الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"المزيني": للضيف مكانة عظيمة في نفوس البدو في رمضان

الشيخ المزيني، من
الشيخ المزيني، من قبيلة المزينة أكبر قبائل بدو جنوب سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ موسى حسن المزيني، من قبيلة المزينة أكبر قبائل بدو جنوب سيناء أن الضيافة عند البدو أمر عظيم لا يفوقها أي أمر آخر، وإكرام الضيف هي الصفة الملازمة لأهل البادية وخاصة في شهر رمضان المعظم، وهي أحد أركان عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها، مشيرا إلى أن للضيف مكانة عظيمة في نفس البدو لا يتوانون في تقديم حقه من الضيافة، وذلك متى دخل في مضربهم وحل في حماهم، وكرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن غيرهم من باقي الأمم.
القبائل في جنوب سيناء 
وأوضح المزيني أن القبائل التي تقطن محافظة جنوب سيناء بداية من مدينة رأس سدر أول مدينة بعد عبور نفق الشهيد أحمد حمدي، حتى العاصمة طور سيناء ووادي فيران التابع لمدينة ابورديس وسانت كاترين قبائل العليقات والترابين والحويطات والمزينة والحماضا والنفيعات والصالحة والقرارشة وأولاد سعيد والجبالية وبني واصل، ثم دهب معظمها من قبيلة المزينة ونويع المزينة، ثم نويبع الترابين حتى طابا وبعض من قبائل الاحيوات والسواركة والرميلات ولكن أعداد قليلة.
الارتباط الروحي 
وأكد المزيني أن الارتباط الروحي من أهم العادات والتقاليد التي تتميز بها القبائل البدوية في محافظة جنوب سيناء على الرغم من تعددها بجانب القدرة على حل مشاكلهم بالعرف البدوي، ولكل قبيلة قضاة وكبير يشبه المحامي للدفاع عن حق موكله ومن حق كل مواطن اختيار الكبير الذي يراه أمين على حقه بغض النظرعن القبيلة التي ينتمي إليها، ومن أجمل العادات أيضا أن الجار يكرم أهل الجار الغائب حتى يعود من مأكل ومشرب، ومراعاة لحقوق الجيرة واكرام ضيفه، لافتا إلى أنه كان في الماضي تقطن حول منابع المياه من عشرة إلى عشرين أسرة من قبائل مختلفة ويوجد ما يسمي بالمقعد ( المجمع ) يتجمع فيه الرجال في المساء حتى صلاة العشاء يتسامرون ويستمعون لنشرة الأخبار خاصة لإذاعة مونت كارلو الدولية.
المقعد
وتابع المزيني، أنه في شهر رمضان يكون الإفطار جماعي في المقعد وهو يبعد عن المساكن نحو خمسمائة متر تقريبا، ويعزمون الضيوف وعابر السبيل وإذا كان في احتياج إلى أي شيء ساعدوه ويتناوبون في إكرام الضيوف بالدور.
وانتقد المزيني اندثار هذه العادات ولم يبق منها إلا القليل في المناطق الجبلية وبعض المدن مثل دهب ونويبع وكاترين وأبو رديس وأبو زنيمة ووادى طور سيناء وقرية الجبيل بالكاد، وطالب المزيني الحكومة أن تبادر بإنشاء المقعد أو الديوان لإحياء هذا التراث على غرار دار المناسبات.
الزلابية والرقاق بالسكر أشهر الحلويات في رمضان
وقال المزيني أن من أشهر الأكلات البدوية في شهر رمضان الجريشة وهي قمح مجروش على الرحى يخلط بالسمن الشيحي واللبن الحامض (السمن الشيحي يستخلص من زبدة ماعز مخلوطة بالكركم والأعشاب الجبلية الجميلة)والمعدوس(الكشري أرز بالعدس) والسمك المجفف الصيادية والمسلوقة واللحم الشطير لحم الصيد ومن أشهر السكريات الزلابية والرقاق بالسكر وفي السحور الفتة بلبن الماعز الحامض(الرايب).
ومن أشهر ألعاب الأطفال في رمضان أن يدور الأطفال على البيوت وهم يحملون فانوس رمضان (ينشدون حالو يحالو تدونا ما تدونا راعية البيت مجنونة.. فيضحكون ويكرمو الأطفال من الموجود).
المحرمات في شهر رمضان
وأكد المزيني أن شهر رمضان مقدس عند العرب ينتظرون بشغف وحب شديد حتى أصحاب العادات السيئة يتوقفون عنها احتراما لهذا الشهر الكريم. موضحا أن في رمضان يحرم الاقتتال والمشاحنات طوال هذا الشهر ولكن للأسف في هذه الأيام كل شيء تغير ولم يبق إلا القليل من هذه العادات الطيبة بفعل المدنية المزيفة التي ألمت بالمجتمع السيناوي وحولته إلى أشباح من الماضي الجميل إلا من رحم ربي ممن يتمسكون بهذه العادات الأصيلة الطيبة ولم يتأثرو بهذه المدنية المزيفة لافتا أن من المنبوذات عند أهل البادية في الماضي القريب السرقة مشيرا أن السارق يشمس ويهدر دمه بمعنى لو قتله شخص ما ليس له دية والكذب أيضا منبوذ وانتقد المزيني اندثار كل هذه العادات الطيبة بفعل المدنية المزيفة التي دمرت كل شيء جميل حتى احترام الصغير للكبار أصبح في خبر كان إلا من رحم ربي.