عند الشاميين مثلٌ شعبيٌ يقولونه عندما تسيطر حالة من الهلع والرعب والجزع على شخصٍ للدرجة التي تفقده القدرة على السيطرة على أعصابه، وللدرجة التي يفقد معها توازنه واتزانه، فيهرف بما لا يعرف ويصل إلى قريب من حافة الخرف! أو ربما يتجاوز حافة الخرف كما حدث لصاحبنا هذا.
يقول الشاميون في مثلهم الشعبي: "الخوف بيقطع الركب"!، والحقيقة أن ذاكرتي استدعت هذا المثل الشعبي الشامي استدعاءً بمجرد أن سمعت وشاهدت المحامي والإعلامي! "خالد أبو بكر" وهو يصرخ ويزعق! بهستيريا شديدة، كمن أصابته حالة من حالات المس! أو كمن تعرض لتيار كهربائي صاعق، أو كمن لدغته العقرب أو قرصته الشجاع الأقرع.
كان ذلك عبر شاشة إحدى الفضائيات بالليل، ثم في مقال ركيك سطحي في الصباح، يكشف فيه عن مدى الانحطاط في المستوى العلمي والعقلي واللغوي معًا، هذا إلى جانب ثِقل الظل والاستظراف السخيف الذي طغى على المقالتين.
هذا وإن كان أمر القدرة على الكتابة والفصاحة والبيان لا يعنيني الآن، إلا أنه أمر يكشف جليًا لكل أحدٍ حالة الادعاء والتشبع بما لم يعط، والتي يعيشها من يطلقون على أنفسهم النخب، والواحد منهم لا يستطيع أن يسطر جملة أو سطرًا بلغةٍ سليمة –ولا أقول بليغة- يحترمها أو حتى يفهمها العالمون!
إلا أن الذي يعنيني هنا هي تلك الضجة التي أثارها الأخ المحامي الإعلامي –هكذا بالجمع بين النقيضين- من غير مبرر أو داعٍ يدعوه لذلك –في نظري- سوى أن صاحبنا المحامي والإعلامي يشعر بوجع "البطحة" فوقع رأسه، وأنه أراد بحمق شديد وعداوة لنفسه أن يغطي "بطحته" بيده متحسسًا إياها، فكشفها ودل الناس كلهم جميعًا عليها!
ومن أعجب العجب أنه خرج مدعيًا الشجاعة والإقدام والبطولة وهو أجبن من "أبي حية النُميري"!، فأخذ يهاجم من هو على يقين أنه لن يرد عليه ولم يجرأ حتى أن ينطق باسم الصحفي الذي يذيع، بل بالغ في جبنه فدافع عن حق الصحفي في النشر، لأنه لا يجرأ على أن يكون خصمًا له.. فيالخسة الأخلاق التي يتمتع بها أشباه الرجال في هذا الزمان!
فيا صاحب البطحة، ويا من أبى الله إلا أن تكشف بطحتك بنفسك وأن تفضح نفسك بنفسك، تحسس بطحتك كما شئت، فقد ستر الله عليك عورتك وأبيت أنت –بغباء شديد- إلا أن تكشف عورتك للعالمين، بل ودعوتك الخافقين: أن هلم انظروا إلى عورتي المكشوفة!
ولم يتوقف الأخ خالد عند هذا الحد بل تقمص دور أبي جهل –أما هذه فقد كانت على مقاسك-، وحرَّض الدولة والمثقفين! قائلًا: فماذا أنتم فاعلون؟!
فخبأ يا أخي سوءتك.. عيب كده يا أخ خالد.. عيب عليك والله!
لن أضع نفسي في موطن الدفاع عن أقوامٍ لا أعرفهم –وإن كنت أدين لهم بالفضل أن حموا عرض هذا الوطن من أمثالك– ممن قاموا بالتسجيل لكل من خان هذا الوطن، فلهؤلاء ألسنة حداد شداد تمكنهم من قطع لسانك ولسان كل من يتطاول عليهم، ولهم من قبل ذلك ربٌ يدافع عنهم وعن الذين آمنوا، ولهم من بعد ذلك كل مصري وعربي شريف عرف معنى الشرف والاحترام وانتمى لهذا الوطن ولم يبعه بحفنة من الدولارات!
ولكنني أسألك عن معنى الاحترام الذي تحدثت عنه، هل تعرف معناه؟!
فيا من يتحدث عن الاحترام، هل يكون محترمًا –شرعًا وعقلًا وعرفًا- من باع وطنه وتخابر مع عدوه من أجل يسقط بلده في أتون الفوضى؟!
هل يكون محترمًا من عمل على إدخال بلاده في دوامة مشروع التقسيم الموسوم بــ"الشرق الأوسط الكبير" و"الفوضى الخلاقة"؟!
هل يكون محترمًا من باع وطنه وتحالف مع الإخوان في السر حتى يسلمهم السلطة وهو يزعم معارضتهم في العلن؟!
هل يكون محترمًا من له ظاهر يبديه في الإعلام والصحافة وفي المؤتمرات والميادين والندوات والمحاضرات بل وفي المحاكم، يخطب فيها الخطب الرنانة يدعى المثالية والنُبْل والوطنية، وباطن سري يخفيه في الغرف المغلقة والأحاديث السرية يتآمر فيه على وطنه؟
أم أن المحترم هو من لم يعرف سوى الانتماء لوطنه وبلده وضحى لأجله بالغالي والنفيس ومن وصل الليل بالنهار سهرًا على حماية أمن هذا الوطن وصيانة عرضه، وحفاظًا على كرامة أبنائه، وقاوم كل أعمال الجاسوسية والتخابر والخيانة والعمالة للغرب والشرق ولم يبتغِ من وراء ذلك جزاءً من أحدٍ وشكورًا، كما لم ترهبه شتائمك وشتائم كل خائن؟!
أما أنا –وأظن أن معي كل الشرفاء والعقلاء- فلا أشك أن الواحد من الصنف الثاني أشد احترمًا من ملء الأرض منك ومن أمثالك وممن هم على شاكلتك!
يا هذا يا من تدافع عن الخيانة والعمالة والتخابر.. لو كنت شريفًا عفيفًا غير متورط فيما يُشين، ولو لم يكن لك باطن سري غير نظيف تخافه وتخفيه، ولو لم تكن فوق رأسك بطحة كبرى، لما انفعلت هذا الانفعال الذي فضحت به نفسك وكشفت به عن عورتك ودللت به على نفسك.
يا هذا لو لم يكن فوق رأسك بطحة من خيانة عظمى لما أسأت المقال في حق أقوام هم أسيادك وأسياد كل خائن، ممن يقومون بمقاومة تلك الأفعال المشينة من الجاسوسية والخيانة.
يا هذا.. يا من على رأسك البطحة الكبرى.. اعلم أنه لا يخاف من الشُرطيِ اللصوص، كما أنه لا يشتم رجل المخابرات إلا الجواسيس.
يقول الشاميون في مثلهم الشعبي: "الخوف بيقطع الركب"!، والحقيقة أن ذاكرتي استدعت هذا المثل الشعبي الشامي استدعاءً بمجرد أن سمعت وشاهدت المحامي والإعلامي! "خالد أبو بكر" وهو يصرخ ويزعق! بهستيريا شديدة، كمن أصابته حالة من حالات المس! أو كمن تعرض لتيار كهربائي صاعق، أو كمن لدغته العقرب أو قرصته الشجاع الأقرع.
كان ذلك عبر شاشة إحدى الفضائيات بالليل، ثم في مقال ركيك سطحي في الصباح، يكشف فيه عن مدى الانحطاط في المستوى العلمي والعقلي واللغوي معًا، هذا إلى جانب ثِقل الظل والاستظراف السخيف الذي طغى على المقالتين.
هذا وإن كان أمر القدرة على الكتابة والفصاحة والبيان لا يعنيني الآن، إلا أنه أمر يكشف جليًا لكل أحدٍ حالة الادعاء والتشبع بما لم يعط، والتي يعيشها من يطلقون على أنفسهم النخب، والواحد منهم لا يستطيع أن يسطر جملة أو سطرًا بلغةٍ سليمة –ولا أقول بليغة- يحترمها أو حتى يفهمها العالمون!
إلا أن الذي يعنيني هنا هي تلك الضجة التي أثارها الأخ المحامي الإعلامي –هكذا بالجمع بين النقيضين- من غير مبرر أو داعٍ يدعوه لذلك –في نظري- سوى أن صاحبنا المحامي والإعلامي يشعر بوجع "البطحة" فوقع رأسه، وأنه أراد بحمق شديد وعداوة لنفسه أن يغطي "بطحته" بيده متحسسًا إياها، فكشفها ودل الناس كلهم جميعًا عليها!
ومن أعجب العجب أنه خرج مدعيًا الشجاعة والإقدام والبطولة وهو أجبن من "أبي حية النُميري"!، فأخذ يهاجم من هو على يقين أنه لن يرد عليه ولم يجرأ حتى أن ينطق باسم الصحفي الذي يذيع، بل بالغ في جبنه فدافع عن حق الصحفي في النشر، لأنه لا يجرأ على أن يكون خصمًا له.. فيالخسة الأخلاق التي يتمتع بها أشباه الرجال في هذا الزمان!
فيا صاحب البطحة، ويا من أبى الله إلا أن تكشف بطحتك بنفسك وأن تفضح نفسك بنفسك، تحسس بطحتك كما شئت، فقد ستر الله عليك عورتك وأبيت أنت –بغباء شديد- إلا أن تكشف عورتك للعالمين، بل ودعوتك الخافقين: أن هلم انظروا إلى عورتي المكشوفة!
ولم يتوقف الأخ خالد عند هذا الحد بل تقمص دور أبي جهل –أما هذه فقد كانت على مقاسك-، وحرَّض الدولة والمثقفين! قائلًا: فماذا أنتم فاعلون؟!
فخبأ يا أخي سوءتك.. عيب كده يا أخ خالد.. عيب عليك والله!
لن أضع نفسي في موطن الدفاع عن أقوامٍ لا أعرفهم –وإن كنت أدين لهم بالفضل أن حموا عرض هذا الوطن من أمثالك– ممن قاموا بالتسجيل لكل من خان هذا الوطن، فلهؤلاء ألسنة حداد شداد تمكنهم من قطع لسانك ولسان كل من يتطاول عليهم، ولهم من قبل ذلك ربٌ يدافع عنهم وعن الذين آمنوا، ولهم من بعد ذلك كل مصري وعربي شريف عرف معنى الشرف والاحترام وانتمى لهذا الوطن ولم يبعه بحفنة من الدولارات!
ولكنني أسألك عن معنى الاحترام الذي تحدثت عنه، هل تعرف معناه؟!
فيا من يتحدث عن الاحترام، هل يكون محترمًا –شرعًا وعقلًا وعرفًا- من باع وطنه وتخابر مع عدوه من أجل يسقط بلده في أتون الفوضى؟!
هل يكون محترمًا من عمل على إدخال بلاده في دوامة مشروع التقسيم الموسوم بــ"الشرق الأوسط الكبير" و"الفوضى الخلاقة"؟!
هل يكون محترمًا من باع وطنه وتحالف مع الإخوان في السر حتى يسلمهم السلطة وهو يزعم معارضتهم في العلن؟!
هل يكون محترمًا من له ظاهر يبديه في الإعلام والصحافة وفي المؤتمرات والميادين والندوات والمحاضرات بل وفي المحاكم، يخطب فيها الخطب الرنانة يدعى المثالية والنُبْل والوطنية، وباطن سري يخفيه في الغرف المغلقة والأحاديث السرية يتآمر فيه على وطنه؟
أم أن المحترم هو من لم يعرف سوى الانتماء لوطنه وبلده وضحى لأجله بالغالي والنفيس ومن وصل الليل بالنهار سهرًا على حماية أمن هذا الوطن وصيانة عرضه، وحفاظًا على كرامة أبنائه، وقاوم كل أعمال الجاسوسية والتخابر والخيانة والعمالة للغرب والشرق ولم يبتغِ من وراء ذلك جزاءً من أحدٍ وشكورًا، كما لم ترهبه شتائمك وشتائم كل خائن؟!
أما أنا –وأظن أن معي كل الشرفاء والعقلاء- فلا أشك أن الواحد من الصنف الثاني أشد احترمًا من ملء الأرض منك ومن أمثالك وممن هم على شاكلتك!
يا هذا يا من تدافع عن الخيانة والعمالة والتخابر.. لو كنت شريفًا عفيفًا غير متورط فيما يُشين، ولو لم يكن لك باطن سري غير نظيف تخافه وتخفيه، ولو لم تكن فوق رأسك بطحة كبرى، لما انفعلت هذا الانفعال الذي فضحت به نفسك وكشفت به عن عورتك ودللت به على نفسك.
يا هذا لو لم يكن فوق رأسك بطحة من خيانة عظمى لما أسأت المقال في حق أقوام هم أسيادك وأسياد كل خائن، ممن يقومون بمقاومة تلك الأفعال المشينة من الجاسوسية والخيانة.
يا هذا.. يا من على رأسك البطحة الكبرى.. اعلم أنه لا يخاف من الشُرطيِ اللصوص، كما أنه لا يشتم رجل المخابرات إلا الجواسيس.