قدم مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، رؤية متفائلة بشأن الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة لكنه اختار الانتظار حتى ظهور مؤشرات على ارتفاع معدل التضخم على المدى الطويل قبل تغيير سعر الفائدة.
فقد قرر المجلس في ختام اجتماعه الدوري الذي استمر يومين الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه القريب من صفر في المائة.
يذكر أن مجلس الاحتياط الاتحادي يبقي على سعر الفائدة قريبا من صفر في المائة منذ ديسمبر 2008.
وذكر البنك المركزي الأمريكي في بيان له، أن الاقتصاد "ينمو باعتدال" خلال الربع الثاني من العام الحالي بعد تعثر النمو خلال فصل الشتاء بسبب الطقس السيء وقوة الدولار أمام العملات الأخرى مما أضر بالصادرات الأمريكية.
وأضاف أن سوق العمل يتحسن ومجموعة مؤشرات تشير إلى أن القوة العاملة غير المستغلة تتراجع بدرجة ما، وأن معدل التضخم مازال أقل من المستوى الذي يستهدفه المجلس وهو2 في المائة سنويا مع استمرار ضعف وتيرة ارتفاع الأسعار.
وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي 5. 5 في المائة وهو أدنى مستوى له منذ نحو سبع سنوات، في حين كان المعدل قبل عام 3. 6 في المائة.. وكان معدل البطالة قد وصل إلى الذروة في أكتوبر 2009 مسجلا 10 في المائة في ذروة الأزمة المالية.
من ناحية أخرى سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشا بمعدل 7. 0 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي بحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة أواخر الشهر الماضي.
