الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

وزير الأوقاف: دعم اقتصاد مصر أولى من الحج


وزير الاوقاف د.
وزير الاوقاف د. محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة ، أن دعم الاقتصاد الوطني لمصر، وسد احتياجات المجتمع من المال الفائض للأغنياء، أولى من حج النافلة، مشددا على أنه لابد على المقتدرين من المصريين عدم الإسراف في حج النافلة، وتوجيه تكل الأموال لأعمال الخير في تلبية احتياجات المجتمع .
وقال جمعة في بيان له اليوم، حصلت “,”البوابة نيوز“,” على نسخة منه :“,” إنه من الأولى نفع قضاء الحوائج، وهو متسع ومتعدد ، وقد يكون صدقة جارية فى إصلاح طريق أو بناء جسر أو مشفى أو مدرسة، ونبينا ، صلى الله عليه وسلم، يقول : ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ” إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم فى الخير وحبب الخير إليهم، إنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة ” ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ” من أدخل السرور على مسلم كان حقاً على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ” من فرج على مسلم كربة فرج الله عنه يوم القيامة ” ، ” ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته . فهذا كله نفع متعدد أوسع وأرحب من حج النافلة وعمرة النافلة .
ولفت البيان إلى أن الإمام أبو حامد الغزالي، عاب على بعض المتدينين من الأغنياء الذين يحرصون على إنفاق المال في الحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة ولا يوفون بحق الفقراء، وأصحاب الحاجات ، فربما تركوا جيرانهم جياعاً لا طعام لهم، وذهبوا بنفقاتهم الواسعة لإشباع رغباتهم النفسية في كثرة الحج والعمرة غير فاهمين لمقاصد الإسلام الكبرى
أضاف البيان:“,” أن الفقير عندما يرى الغني يسرف في الحج و العمرة ، ولا يمد يد العون لإخوانه الفقراء و المساكين ، ولا يسهم في بناء مجتمعه ، قد ينظر إليه نظرة حقد وحسد وضغينة ، ويلمس جانباً كبيراً من الأنانية حتى لو كانت في مجال الطاعة والعبادة ، ويرى أن هذا الغني قد التفت إلى إشباع عواطفه ، ولم ينظر إلى المقاصد الفقهية للتشريع نظرة متكاملة ، لأن نبينا ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : “ والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم ” .
وشدد وير الأوقاف على أن “,” الواجب الكفائي مقدم بلا شك على النوافل حتى يُقضى ، ثم إنه مسئولية تضامنية بين أبناء المجتمع جميعاً من القادرين على سد الثغرات ورفع الكروب عن الناس و الوطن، وهنا يبرز الدور الوطني للأغنياء في خدمة وطنهم ، والوفاء بحق النعمة التي منحهم الله إياها ، وهذا لا يكون إلا بالشكر، والشكر لا يكون بالكلام وتقبيل اليد ظاهراً وباطناً، إنما يكون بالعمل ” اعملوا آل داود شكرا “ وشكر النعمة يكون من جنسها ، فشكر المال يكون بإنفاقه في سبيل الله عز وجل ، وسائر وجوه البر وقضاء الحوائج“,” .