها بالموظفين وبكل شيء، ولم يتم إلغاء الوزارة في كثير من الدول وبعض الدول المتقدمة تدمج بين الإعلام والثقافة وتسمي بوزارة الدولة للإعلام والثقافة اما الاشكالية التي تواجه مصر فهي أن وزير الإعلام لم يأت بتوفير صلاحيات كافية فاصبح وزير اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس وزيرا للإعلام ولذلك فلابد من التعجيل بانشاء الهيئة العليا لتنظيم الإعلام حيث يشمل جميع وسائل الإعلام من تليفزيون وصحف وغيرهما. 

تجربة الفضائيات هل تراها ناجحة حتى الآن؟
ظهر الإعلام الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1934 بإنشاء مفوضية الاتصالات الفيدرالية لإصدار تراخيص للقنوات وفق شروط إجرائية منها أن يحمل صاحب القناة الجنسية الأمريكية وبدا ضعيفا يعاني من قدرته المالية على التمويل ولكنه في الوقت نفسه لم ينسق وراء شركات الإعلان التي تسعي للربح على حساب المشاهد وما يتم تقديمه من سخافات لا تحترم عقلية المشاهد إلا إنه ثبتت قوته بعد عدة سنوات بطرح أجندات تهتم المواطن بعيدا عن الاثارة واستمر إلى الآن يلعب الدور الأكبر لتوجيهه الرأي العام الأمريكي بدون صباغته بالصبغة التجارية. 
أما القنوات الخاصة في مصر تجربة ناجحة جدا وبفضل القنوات الخاصة استطاع الشعب المصري أن يتابع كل الاحداث في لحظة حدوثها ولعبت الفضائيات الخاصة دور المتنفس للمواطن البسيط 

اذن فم اهو إعلام الأزمة ولماذا بعض القنوات لا تراعي هذا؟
أفضل النماذج التي لعب إعلام الأزمة دورا هامة فيها بعد حاث تفجيري برجي التجارة العالمية عندما توحدت جميع وسائل الإعلام ووضعت الشارة السوداء على قنواتها لتبعث رسالة هامة إلى الشعب الأمريكي مفادها أن البلاد تعرضت لحادث إرهابى وانها تستطيع بناء الوطن مرة أخرى والوضع في مصر مختلف بعض الشيء في صنع إعلام الأزمة.



كيف تقيم الإعلاميين من الناحية المهنية؟

لست عضو لجنة تحكيم لنقد زملائي فالإعلاميون يحتاجون إلى تدريب والإعلام يمكن أن ينهض ويقدم برامج مفيدة لصحة الأفراد فمهنة الإعلام في مصر أصبحت بها بعض المساوئ؛ لعدم تأهيل بعض المتعاملين بها وأتمني أن يوجد مؤسسات نابعة من قلب القنوات الفضائية تقوم بتدريب وتأهيل الإعلاميين ليصبحوا صوت مصر في الخارج.

هل يتعارض الإعلام مع البيزنس ولماذا اخترت القاهرة والناس؟

أخترت قناة القاهرة والناس وبرنامج القاهرة 360 من وسط العشرات من البرامج التي عرضت على في ذلك الوقت بسبب صداقتي مع مالك القناة طارق نور، وهو ما يجعلنا نستطيع تقديم محتوى مختلف ومن عادة طارق نور أنه لا يتدخل أبدا في المحتوى أو عملي فلا أتذكر يوما أنه أملي على ضيفا أو رفض ضيفا بسبب علاقة به.
ولكن بالحديث عن الإعلام الخاص فبطبيعة الحال يجب أن يكون مملوكا لشخص أو لشركة أو مؤسسة، وهو ما يطلق عليه خطأ رجال الأعمال وأنه بكل دول العالم لا يوجد إعلام محايد فمن الممكن أن يتدخل صاحب القناة في المحتوى، وتقديم ما يتماشى مع سياساته وقناعاته وتوجهاته ولكن النسبة الأكبر من رجال الأعمال لا تتدخل في المحتوى المقدم على شاشتها، وتترك الأمر تماما لإدارة القناة فمالك قناة القاهرة والناس لا يتدخل في أي شيء يتعلق بالمحتوى.
إلا إن القنوات الفضائية الخاصة لم تصل بعد إلى مرحلة النضج الإعلامي ولن تصل اليه إلا عن طريق واحد فقط وهو ميثاق الشرف الإعلامي الذي يحمي حقوق العاملين بها، ويؤكد على استقلاليه مجلس الإدارة دون التدخل المباشر أو غير المباشر من مالكها ويضمن ميثاق الشرف الإعلامي معاقبة القناة أو المؤسسة الإعلامية في حالة مخالفتها الميثاق بعدة طرق. 

ومن تفضل مشاهدته من الإعلاميين؟
كل الإعلاميين لديهم ميزة في البرامج المقدمة ومثلي مثل المشاهد العادي أفضل أن أشاهد ما يتناسب مع حالاتي المزاجية والنفسية ودائما أفضل أن اشاهد الدكتور توفيق عكاشة كل يوم بعد يوم عمل شاق وأتابع أيضا وائل الابراشي. 
والمحبب إلى قلبي هو الاستاذ عماد أديب أثناء تقديم برنامجه بهدوووء على شاشة سي بي سي، وهناك بعض الإعلاميين برامجهم في نفس توقيت إذاعة حلقات القاهرة 360.

الإعلام المصري متهم بالتخبط وعدم الحيادية.. فما تعليقك؟

هناك من يوجه الإعلام بشكل خفي بادعاءات أن المواطن المصري أصبح مهتما بالمحتوى الترفيهي عن المحتوى السياسي والاقتصادي الجاد وهذا غير حقيقي بالمرة؛ لأن الرهان دائما على الشعب واليوم اختلفت آراء وتوجهات الناس من المحتوى السياسي بنسبة 100 % ولكنه أصبح بنسبة 70% فقط، ولكن ما يتعلق بالفن والرياضة والترفيه يصل إلى نحو 30 % من النسب الإجمالية لاستطلاعات الرأي العام في الشارع المصري، فالإعلام المصري يجب عليه الآن أن يقدم للجمهور رسالة أكثر هدوءا وأكثر عمقا لما يحدث في المجتمع والابتعاد عن الاثارة وتقديم نماذج مختلفة للشباب في التحاور مع الاخر وقبول الراي بالمناقشة وطرق الاقناع. 
ولذلك التخبط حدث نتيجة التغطية الإعلامية للأحداث بعد ثورة 25 يناير، وما حدث فيها من انفلات اخلافي وإعلامي وأصبحت القنوات الفضائية تلعب دورا سياسيا أكثر من دورها المنوط به وهو الإعلامي بل اتهم بعض وسائل الإعلام بالمشاركة في صنع الاستقطاب السياسي في فترات معينة بداية من تشويه الحقائق والاختلاق الكامل للأخبار، والخلط بين الرأي والخبر إلى السقوط الأخلاقي باستخدام السباب والإهانات وإرسال الاتهامات المرسلة بعيدا عن المهنية. 

هل تفكر في العودة للعمل في التليفزيون المصري مرة أخرى؟
التليفزيون المصري مثل بيت العلية الكبيرة الذي تعلمنا وتربيتا فيه نشتاق اليه دائما، ولكن هو الآن أصبح حالة شديدة المرض لابد أن نظهر فيه اصلنا الطيب والوقوف بجواره ولا امانع من العودة اليه مرة أخرى والوقوف ومساندته من أجل أن يقف من حالته المؤلمة.

لماذا قلت الإعلانات بالتليفزيون المصري؟
دائما ابحث عن المحتوى المقدم وتراجعه على شاشة التليفزيون المصري يرجع لعدة عوامل منها عدم التأهيل لبعض العاملين بالتليفزيون بسبب قلة الأموال في ظل تفوق غير عادي للفضائيات الخاصة أدي إلى هروب المعلن؛ لأن الشركات الراعية تبحث عن الجودة والأكثر تاثيرا ومشاهدة. 
أما في مراحل التحول الديمقراطي فتكتسب عملية إصلاح الإعلام أهمية خاصة لما للإعلام من دور رئيسي في تشكيل وعى الجماهير ازاء التحول الديمقراطي، والعمل على تقوية التماسك الاجتماعي، وإدارة النقاش الحر في المجتمع، وإمداد الجمهور بالمعلومات اللازمة لهم، والحث على المشاركة السياسية.