قال نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية في كلمته في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي بجوهانسبرح، إن الاتحاد الافريقى نجح في قيادة القارة لمواجهة التحديات في القارة، مشيدا بتجربة جنوب أفريقيا ضد العنصرية وأيضا لابد مواجهة التفرقة العنصرية في فلسطين.
وأضاف العربى، إن هناك تعاونا أفريقيا – عربيا مهما في كل المجالات وان التعاون سوف يستفيد مما حدث بين التكتلات الاقتصادية الثلاث في شرم الشيخ، مشيرا إلى أهمية وضع رؤية واضحة للتعامل مع كل القضايا ٠
وشدد العربى على أن فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم تحت الاحتلال العسكري، مشيرا إلى أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكافة المواثيق الدولية واننا على ثقة بان الاتحاد الافريقى يدعم القضية الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن هناك تعاونا مع الاتحاد الافريقى لدعم الاستقرار في الصومال وأيضا اتفاقات السودان ودعم الحوار الليبى لدعم الشرعية وانجاح السلطات الليبية في وقف تمدد الإرهاب في المنطقة.
وأضاف،أن أمن أفريقيا والعالم العربى مترابط وان الموقف واحد من إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدما الشامل والأسلحة النووية وسوف نسعى لتحقيق الشراكة مع أفريقيا لصالح الشعبين العربى والافريقى معا.
وبدوره قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن القمة امامها العديد من الملفات المهمة والحساسة ومنها الأمن والاستقرار في القارة وتمكين المرأة واننا نؤيد تلك الجهود وعلى استعداد للتعاون من أجل تعميق إنجازات القارة.
وأضاف، نتابع بقلق تفاصيل ما يجرى من احداث في بعض دول القارة ونأمل أن يتمكن الاتحاد من تجاوز ذلك، مشيرا إلى اننا ندعو المجتمع الدولى إلى الوقوف إلى جانب القارة الأفريقية.
وأشاد أبو مازن بدور أفريقيا في دعم القضية الفلسطينية وحصول فلسطين على استقلالها من الاحتلال الاسرائيلى، وقال نعلم جيدا أن أفريقيا تدعم حقوقنا، وأضاف قائلا، اننا ماضون في بناء الدولة الفلسطينية على اسس قانونية، مشيرا إلى أن توقيع فلسطين عددا من المعاهدات الدولية ليس موجها ضد أحد وانما هو يهدف إلى تأكيد هويتنا وانخراطنا في المجتمع الدولى، ونحن مستمررون في تحقيق المصالحة بيننا والسعى لإصلاح ما تم تدميره من قبل الاحتلال الاسرائيلى، 80 ألف بيت إضافة إلى البنية التحتية في القطاع.
وقال اننا نتمسك بحل السلام الشامل والعادل طبقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وان الذي يمنع ذلك هو استمرار إسرائيل في استخدام القوة والغطرسة.
ورفض أبو مازن ما يسمى بدولة الحدود المؤقتة وأن أي مبادرات لتحقيق السلام يجب أن تكون وفقا للمبادرات والقرارات الدولية في هذا الشأن، وقال إن حكومة إسرائيل تتهرب من الاتفاقيات والقرارات الدولية وهو ما يتطلب ضغطا دوليا عليها حتى ينتهى الاحتلال ويأتى السلام المنشود وبالتالى استقرار المنطقة.
ودعا أبو مازن االاتحاد الافريقى إلى اتخاذ خطوات لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائلية كجزء من رفض ممارسات إسرائيل، مشيرا إلى أن قضية فلسطين هي قضية أفريقيا أيضا.
من جانبه، أكد الرئيس روبرت موجابى رئيس زيمبابوى ورئيس الاتحاد الافريقى، على أهمية تحسين فاعلية الاتحاد الافريقى على كل المستويات وان يتم تسليط الضوء على الموضوعات المهمة في القارة التي تتطلب الاهتمام بها.
وقال موجابي، إن هذا العام هو عام تمكين المرأة والتنمية وهو شهادة إلى دعوة أفريقيا للمساواة بين الجنسين، مضيفا " اننا وجهنا لتنفيذ خطة 2063 ولابد من تجهيزها من أجل الاعتماد ونحن نحتاج إلى مزيد من التمويل لتنفيذ برامجنا في الاتحاد الافريقى ولابد من استخدام الامكانيات والثروات في القارة وتصنيع المواد الخام بدلا من تصديرها فالتصنيع هو الطريقة المتاحة لنا.
وأضاف موجابى " لدينا أكثر من 10 دول على نهج الاستثمار السريع وهذا الصعود يتأثر بالعمليات الإرهابية في القارة، مشيرا إلى أن أمريكا تقوم بخلق الحروب في القارة الأفريقية للحصول على مواردها واشعال الحرب في العراق للحصول على النفط وانه لابد أن نسعى لإنهاء النزاعات في القارة لأن عدم الاستقرار يعبر عن الحاجة الملحة لتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة وان نوفى بالتزامنا بتجهيز ذلك مع نهاية العام حتى يتم إنهاء الحروب في القارة 2020.
وشدد على رفض أي تدخل في شئوننا الداخلية في القارة، مؤكدا أن أفريقيا هي ضحية للتغييرات المناخية ولابد أن تشارك القارة في مؤتمر التغير المناخى في باريس نهاية هذا العام.
