قد لا يدرك الكثيرون ومن بينهم دكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، أن ما تشهده منطقة وسط البلد من عمليات تجميل تخفى وراءها قبحا مفرداته تقاعس وإهمال وعجز وفساد فى الإدارة المحلية المسئولة عن أكبر متحف يضم ثروة عقارية نادرة تأسست مع نهايات القرن التاسع عشر.
صحيح أن محافظ القاهرة استطاع إزالة العشوائيات التى صنعها الباعة الجائلون خلال السنوات الأربع الماضية، وصحيح أيضا أنه وبالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى قد شرع فى تنفيذ خطة متطورة لتجميل البنايات التراثية ذات الطابع المعمارى الفريد؛ لكنه ربما يكون قد فشل فى حماية تلك الثروة من الانهيار ووقف عملية تدميرها على ماء بارد وملوث.
ذات صباح غير بعيد قد تطالعنا عناوين الأخبار بانهيار أحد عقارات وسط البلد فوق رؤوس قاطنيها، وقد يتكرر الأمر فيما يشبه سقوط لحلقات متتابعة، والسبب الذى سيكشف حينها يتعلق بشبكة الصرف الصحى الخاصة بقلب العاصمة، والتى لم يتم تطوير بنيتها الأساسية منذ أنشئت.
قد يكون أول نبأ من هذا النوع خاص بالعقارات رقم «١٨ أ وب» بشارع ٢٦ يوليو، و٤١ و٤٣ شارع شريف ليتلوها فى الانهيار المعبد اليهودى المجاور لتلك العقارات وبعض البنايات فى المربع الممتد بين شارعى ٢٦ يوليو وعدلى.
العقارات الأربعة المشار إليها على وجه التحديد أصبحت عائمة على بحيرة كبيرة من مياه الصرف الصحى فهناك تستطيع بالعين المجردة ملاحظة رشح المياه فى الممرات الواصلة بين العقارين «١٨ أ وب»، أما فى العقارين ٤١ و٤٣ شارع شريف فقد مُلئت البدرومات بالمياه واضطر أصحاب المحلات التجارية إلى غلق منافذها نهائيا تفاديا للحشرات والروائح الكريهة، ووصل الأمر ذروته حتى إن أحد البدرومات تسرب من سقفه مياه الصرف الصحى إلى أرضية الطابق الأرضى، بعض السكان يؤكدون أن المياه الجوفية الملوثة تمددت فى الأعماق ووصلت إلى أساسات المعبد اليهودى، بل عبرت شارع عدلى إلى عمارات كوداك، قد تكون الملحوظة الأخيرة غير دقيقة، لكن حدوثها غير مستبعد لاسيما أن سبب تجمع تلك المياه فى هذا المربع مجهول حتى الآن لدى السكان الذين أفزعهم قبل أسابيع قليلة صوت انفجار كابل الكهرباء الرئيسى بشارع شريف بسبب تسرب المياه إليه.
كل ذلك كان من الممكن معالجته لولا الأداء البيروقراطى العقيم والعاقر عن إنجاب الحلول المبتكرة، فعلى الرغم من أن البنايات الأربع مسجلة بجهاز التنسيق الحضارى لتمتعها بطراز معمارى مميز وفريد، إلا أن الجهاز رفض التفاعل مع شكوى بعض السكان متعللا بأن دوره يقف عند مرحلة التجميل الشكلى والخارجى، علاوة على أنه لا يتعامل مع أفراد وإنما مع جمعيات أو كيانات اعتبارية.. ذات الرد البيروقراطى العاجز
صحيح أن محافظ القاهرة استطاع إزالة العشوائيات التى صنعها الباعة الجائلون خلال السنوات الأربع الماضية، وصحيح أيضا أنه وبالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى قد شرع فى تنفيذ خطة متطورة لتجميل البنايات التراثية ذات الطابع المعمارى الفريد؛ لكنه ربما يكون قد فشل فى حماية تلك الثروة من الانهيار ووقف عملية تدميرها على ماء بارد وملوث.
ذات صباح غير بعيد قد تطالعنا عناوين الأخبار بانهيار أحد عقارات وسط البلد فوق رؤوس قاطنيها، وقد يتكرر الأمر فيما يشبه سقوط لحلقات متتابعة، والسبب الذى سيكشف حينها يتعلق بشبكة الصرف الصحى الخاصة بقلب العاصمة، والتى لم يتم تطوير بنيتها الأساسية منذ أنشئت.
قد يكون أول نبأ من هذا النوع خاص بالعقارات رقم «١٨ أ وب» بشارع ٢٦ يوليو، و٤١ و٤٣ شارع شريف ليتلوها فى الانهيار المعبد اليهودى المجاور لتلك العقارات وبعض البنايات فى المربع الممتد بين شارعى ٢٦ يوليو وعدلى.
العقارات الأربعة المشار إليها على وجه التحديد أصبحت عائمة على بحيرة كبيرة من مياه الصرف الصحى فهناك تستطيع بالعين المجردة ملاحظة رشح المياه فى الممرات الواصلة بين العقارين «١٨ أ وب»، أما فى العقارين ٤١ و٤٣ شارع شريف فقد مُلئت البدرومات بالمياه واضطر أصحاب المحلات التجارية إلى غلق منافذها نهائيا تفاديا للحشرات والروائح الكريهة، ووصل الأمر ذروته حتى إن أحد البدرومات تسرب من سقفه مياه الصرف الصحى إلى أرضية الطابق الأرضى، بعض السكان يؤكدون أن المياه الجوفية الملوثة تمددت فى الأعماق ووصلت إلى أساسات المعبد اليهودى، بل عبرت شارع عدلى إلى عمارات كوداك، قد تكون الملحوظة الأخيرة غير دقيقة، لكن حدوثها غير مستبعد لاسيما أن سبب تجمع تلك المياه فى هذا المربع مجهول حتى الآن لدى السكان الذين أفزعهم قبل أسابيع قليلة صوت انفجار كابل الكهرباء الرئيسى بشارع شريف بسبب تسرب المياه إليه.
كل ذلك كان من الممكن معالجته لولا الأداء البيروقراطى العقيم والعاقر عن إنجاب الحلول المبتكرة، فعلى الرغم من أن البنايات الأربع مسجلة بجهاز التنسيق الحضارى لتمتعها بطراز معمارى مميز وفريد، إلا أن الجهاز رفض التفاعل مع شكوى بعض السكان متعللا بأن دوره يقف عند مرحلة التجميل الشكلى والخارجى، علاوة على أنه لا يتعامل مع أفراد وإنما مع جمعيات أو كيانات اعتبارية.. ذات الرد البيروقراطى العاجز