الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قرارات الأوقاف بمنع المكبرات وشروط الاعتكاف تثير الجدل.. مواطنون: قرارات خاطئة وتقييد للحريات..نصير: المكبرات تؤثر على الطلاب والمرضى.. موسى: فيها مغالاة والمكبرات ليست من السنة

محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف
محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت قرارات وزارة الأوقاف بشأن منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح، ووضع شروط للاعتكاف في آخر رمضان بحيث تكون بالبطاقة الشخصية، جدلا كبيرا بين المواطنين وعلماء الأزهر والدعاة، فرأى المواطنون أن مكبرات الصوت تعطي مذاقا خاصا في رمضان وتشعرهم بالفرحة والبهجة، كما رأوا أن وضع شروط للاعتكاف فيها قيود وتضييق على الحريات، فيما اختلف علماء الأزهر والدعاة فبعضهم رآها ضرورية لإلغاء مكبرات الصوت، لأنها تؤثر على المرضى والطلاب أيام الامتحانات فتزعجهم، والبعض الآخر رأى أنها إحدى روحانيات الشهر الكريم، لكنهم جميعا اتفقوا على شروط الاعتكاف في نهاية رمضان مؤكدين أنها حماية للمعتكف، ومنعا لوجود عناصر مندسة ودخلاء يفسدون الاعتكاف، "البوابة نيوز" عرضت القضية على عدد من المواطنين وعلماء الأزهر فكانت آراؤهم:
في البداية يقول خالد زيدان: تعودنا منذ الصغر على اسخدام مكبرات الأصوات في صلاة التراويح فهى تشعرنا بفرحة الشهر الكريم وزهوته وتبث في النفس الراحة النفسية وكأن الدنيا كلها نور، ونحن ضد قيام الوزارة بالغائها ونطالبها بالعدول عن هذا القرار، أما عن شروط الاعتكاف بالبطاقة فنحن لا نرفضه لكن نرى فيه شيئا من التضييق على الحريات الشخصية نوعا ما.
وقال طارق الشيخ: لا نعرف أسباب منع مكبرات الأصوات فهى فرحة رمضان، كما أن شرط البطاقة الشخصية للاعتكاف هو مزيد من التضييق على الحريات لأننا نعلم أن المعتكفين ملتزمين دينيا ويريدون أن يتقربوا من ربهم ولا أظن أن هناك من نيته سيئة ليندس بين المعتكفين.
الإعلامي طه سليم، مقدم برامج صحية، قال أن منع مكبرات الأصوات هو قرار تعسفي ومبالغ فيه لأنه حاليا لا يوجد امتحانات لطلبة الجامعة لأنها تظهر فرحة ومعالم شهر رمضان، أما قرار شروط الاعتكاف فهو قرار صائب وفى محله وفيه حماية للمعتكف، حتى لا يكون هناك دخلاء ويقلبون الطاعة إلى الحديث في السياسة.
وقالت بسمة الخطيب، أن مكبرات الاصوت في التراويح هي أهم ما يميز شهر رمضان الكريم، اما بالنسبة لشروط الاعتكاف فنتفق مع الوزارة لا هناك عناصر إرهابية تتخذه أماكن للاختباء وبث أفكارهم.
قالت الدكتورة أمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن استخدام مكبرات الاصوات في المساجد في وقت صلاة التراويح قد يؤثر على طلاب الثانوية العامة الذين يمتحنون هذه الايام فالمكبرات تفتح من بعد اذان العصر وهذا سيؤثر عليهم بشكل كبير واستخدامها على غير إقامة الاذان اعتبره فيه نوع من الانفلات والمظهرية التي ينزعج منها بعض الناس كالمريض أو طالب يريد أن يذاكر أو إنسان سهران طوال الليل ويريد أن ينام ليذهب إلى عمله.
وأضافت أنه بالنسبة لشرط البطاقة الشخصية في الاعتكاف في آخر رمضان فالشر لم يترك مساحة للخير، فقد تعودنا طوال حياتنا أن مساجد الله مفتوحة والكل يأمن من بجواره لكن لا بارك الله في من زرع في قلوبنا وشوارعنا ومساجدنا ما اخاف الناس من بعضهم البعض، فهذا من طغيان الشر والتربص لكل مكان أمن ومؤمن أن يحدث فيه تفجيرات واغتيالات فهذا القرار للحذر من الفتنة فلا مانع أن نتسلح بالوعى والفطنة لتفادى هذه الشرور.
وقال الشيخ ماجد موسى داعية اسلامى وامام وخطيب مسجد، اننى مع قرار منع استخدام مكبرات الاصوات في المساجد وقت التراويح وفى غير إقامة الاذان والجمعة لأنها بالفعل قد تسبب الكثير من القلق والازعاج للمرضى وطلاب الثانوية العامة والجامعات الذين يذاكرون في ايام الامتحانات كما انها تزعج جيران المسجد بالصوت العالى لأن القائمين على المساجد لا يراعون خفض الصوت لكنهم يرفعونه لأقصى مداه، كما أن الصلاة لله وحده بين العبد وربه، مضيفا أنه مع استخدام المكبرات الصوتية الداخلية بالمسجد لايصال الصوت حتى اخره حتى يسمع كل الموجودين بالمسجد صوت الامام اما غير ذلك فهى مظهرية وعادات تعودنا عليها من الصغر.
ورأى موسى أن استخدام البطاقة في الاعتكاف فيه مغالاة من قبل الوزارة لاننا تعودنا منذ الصغر أن الاعتكاف لا يقوم به سوى الملتزمون الذين يريدون أن يجلسوا في خلوة آخر عشرة ايام في رمضان بينهم وبين الله ليتقربوا له بالطاعات ولا اظن أن هناك ارهابىا أو لصا سيتسلل للاعتكاف بين المصلين وماذا سيستفيد من اندساسه بينهم.
وقال محمد أبو الفضل، مؤسس نادي الصعيد العام، أن قرار منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح يعد قرارا خاطئا لأن شهر رمضان الكريم به روحانيات خاصة وله مذاق خاص لأن المسلم حينما يستمع لصوت الصلاة داخل وخارج المسجد يطمئن ويشعر بروحانيات رمضان الخاصة لذا كان من الافضل خفض الاصوات ليس الا، ففي الدول الاوربية بعد أن كان غير مسموح استخدام المكبرات في اوقات الصلاة اصبح الآن مسموح لهم استخدامها خارج المسجد اما استعراض بعض الائمة لاصواتهم عن طريق مكبرات الصوت فمن حق الوزارة منع تلك الظاهرة من الحدوث وهي بمثابة خطوة في سبيل التصدي لتوغل الجماعات السلفية في السيطرة على المساجد واستخدامها في نشر فكرهم المتشدد.
وأكد أبو الفضل أن شرط الاعتكاف بالبطاقة فهذا القرار يعد رسالة موجهة للسلفيين وإعلامهم وعلى الدولة إذا كانت تعتمد حقا على المساجد أن تشدد الرقابة على المساجد والزوايا في الاحياء الشعبية بخاصة والتي يتوغل فيها سيطرة الإخوان والسلفيين والتصدي لأفكارهم وتحركاتهم، فوضع شروط للاعتكاف في رمضان قرار حكيم ولمنع استخدام أماكن العبادة في الترويج للأفكار الضالة والتوجهات السياسية والتضييق على التحركات الدعوية لبعض الجماعات وعلي التيار السلفي وغيره الالتزام بذلك القرار إذا كانوا صادقين في النية.