اختتم وفد اقتصادي أردني رفيع المستوى أمس زيارة عمل إلى جمهورية بلغاريا نظمتها جمعية الأعمال الأردنية الأوربية (جيبا) وغرفة تجارة عمان، وبمشاركة من غرفة صناعة عمان والقنصلية الفخرية الاردنية في صوفيا.
واجرى الوفد الذي ضم ممثلي نحو 30 شركة محلية، بحضور السفير الاردني في رومانيا وغير المقيم في بلغاريا صقر ملكاوي، والقنصل الفخري الاردني في بلغاريا الدكتور حسن ملكاوي، لقاءات مع مسؤولين بلغار من القطاعين العام والخاص تناولت سبل تنمية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الزراعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة، وفي مقدمتها السياحة الدينية والعلاجية، وقطاع الخدمات، إضافة إلى تنظيم منتدى أعمال مشترك.
وركزت اللقاءات على ضرورة تطوير التعاون بين البلدين وتعزيز الصادرات الاردنية إلى السوق البلغارية وتسهيل منح التأشيرات للأردنيين، والإسراع بعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لدراسة جميع الملفات ومعالجة المعيقات التي تحول دون تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة وصناعة عمان والوكالة البلغارية لترويج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة بلغاريا، فيما وقعت جمعية الأعمال الاردنية الأوربية (جيبا) مذكرة تفاهم مع الوكالة البلغارية لترويج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال رئيس جمعية (جيبا) رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد أن الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة تحتم على الاردن استهداف أسواق جديدة والتوجه نحو الدول القريبة اقتصاديا على المملكة ممن لها مصالح اقتصادية مشتركة للبناء عليها وتطويرها إلى مستويات اعلى.
وأشار مراد إلى أهمية القطاع الزراعي بالنسبة للدول الأوربية وقطاع تجارة الترانزيت وإعادة التصدير للوصول إلى أسواق دول الخليج والعراق، وقطاعات السياحة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات.
وشدد على ضرورة استغلال الاتفاقيات التي تربط المملكة مع العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية والبحث عن بدائل ومنافذ جديدة لنقل السلع والبضائع الاردنية، مشيرا إلى أن بلغاريا قد تكون البديل الآمن للوصول إلى الأسواق الأوربية نظرا لقربها الجغرافي، مشيرا إلى أن الاردن ينتج نحو 70 بالمئة من المحتوى العربي.
من جانبه، شدد رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وبلغاريا وإنشاء مشروعات استثمارية مشتركة واغتنام الفرص لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين تواكب مستوى العلاقات السياسية التي تجمعهما.
